في حوار سابق مع "الموقع بوست" العميد عدنان الحمادي يكشف التحديات والصعوبات التي تواجه الجيش الوطني
- خاص الإثنين, 02 ديسمبر, 2019 - 09:06 مساءً
في حوار سابق مع

[ العميد عدنان الحمادي في حوار سابق مع الموقع بوست ]

في حوار سابق أجراه "الموقع بوست" مع العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع المرابط في محافظة تعز، تحدث فيه عن الكثير من التحديات والمراحل التي واجهت إعادة بناء الجيش الوطني في تعز، بعد وصول جماعة الحوثي إلى المحافظة ومساعيها للإطباق على المدينة ومديرياتها.

 

وتطرق العميد الحمادي في الحوار الذي نشره "الموقع بوست" على جزئين إلى التفاصيل الدقيقة التي تشرح أجواء التأسيس، ومراحل التشكل الأولى، للجيش الوطني، والجغرافيا التي تواجد فيها، وأهم المعارك التي خاضها.

 

الحوار وثق لأهم مرحلة حساسة على صعيد التطورات العسكرية التي تشهدها اليمن منذ خمس سنوات، وقدم فيه العميد الحمادي شهادته بكل صراحة عن مجمل الأحداث والتباحثات والنقاشات والمحطات التي مرت بها تعز طوال الفترة الماضية.

 

وكشف العميد الحمادي عن وضع الجيش الوطني في تعز خلال الوقت الراهن، مشيراً أنه يحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم مؤسسي واختيار الكفاءة النوعية في القيادات.

 

وتوفي العميد الحمادي مساء اليوم الاثنين متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس من قبل شقيقه جلال الحمادي، على خلفية خلافات شخصية اندلعت بينهما.

 

وبرحيله يعيد "الموقع بوست "نشر الحوار كاملا:


 
* في البداية لو تحدثنا عن نواة تشكيل الجيش الوطني في تعز وبدايات اللواء 35 في هذه المهمة؟
 


** بالنسبة للواء 35 مدرع فهو لواء ضمن الجيش الوطني السابق من بعد ثورة 11 فبراير، وكان من أوائل الوحدات العسكرية المستقلة التي لا تتبع أي جهة، بل كان مرتبطاً رأسا بوزارة الدفاع لتأييد ثورة الشعب ثورة 11 فبراير بعد ما انضمت الفرقة والجيش الوطني في صنعاء، وكان هناك مجموعة كبيرة من الضباط والأفراد في اللواء 35 مدرع أعلنوا تأييدهم ووقوفهم إلى جانب ثورة الشباب، وكان اللواء يتمركز في محافظة الضالع، وعند هيكلة الجيش أو ما نسميها الهيكلة الصورية تم نقل اللواء من محافظة الضالع إلى محافظة تعز لمعرفة القيادة السياسية أن هذا اللواء لواء وطني، وأنه اللواء الذي يستطيعون يكافئون تعز به نتيجة لوقوفها مع ثورة فبراير، وتم التبادل بين اللواء 35 مدرع واللواء 33 الذي كان يقوده ضبعان الذي وقف واشتغل مع المليشيات الانقلابية بعد انقلاب أو نكبة 21 سبتمبر.


 
عندما وصل الحوثيون إلى تعز أعلن اللواء 35 مدرع تأييده للشرعية وانضم إلى الشرعية، وطرد القائد السابق الذي تعاون وحارب مع المليشيات خلال دخول مدينة التربة، وتم تعييني قائدا للواء، وبدأنا أول المعارك ضد المليشيات الانقلابية، وتصدينا لها، وخضنا معارك الكل سمعنا عنها وعلم بها.


 
ولولا اللواء 35 ما وجدت المقاومة الشعبية في تعز، ولكانت تعز كإب سقطت بكل سهولة، لكن اللواء نشر أسلحته ودباباته، واتخذ خطوات جريئة واستباقية بالنسبة لسحب المعدات والأسلحة إلى أهم المواقع في مدينة تعز في جبل جرة والستين والأربعين والزنقل والمناطق التي كانت مربعا خاصا للواء 35.
 


بعد سقوط اللواء وبعد الدور الكبير الذي قام به سلم تلك المواقع مباشرة إلى المقاومة الشعبية في تعز آنذاك والتي قادها الشيخ حمود المخلافي، والمعارك التي خاضها اللواء 35 كسرت حاجز الخوف لدى أبناء تعز الذين كان لديهم روح البطولة وشجاعة نادرة لا توصف، بمعنى أننا لم نكن نتوقع أن في تعز يوجد مقاتلون كون تعز كانت مدنية وتهتم بالتعليم ولا تهتم بالتجنيد ولا كان أبناؤها يتواجدون في الجيش إلا بنسب معينة تعطى للمشايخ المحسوبين على السلطة السابقة وبعض الطلاب الذين كانوا يبتعثون للكليات العسكرية فقط لا غير.
 
