[ أرشيف ]
كشف مسؤول يمني اليوم السبت الأسباب التي دفعت الحكومة اليمنية إلى رفض الجلوس مع وفد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في مدينة جدة السعودية قبل أن يغادر وفد الانتقالي السعودية بعد تعثر عقد مفاوضات مع الجانب الحكومي.
وأوضح المسؤول اليمني أن قوى نافذة بجوار الرئيس هادي رأت أن نتائج الحوار ستجلب لها خسائر كبيرة نتيجة الأوضاع على الأرض، فتم اتخاذ القرار برفض الحوار.
وقال المصدر إن "قرار عدم المشاركة في الحوار الذي دعت له السعودية في جدة اتخذته قوى نافذة على الرئيس هادي، حيث رأت تلك القوى أن الحوار ليس لصالحها وستخسر".
وأضاف أن "القوة النافذة والتي تتحكم بالقرار رأت أنه في حال إشراك قوى سياسية جديدة مؤيدة للشرعية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي سوف ينتقص أو يقلل من نفوذها وسطوتها السياسية والتجارية كثيرا، ولهذا رفضت الحوار"، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وتابع "بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على عدن وأبين تغيرت موازين القوى على الأرض في غير صالح الشرعية، الأمر الذي يعني أن الانتقالي سوف يفرض رؤيته في الحوار".
وأشار إلى أن الموازين تغيرت بعض الشيء وتعدلت قليلا لصالح الشرعية بعد معركة شبوة وخسارة الانتقالي.
وأكد المصدر أن "هناك ضغوطا إقليمية ودولية على الشرعية لاستئناف الحوار، وربما يحدث هذا بعد تحقيق قوات الشرعية بعض المكاسب على الأرض ما يؤهلها لمركز تفاوضي قوي".
وكانت السعودية دعت عقب سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن الحكومة والانتقالي الجنوبي إلى عقد اجتماع عاجل في مدينة جدة السعودية.
ورفضت الحكومة اليمنية الدخول في أي مفاوضات مشترطة انسحاب قوات الانتقالي من المواقع التي سيطرت عليها في العاشر من أغسطس الجاري، غير أن استمرار المجلس الانتقالي في التصعيد على الأرض وسيطرته على محافظة أبين أفشل الجهود السعودية في تهدئة الأوضاع وزاد من تعقيدات المشكلة.
