واصلت جماعة الحوثي سلسلة انتهاكاتها وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة واستهدفت مواقع القوات المشتركة بمديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن جماعة الحوثي استهدفت مواقع القوات المشتركة شرق المديرية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بشكل مكثف وعنيف.

وتحدثت المصادر عن رصد حشود الحوثيين في الأطراف الشرقية للمديرية، وتعزيزات تتضمن أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وفي سياق آخر أعلن المركز الإعلامي التابع لألوية العمالقة عن انفجار عبوة ناسفة زرعتها جماعة الحوثي في الطريق الترابي الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة جنوب محافظة الحديدة.

ونقل المركز عن مصادر محلية أن عناصر من الحوثيين تسللت وزرعت العبوة في الخط الترابي الوحيد الذي يربط مديرية التحيتا بمديرية الخوخة والذي يسلكه المواطنون الداخلون والخارجون من المديرية لقضاء حوائجهم اليومية. وأضافت أن العبوة الناسفة انفجرت أثناء مرور المواطنين بسياراتهم من وإلى مديرية التحيتا دون وقوع أي خسائر بشرية.

وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وفي وقت سابق اتهم رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق "أبهيجيت غوها"، أطراف النزاع بالحديدة، بتحريك قواتهم وأقاموا تحصينات جديدة، بما يتنافي مع اتفاقات وقف إطلاق النار.

وهو ما نفاه المتحدث باسم القوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش، وقال إن البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة وتحدثت فيه عن "تحصينات" في مدينة الحديدة غربي البلاد، "عارٍ عن الصحة ومجافٍ للحقيقة".

واتهم الدبيش رئيس لجنة إعادة الانتشار بـ"الانحياز الفاضح لجماعة الحوثيين، إذ ساوى بين الضحية والجلاد".

وقال إن البيان "زائف ومضلل للرأي العام وللمجتمع الدولي، ويحمل في طياته مغالطات واضحة وفاضحة".

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنهت  الأمم المتحدة نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في الحديدة، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل سلمي.