الدفاع اليمنية تنشر معلومات عن ضحايا وخسائر القصف الإماراتي على القوات الحكومية في عدن وأبين
- متابعة خاصة الخميس, 10 أكتوبر, 2019 - 04:50 مساءً
الدفاع اليمنية تنشر معلومات عن ضحايا وخسائر القصف الإماراتي على القوات الحكومية في عدن وأبين

[ صور ضحايا القصف الإماراتي من أفراد وضباط الجيش الوطني ]

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، اليوم الخميس، عن ضحايا وخسائر الغارات الجوية التي شنتها دولة الإمارات على القوات التابعة للحكومة الشرعية، في محافظتي عدن وأبين أواخر شهر أغسطس الماضي.

 

 ونشرت الوزارة في الموقع الرسمي التابع لها على شبكة الإنترنت "26 سبتمبر نت"، أسماء وصورا ومعلومات عن الشهداء من أبطال القوات المسلحة الذين قضوا في ما وصفته بـ"جريمة الاستهداف الجوي الإماراتي الغادر" الذي استهدف قوات الجيش الوطني بمحافظتي عدن وأبين بتاريخ الـ28 والـ29 من أغسطس الماضي، بالتزامن مع مرور 40 يوماً من وقوع هذا الاستهداف المتعمد والسافر على قوات الجيش أثناء تأديتها الواجب الدستوري والوطني، ومشاركتها في تنفيذ مهمة موكلة إليها من القيادة الشرعية في التصدي للمليشيات المتمردة التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات.

 

وذكرت الوزارة أن الطيران الحربي التابع لدولة الإمارات شن أكثر من 13 غارة جوية، شاركت فيها مقاتلات من نوع إف16 وأباتشي، استهدفت مواقع وقوات من الجيش الوطني في مناطق مختلفة من محافظتي عدن وأبين.

 

وأضافت وزارة الدفاع أن ذلك الاستهداف نتج عنه سقوط أكثر من 300 بين قتيل وجريح من ضباط وصف وجنود، و13 جثة متفحمة ومفقودة، بينما تم تصفية 19 جريحاً داخل المستشفيات بعد نقلهم للعلاج نتيجة تعرضهم لإصابات في الاعتداء الآثم.

 

كما أسفر القصف عن تدمير وإحراق أكثر من 20 آلية عسكرية وعدد من الأسلحة المتوسطة، وتدمير وإحراق 4 سيارات إسعاف، وتم استهداف الطواقم الطبية ومنعهم من إسعاف المصابين، بحسب موقع الجيش "سبتمبر نت".

 

وكان الرئيس هادي قد قال في بيان له حول الجريمة إن المليشيات المتمردة التابعة للمجلس الانتقالي هاجمت كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن بدعم وتمويل وتخطيط من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم توسعت باتجاه محافظة لحج وأبين لتسقط المؤسسات والمعسكرات حتى وصلت لأرض شبوة، لكنها اصطدمت "بعزائم أبطال جيشنا الوطني وقبائلها الشامخة لتنطلق شرارة تطهير محافظة شبوة من المليشيات خارج نطاق الدولة".

 

وأضاف أن دولة الإمارات استغلت الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وسلطت مليشياتها ضد مؤسسات الدولة الشرعية، الأمر الذي دفع الجيش الوطني لتحرير محافظة أبين وصولاً لأبواب العاصمة المؤقتة عدن.

 

وأضاف البيان الرئاسي "لكننا فوجئنا بطيران دولة الإمارات ينفذ عدة غارات عسكرية ضد المواطنين وأفراد جيشنا الوطني وسط أحياء مأهولة بالسكان في أماكن متفرقة بالعاصمة المؤقتة عدن مما دفع القوات للانسحاب إلى محيط محافظة عدن لتجنيب العاصمة عدن وأهلها الشرفاء الأحرار المسالمين الدمار الجنوني الذي قامت به مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي مدعوما بغطاء جوي وغارات عسكرية لطائرات دولة الإمارات العربية المتحدة، لنفاجأ بعد ذلك بعدة غارات عسكرية قام بها الطيران الإماراتي صباح الخميس 29 أغسطس 2019 راح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح في محافظة ابين وعدن وعمليات مداهمات واعتقالات ووصل الحد إلى إعدامات للجرحى في بعض مستشفيات أبين"، وفقا للبيان.

 

وزاد هادي قائلا: "لم ترهبنا أسلحة وترسانة إيران وميلشياتها وكذلك لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين أرضنا".

 

وكانت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان قد حملت دولة الإمارات مسؤولية القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة الشرعية في عدن وضواحيها ومدينة زنجبار في محافظة أبين.

 

وحملت في بيان سابق صادر عنها "المتسببين في ذلك كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المتعمد والسافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية والمهمة التي أتوا من أجلها". ودعت القيادة الشرعية والحكومة والتحالف إلى محاسبة المتسببين في ذلك والمستهترين بدماء أبناء اليمن الطاهرة الذين ضحوا ويضحوا بدمائهم من أجل الدين والكرامة والوطن ودحر المخطط الفارسي الذي يريد السيطرة على الجزيرة العربية".

 

وأكدت الوزارة بأنها ستكون الحامي الأمين لمكتسبات الوطن مهما قدمت من تضحيات وأنها ستستمر في محاربة الجماعات الخارجة عن القانون وكل من يدعمها ويمولها، وتعهدت بتطهير الوطن من المليشيات وبسط نفوذ الشرعية على كامل التراب الوطني، بحسب البيان.


التعليقات