الحكومة اليمنية تلوح باللجوء إلى مجلس الأمن في حال عدم استجابة الإمارات للحوار
- متابعة خاصة السبت, 07 سبتمبر, 2019 - 06:03 مساءً
الحكومة اليمنية تلوح باللجوء إلى مجلس الأمن في حال عدم استجابة الإمارات للحوار

[ أرشيف ]

لوح نائب وزير الخارجية اليمني محممد الحضرمي، باللجوء إلى مجلس الأمن لمناقشة الأزمة في الجنوب في حال عدم استجابة الإمارات للحوار، داعيا أبوظبي لإعادة النظر بدورها، مشيرا إلى أن استهداف الإمارات للقوات الحكومية اليمنية خطوة ليست بالطريق الصحيح.

 

وقال نائب وزير الخارجية إن حل الأزمة في جنوب اليمن هو "الوقوف بجدية وشفافية أمام انحراف دور الإمارات"، معربا عن ترحيبه بالحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي "لكن ليس في الوقت الراهن".

 

وأضاف نائب وزير الخارجية "إننا نرحب بالحوار وهذا شيء ثابت، لكن نعتقد أنه المهم الآن هو أن نقف أمام انحراف الدور الإماراتي في التحالف وهذا هو الحل؛ أن نعمل لتصحيح مسار التحالف الذي بسبب القصف الجوي، وما اتضح لنا في الفترة الأخيرة من الإمارات أنه خرج عن المسار"، بحسب وكالة "سبوتنيك" .

 

وتابع "نعتقد أن الوقوف بجدية وشفافية أمام انحراف الإمارات هو الحل، الحل للعودة إلى عدن، وإعادة بوصلة التحالف للاتجاه صحيح".

 

وأردف "لا نريد التركيز على القشور، بالضغط علينا بالتحدث مع الانتقالي، فالانتقالي مهما كان فهم إخواننا، وسيتم الحوار معهم مستقبلا في الوقت المناسب، لكن لباب الأمر الآن هو الجلوس مع الإمارات لحرف البوصلة مرة أخرى للاتجاه الصحيح بعدما انحرفت للأسف الشديد".

 

وقال الحضرمي "لا يوجد حتى الآن أي حوار بأي شكل من الأشكال مع الانتقالي، وذهابنا إلى مدينة جدة كان في البداية للجلوس مع الأشقاء في السعودية، كونهم قادة التحالف"، متابعا "نعلم أن هناك رغبة صادقة وواضحة وصريحة من الأشقاء في السعودية لإعادة بوصلة التحالف ضد الحوثي، الذي يمثل المشروع الإيراني في اليمن، وهذا واضح وجليّ".

 

وكانت وكالة رويترز نقلت أمس عن مسؤولين يمنيين أن محادثات جدة التي تهدف لإنهاء صراع عنيف على السلطة جنوب اليمن بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والحكومة اليمنية تعثرت.

 

وقال مسؤولان يمنيان إن بيان السعودية جاء بعد أن بلغت المحادثات التي أجريت في مدينة جدة طريقا مسدودا بين المجلس وبدأ الجانبان في حشد القوات استعدادا لمزيد من القتال.

 

 

وحسب المصادر، تعثرت المحادثات أيضا بسبب خلاف على دور الانفصاليين في الحكومة بعد أن طلبوا منصب نائب الرئيس إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين.

 

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قال في وقت سابق إن مطالب المجلس الانتقالي تعني "شرعنة حمل السلاح ضد الدولة".

 

وقال "لا نستطيع قبول وجود جماعات مسلحة خارج سلطة الحكومة. هذا مخالف للدستور والقانون".

 

ودعت السعودية الجانبين في بيان لها لإعادة التركيز على محاربة الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبرى.

 

وأكدت السعودية رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، في العاصمة المؤقتة عدن وأبين وشبوة بين ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والقوات الحكومية.

 

وكان المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، قد سيطر في العاشر من أغسطس الماضي على العاصمة المؤقتة عدن عقب معارك عنيفة خاضتها قواته مع قوات الحكومة المعترف بها دوليا.


التعليقات