محققون أمميون يعثرون على شظايا قنبلة بريطانية الصنع في صنعاء
- متابعة خاصة الإثنين, 19 أغسطس, 2019 - 06:35 مساءً
محققون أمميون يعثرون على شظايا قنبلة بريطانية الصنع في صنعاء

[ أرشيف ]

كشفت تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة عن وجود شظايا لنظام صاروخي بريطاني موجه بالليزر تم العثور عليها عقب غارة جوية استهدفت موقعا مدنيا باليمن في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي.

 

وذكرت صحيفة الغارديان أن هذه النتائج كُشف عنها في يناير من عام 2018 بعد انتهاء التحقيق الدولي، إلا أنه لم يتم الانتباه لها على نطاق واسع.

 

وبحسب الصحيفة فإن لجنة التحقيق وجدت وحدة توجيه لقنبلة شديدة الانفجار، مطبوعٌ عليها اسم مصنع أسلحة يقع في برايتون EDO MBM Technology Ltd، ومملوك لشركة الأسلحة الأمريكية إل3 هاريس، في أحد المواقع التي استهدفتها الغارات في صنعاء، حيث تم إلقاء أربعة قنابل بعيد منتصف ليلة الثالث عشر من سبتمبر من عام 2016.

 

كما تم العثور على أجزاء صواريخ ينتجها المصنع البريطاني نفسه، في موقع غارة ثانية تلت الأولى بعد تسعة أيام، في موقع يضم مصنع مضخات مياه وأنابيب.

 

وأتت هذه الهجمات بعد شهر واحد فقط من تصريح وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون أنه راض عن تصدير أنظمة السلاح إلى السعودية لاستخدامها في اليمن.

 

ورخصت بريطانيا صادرات عسكرية للسعودية بقيمة تبلغ على الأقل 4,7 مليار جنيه إسترليني منذ انخراط المملكة بالحرب في اليمن لتظهر وثائق الأمم المتحدة أن التكنولوجيا البريطانية استخدُمت في صراع يُتهم فيه التحالف بقيادة السعودية بشكل متكرر بالقصف العشوائي.

 

في يونيو من عام 2019 أعلنت محكمة الاستئناف في لندن عدم قانونية تصدير الأسلحة إلى السعودية، حيث فشل الوزراء بتقديم تقييم مناسب لتأثير القصف على المدنيين.

 

وبرغم تأكيد التحالف بقيادة السعودية أن الحادثة قيد التحقيق أتت على خلفية تحويل مصنع إلى وحدة تصنيع عسكرية لإنتاج الأنابيب يستخدمها الحوثيون لتجميع صواريخ محلية الصنع، خلصت لجنة الأمم المتحدة أنه لا أدلة كافية تثبت أن المصنع تحول لهدف عسكري مشروع، حيث لم يكن هناك ما يثبت تصنيع أي جهاز في الموقع، حيث توقفت شركة تصنيع الأنابيب عن العمل منذ عام 2014.

 

وبحسب اللجنة فإن العامل المخفف الوحيد في القضية هو عدم وقوع إصابات في القصف لأن الهجمات وقعت بعد منتصف الليل بفترة قصيرة.

 

وكان تقرير سابق للصحيفة ذاته قد أشار إلى أن صادرات الأسلحة البريطانية للسعودية تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار منذ بداية حربها في اليمن التي حصدت أرواح آلاف المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.

 

وأضاف أن هناك أدلة بحوزة منظمات حقوقية تؤكد وجود قنابل بريطانية الصنع في مسرح جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية بحق المدنيين في اليمن، وتشير التقارير إلى أن قصف قوات التحالف -الذي تقوده السعودية في اليمن- أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية آلاف مدني حتى الآن.

 

وذكرت تقارير لمنظمات حقوقية أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن شن أكثر من 90 غارة خاطئة متسببا بمقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني ثلثهم من الأطفال.


التعليقات