أسوشيتد برس: مباحثات سعودية - حوثية غير مباشرة ووسطاء أوروبيون
- متابعة خاصة الاربعاء, 13 نوفمبر, 2019 - 10:52 مساءً
 أسوشيتد برس: مباحثات سعودية - حوثية غير مباشرة ووسطاء أوروبيون

[ وفد حوثي في الرياض ]

أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي تخوضان مفاوضات غير مباشرة وراء الكواليس بغية إنهاء الحرب في اليمن.

 

ونقلت الوكالة اليوم الأربعاء عن مسؤولين من الجانبين تأكيدهم أن مسقط تستضيف هذه المفاوضات السرية، مشيرة إلى أن زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى مسقط الاثنين الماضي قد تكون مؤشرا على تكثيف التفاوض مع الحوثيين عبر قنوات اتصال سرية.

 

وفي التفاصيل، ذكرت أسوشيتد برس أن الطرفين تواصلا على امتداد الشهرين الماضيين عبر تقنية "الفيديو كونفيرنس"، بحسب المفاوض جمال عمر، وتواصلا كذلك عبر وسطاء أوروبيين، وفق تصريحات ثلاثة مسؤولين حوثيين.

 

ووفقا للمصادر فإن المفاوضات بوساطة عمان انطلقت في سبتمبر الماضي، في أعقاب الهجوم على شركة "أرامكو" السعودية، لافتة إلى أن المباحثات تتمحور على أهداف مرحلية، مثل استئناف عمل مطار صنعاء الدولي وإنشاء منطقة عازلة عند الحدود السعودية-اليمنية في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وهو ما أكده وزير الخارجية اليمني السابق أبو بكر القربي من عُمان للوكالة، أن هواجس القلق الرئيسية لدى السعوديين تخص إزالة ترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التابعة للحوثيين وضمان أمن حدود المملكة.

 

وأضافت الوكالة أن السعودية تتطلع أيضا إلى تلقي ضمانات من الحوثيين بأن الجماعة ستنأى بنفسها عن إيران.

 

وأكد أحد المسؤولين الحوثيين للوكالة أن هذه المفاوضات قد تهيئ أرضية لإطلاق محادثات أرفع مستوى بين طرفي النزاع أوائل العام المقبل.

 

من جانبه، أكد عبد العزيز جباري، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائب رئيس مجلس النواب، أن السلطات السعودية لم تبلغ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن بدئها التفاوض مع الحوثيين، محذرا المملكة من إبرام اتفاق سيبقي العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الرئيسية في البلاد تحت سيطرة الجماعة.

 

وكانت السعودية وجماعة الحوثيين قد توصلتا في عام 2016 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في اجتماع عقد في منطقة ظهران الجنوب، وعلى الرغم من انهيار هذه الهدنة أكد المفاوض الحوثي عامر أن تبادل الرسائل بين الطرفين لم يتوقف أبدا مع إبقاء الباب مفتوحا للحوار، على حد قوله.


التعليقات