* كيف ومتى أسستم جبهة الضباب؟
 
** في شهر أغسطس 2015 خرجتُ من المدينة، وبدأنا في جبهة الضباب إلى جانب يوسف الشراجي الذي بدأ بتأسيس جبهة الضباب بعد ما شكل المجلس العسكري في تعز، وقررنا أن تفتح جبهة في الضباب، وتشكل فيها قوة يكون نواتها من اللواء 35 ، وبدأنا في الضباب وكانت المنطقة محصورة لا نستطيع الحركة أو حرية المناورة بالقوات من اتجاه إلى آخر داخل الضباب، فكان أن اتخذنا قرارا مجازفا أن نبدأ بتشكيل أو إعادة تنظيم اللواء 35، وكان أول لقاء لنا في مؤتمر جماهيري لإسناد الجيش الوطني في مديرية المعافر، وافتتحنا مقر اللواء أول يوم بحوالي 30 فردا أغلبهم مرافقون ومقربون للذين كانوا معنا، وكان معنا بازوكة ومعدل شيكي فقط لا غير وبنادق خاصة للأفراد الموجودين، وبدأنا نستوعب الجنود من اللواء 35 ووصل العدد إلى 65 في اليوم الأول، فتحنا المجال للعسكريين للوحدات الأخرى الذين يمتلكون السلاح، وبدأ الناس بالتوافد حتى وصلت قوة اللواء في تلك الفترة إلى 1500 ففتحنا معسكرا تدريبيا في العين مركز مديرية المواسط، ومركزا تدريبيا في الشمايتين في التربة، ومركزا تدريبيا في المعافر الذي كان مقر قيادة اللواء، وبدأنا بتدريب وإعداد الناس، وبدأنا نستوعب أفرادا مدنيين من المقاومة الشعبية الذين يمتلكون السلاح وتم تدريبهم وتأهيلهم، وفي هذه الفترة حاول العدو إسقاط جبهة الضباب، ووجهنا أول كتيبة وأدرتُ المعركة في جبهة الضباب لأن الأخ يوسف الشراجي كان مريضا وأسعف إلى الخارج وتم استعادة مناطق الضباب، قد كان العدو وصل إلى مشارف مدرسة خالد بن الوليد.


 
* ما اسم هذه الكتيبة التي أسستموها؟


 
** الكتيبة التي أسسناها هي كتيبة الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب، وهي عبارة عن الكتيبة الأولى التي تم تدريبها في معسكر المعافر، ولحقت السرايا من معسكر العين للضباب، وعندما قمنا بتحرير الجزء الأكبر من جبهة الضباب حتى وصلنا إلى ما بعد الحرمين وحدائق الصالح والصياحي والتلة السوداء، وهذه المناطق قرب جبل ميلات وقرب السجن المركزي في نفس الفترة عاد يوسف الشراجي من الخارج ونتفاجأ أن العدو التف ودخل من مديرية المسراخ، وبدأنا نخوض المعارك الأولية مع مجاميع من المقاومة ومن أفراد اللواء المتواجدين في الأقروض.


 
لكن كانت الخيانات كبيرة من بعض أبناء هذه المنطقة من المشايخ وبعض المحسوبين عليهم، ووصل العدو إلى نجد قسيم واستطاع قطع خط تعز - التربة - عدن،  وكان لدينا كتيبة أخرى تدرب في معسكر العين، وحصلنا على كمية من السلاح سلحنا بها بعض العسكريين الذين تم دفعهم من القوى الوطنية والأفراد والسرايا التي كانت معنا في معسكرات التدريب، تم الدفع بها نحو معركة المسراخ، قبل ذلك دفعنا بأول سرية مكونة من 120 فردا إلى منطقة راسن، وتواصلنا مع المشائخ والأعيان الذين شكلوا المقاومة ودعمناهم.


 
وكنا قد حصلنا على بداية دعم من التحالف العربي قليل من الذخائر وقليل من المعدلات والبوازيك والأسلحة الخفيفة، واستطاع اللواء مع مجاميع من المقاومة بقيادة الشيخ عبدالله بجاش الذي كان بمنطقة راسن رحمه الله حيث استشهد هناك، استطعنا تحرير منطقة راسن وبعدها جاءت معركة المسراخ، واستطعنا فيها أن نحجز العدو ونمنع تقدمه أو اختراقه باتجاه المعافر، وبدأنا بتشكيل أول خط دفاعي بين مدرسة غفيرة في نجد قسيم إلى الحبلى إلى منطقة تحت جبل الراهش، واحتلينا المناطق المطلة على مديريات المعافر والمواسط وسامع من الجبال التي كانت في الراهش والجنيد وجبل الصالحي بمنطقة الشعوبة استولينا على هذه المناطق بالكامل ورتبنا فيها الدفاعات القوية ومنعنا العدو من الالتفاف أو الاختراق.
 


