الانتقالي يتمدد من عدن ويثير جراحات الماضي في حضرموت وشبوة
- حضرموت - خاص الخميس, 22 أغسطس, 2019 - 10:29 مساءً
الانتقالي يتمدد من عدن ويثير جراحات الماضي في حضرموت وشبوة

يثير دخول مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا محافظة أبين بعد إسقاط عدن شهية المتمردين للتمدد نحو محافظات حضرموت وشبوة شرق اليمن.

 

ويتوقع سياسيون أستطلع رأيهم "الموقع بوست" أن الانتقالي سيواجه مقاومة ضارية في كل من شبوة وحضرموت لوجود وحدات عسكرية مدربة ومتمرسة على القتال وتمتلك تسليح جيش نظامي كونها الوحيدة التي بقيت خارج الحرب منذ الازمة التي شهدتها البلاد.

 

كما أن موقع حضرموت على الحدود من السعودية يبعث مخاوف وتوجس لدى المملكة على حدودها وحالة عدم استقرار في حال نشوب أي صراع بالقرب منها خشية تمدده إلى داخل أراضيها .

 

وفي فيديو مسرب قال قائد النخبة الشبوانية - أحد التشكيلات العسكرية التي انشأتها الامارات بجنوب اليمن - أن أهدافهم تتمحور نحو تأمين عدن وتحرير وادي حضرموت وبيحان بمحافظة شبوة .

 

ولمحافظة شبوة جروح قديمة لم تجف بعد بحسب أحد ابناء محافظة شبوة في حديثه لـ "لموقع بوست" خلفتها أحداث يناير 1986 إبان الصراع بين ما يعرف بالطغمة والزمرة توزعت أطرافه بين محافظتي أبين وشبوة من جهة ويافع والضالع من جهة أخرى.

 

ونصّب مسلحو الانتقالي بعد سيطرتهم على عدن في منتصف أغسطس الجاري نقاط تفتيش تقوم باحتجاز ابناء محافظة ابين وسط تحذيرات مشايخ من شبوة وأبين بمغادرة جميع منتسبي المحافظتين عدن حفاظا على سلامتهم من بطش الانتقالي حد قولهم.

 

ويقع بمحافظة شبوة لواء بيحان التابع للمنطقة العسكرية الثالثة ويقوده اللواء مفرح بحيبح قائد محور بيحان قائد اللواء 26 أحد ابناء قبائل مراد بمحافظة مأرب المحاذية لمحافظة شبوة وتداخل العادات والتقاليد الجغرافية بين المحافظتين.

 

فيما محافظة حضرموت بها منطقتين عسكريتين الأولى ومقرها سيئون ويقودها اللواء الركن صالح طيمس ابن محافظة أبين، والمنطقة العسكرية الثانية التي تضم النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا بقيادة محافظ المحافظة اللواء الركن فرج سالمين البحسني .

 

ويتمتع بحيبح المنتمي لقبيلة مراد بعلاقة جيدة مع ابناء مديرية بيحان استطاع من خلالها تحرير المدينة من قبضة المليشيات الحوثية.

 

وفي المنطقة العسكرية الأولى يعتبر أنصار الانتقالي قائد أركان المنطقة العميد يحيى ابو عوجاء الخصم الأول كونه نفذ نزولات ميدانية بسيئون أزال من خلالها الاعلام التشطيرية وصور قيادات المجلس الانتقالي من شوارع المدينة دون أن يعترض طريقه أحد.

 

وكان ناشطون حضارم طالبوا أن تكون حضرموت استقلالية بعيدة عن وضع ما بعد استقلال الجنوب ووحدة 90 كونها عاشت في قائمة التهميش خلال تلك الفترة الزمنية .

 

ويتفق مع هذه الرؤية مؤتمر حضرموت الجامع الذي طالب منذ إنطلاقه إلى استقلالية حضرموت في شكل الدولة القادمة.

 

وتتمتع محافظتي حضرموت وشبوة بالثروة النفطية التي تغطي نسبة كبيرة من ميزانية الدولة.

 

 


التعليقات