مندوب اليمن: التمرد المسلح في عدن يتطلب مراجعة شفافة من قبل التحالف
- متابعة خاصة الإثنين, 16 سبتمبر, 2019 - 09:11 مساءً
مندوب اليمن: التمرد المسلح في عدن يتطلب مراجعة شفافة من قبل التحالف

[ مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة ]

أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية منذ الثامن من شهر أغسطس من تمرد مسلح من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة يتطلب وقفة جادة ومراجعة شفافة من أجل تجاوز هذه المعضلة وحل أسبابها وتلافي آثارها.

 

جاء ذلك خلال كلمة اليمن أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.

 

وقال السعدي إن "انقلاب المجلس الانتقالي أدى إلى حرف مسار الهدف الأساسي تجاه إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية"، مستعرضاً تطورات الأحداث التي بدأت في الثامن من أغسطس 2019 عندما قامت تشكيلات عسكرية تابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي بتنفيذ تمرد عسكري ومهاجمة قوات الحكومة الشرعية ومعسكراتها ومؤسساتها في عدن وأبين وشبوة، وصولاً إلى القصف الذي تعرضت له قوات الجيش الوطني من قبل الطيران الإماراتي في 28 الشهر الماضي.

 

وثمن السعدي الجهود التي تبذلها السعودية لاحتواء الأزمة ورفضها بشكل تام للتصعيد الأخير في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية، مؤكداً ترحيب الحكومة اليمنية بدعوة الحوار والبيانات الصادر عن المملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

وتطرق السعدي إلى جهود الحكومة اليمنية ومساعيها لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذيةً ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216 (2015) ودعمها الكامل والمستمر للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وكافة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في اليمن.

 

وأشار إلى أنه رغم المرونة التي أبدتها الحكومة لإنقاذ اتفاق السويد إلا أن جماعة الحوثي واصلت تعنتها واتباع سياسة المماطلة وخداع المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب والمعاناة قد تسبب في تقويض جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص.

 

وأعرب عن قلق الحكومة البالغ مما تتعرض له المديريات في محافظة الحديدة من قصف مدفعي متواصل وعمليات تسلل وخرق لوقف إطلاق النار وانتهاكات من قبل الجماعة الحوثية، وقنص واستهداف المدنيين في خرق صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة إلزام الجماعة الحوثية بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بكافة مكوناته بما في ذلك اتفاق الحديدة، وسرعة إعادة الانتشار حسب مفهوم العمليات المتفق عليه وتفعيل آلية الرقابة الثلاثية، وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً ورفع الحصار عن مدينة تعز.

 

واستغرب السعدي من استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء رفض الجماعة الحوثية السماح لفريق الخبراء الأممين من تقييم حالة خزان صافر العائم والذي يحوي 1,140,000 (مليون ومئة وأربعون ألف) برميل من النفط الخام، الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة لا يحمد عقباها في البحر الأحمر.

 

وأكد السعدي أن إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضرراً بالغاً ولعبت دوراً تخريبياً خطيراً من خلال تسليح وتمويل الجماعة الحوثية التي ترفع شعار الثورة الإيرانية، وانتهاجها أساليب القمع و التنكيل والتعذيب وحولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن دول الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر والإخلال بالأمن والسلم الإقليمي والدولي .

 

وأعرب عن إدانة الجمهورية اليمنية بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي الجبان على معملين تابعين لشركة أرامكو بالمملكة العربية السعودية فجر يوم السبت الماضي بطائرات بدون طيار.


التعليقات