جلسة استماع بمأرب لضحايا فجّر الحوثيون منازلهم
- مأرب الأحد, 15 سبتمبر, 2019 - 04:37 مساءً
جلسة استماع بمأرب لضحايا فجّر الحوثيون منازلهم

[ جلسة استماع بمأرب لضحايا فجّر الحوثيون منازلهم ]

نظمت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل بمدينة مأرب، الخميس، جلسة استماع لعدد من الضحايا الذين فجرت مليشيا الحوثي منازلهم.

 

وقالت خديجة علي، مديرة الهيئة، في كلمتها إن مهمة الهيئة هي إبراز فضاعة جريمة تفجير المنازل من قبل الحوثيين، والعمل على توثيق تلك الجرائم لمحاكمة مرتكبيها وتعويض الضحايا عما لحق بهم من أضرار مادية واجتماعية ونفسية.

 

وأضافت أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأنه لا بد من ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم ومحاكمتهم، مشيرة إلى أن الهيئة بدأت بتكوين فرق ميدانية لتوثيق تلك الجرائم بكل الوسائل المتاحة لحصر الرقم الحقيقي لتلك الجريمة البشعة التي تمارسها مليشيات الحوثي.

 

 تحدث أمين معوضة، بمرارة، عن منزله الذي قال إنه ثمرة جهده والذي كلفه الملايين من الريالات، وفجرته المليشيات بدون أي عذر وحجتهم الوحيدة أنهم يتبعون حزب الإصلاح، رغم عمله في التجارة وليس له أي علاقة بالعمل السياسي ولم يشارك في القتال ضد المليشيات.

 

وتحدث عدد من الضحايا من منطقة عتمة بمحافظة ذمار، ومن منطقة حجور كشر بمحافظة حجة، عن كيفية تفجير مليشيا الحوثي منازلهم دون أي ذنب وبعضهم لم يكن له أي نشاط سياسي أو عسكري ضد المليشيات.

 

 وأضاف المتحدثون أن المليشيات نهبت كل شيء في تلك المناطق، ونهبت الأثاث والسيارات والذهب والمجوهرات، وما لم تستطع نهبه أحرقته، مشيرين إلى أن المليشيات تمارس تلك الأساليب بهدف إذلال الأهالي وترهيبهم.

 

وقال محمد علي جبهان، من أبناء قرية "النامرة" في كشور حجة، إن إجمالي ما فجرته المليشيات من منازل في ساعة واحدة وصل نحو 13 منزلا بعد أن أحاطوهن بالألغام والمتفجرات، كان ذلك في 29 فبراير الماضي، ونهبت السيارات والأثاث وكل ذلك تم بوشاية من متحوثين من أبناء المنطقة وهو ما وافقه كل الضحايا المتحدثين في الجلسة.

 

إبراهيم، أحد الضحايا الذين فجرت مليشيات الحوثي منازلهم، في منطقة همدان، صنعاء، قال إن الحوثيين فجروا منزلين في قريته، كل منزل من طابقين، كان ذلك في 2014، يؤكد إبراهيم أن  ما قامت به المليشيات كان يمثل الوجه الحقيقي للمشروع الحوثي التدميري.

 

الجدير بالذكر أن  تفجير منازل الخصوم طريقة ابتكرها الاحتلال البريطاني ضد المقاومين لها مطع القرن الماضي في الأراضي الفلسطينية، ويمارسها الاحتلال الصهيوني إلى اليوم، وفي اليمن مارسه الأئمة ضد الثوار وتنتهجه مليشيا الحوثي ضد خصومها.


التعليقات