* بعد ذلك حصلت معركة المسراخ التي تعد من أهم المعارك في تعز.. لو تحدثنا عن المعركة والإعداد لها؟
 


** استولينا على المناطق المطلة على المعافر والمواسط وسامع بعد ذلك حصل اجتماع للمجلس العسكري والمقاومة في عدن، وكان رأيهم أن يتم تحرير مديرية المسراخ بتشكيل مجموعات 500 فرد من كل لواء، ليتم الدفع بها لتحرير مديرية المسراخ،  صادق سرحان يدفع 500 فرد، والشيخ حمود المخلافي نفس العدد، وكذا جبهة الضباب 500 واللواء 35 نفس العدد وكانت هذه الجبهة قد تسلمها اللواء 35  فكان هناك طلبية لعدد من الأسلحة والذخائر من التحالف لم يوافق عليها لأن التحالف كان يعتقد أنها كبيرة، فطلبنا قائد التحالف وقال لي: أيش رأيك تقوم بالمهمة؟ هل عندك قدرة؟ قلنا له: عندنا قدرة في اللواء إذا حصلنا على الإمكانيات، فقال: لكن أنتم مبالغين بالطلب، فسألته: أيش الطلب الذي عندك؟ فقال: مليونا طلقة آلي وحوالي 200 ألف من الذخائر الأخرى ومبلغ مالي يمكن حوالي مليوني ريال سعودي، فقلت له: خلاص جيب لي 100 ألف طلقة آلي وتجيب 300 ألف ريال سعودي و50 ألف طلقة دوشكا واشتي كذا معدلات وكذا أطقم، فأرسل لي بخمس عربات الدفعة الأولى وللعلم هذه العربات دمر منها ثلاث في بداية المعركة.


 
 والحمدلله وأنا في عدن أرسلت بالذخائر والإمكانيات والنواب والأخوة قادة الكتائب الذين أعدو للمعركة حسب خطة سابقة، كنا أعددناها قبل أن ننزل عدن في نفس اليوم الذي عدت فيها من عدن بدأنا بمعركة تحرير المسراخ، ولم يعد القادة العسكريين من عدن إلا وقد تم تحرير مديرية المسراخ، وفتحنا خط نجد قسيم خلال 18 يوما، حررنا مركز مديرية المسراخ وكان معنا الشهيد عبدالله العوني رحمه الله، وصل هذه الفترة وعين رئيس أركان اللواء في هذه الفترة فترة تحرير مديرية المسراخ، حيث اتجه بقوة من الميمنة، وأنا بقيت في اتجاه مديرية المسراخ، تحرك الشهيد العوني من الميمنة من اتجاه الراهش والجنيد واتجه باتجاه الأقروض واستطعنا إسقاط الأقروض في خلال ثلاثة أيام بعد أن جزأنا كل منطقة لحالها وتحاصر العدو في قرى وقطع عنه كل خطوط الإمداد والتواصل.


 
 العدو في المسراخ لم يستطع سحب السلاح الثقيل ولا عربة ولا طقم، وانسحب بعض عناصره بالأسلحة الشخصية وبعض باعوها مقابل استئجار وسائل نقل للهروب، وبعضهم نقلوا بحمير في مناطق لا توجد فيها طرقات.


 
والحمد لله حسمت المعركة ووصلنا إلى منطقة الخلل، وتم تحرير مديرية المسراخ بالكامل، وكان ثاني انتصار لتعز بعد معركة مشرعة وحدنان وسبقها تحرير منطقة راسن وهو الانتصار الأول الذي حققه اللواء 35 .


 
* كيف بدأت علاقتكم في اللواء 35 مدرع بالتحالف العربي؟
 


** في هذه الفترة دول التحالف أو قيادات التحالف في عدن لفت انتباههم نحو اللواء 35 وبدؤوا يتعاملون معه ويدفعون له بعض الإمكانيات والذخائر، وأحيانا كانوا يدفعون مصاريف مالية كنا نغطي بها جزءا من صرفيات اللواء، لأنه كما تعلمون لا أحد وقف بجانب اللواء او دعمه سوى دول التحالف العربي و الأستاذ عبدالله نعمان أمين عام التنظيم الناصري الذي قدم المال والدعم بداية تأسيسه، وكان له دور كبير وتاريخي لن ننساه له، وبعد ذلك أعدنا ترتيب اللواء من جديد وأتت معركة تحرير الجانب الغربي لتعز، ثم تحرير مقر اللواء 35 وتم دفع كتيبة من اللواء 35 حسب توجيهات من القيادات العليا بإرسال كتيبة لاستلام المعسكر، لأنه كانت هناك بوادر صراع ما بين بعض التشكيلات على مقر اللواء، وكان لدينا أفراد عاملون ضمن الجبهة الغربية للواء 35 لكن محسوبين على الجبهات التي هناك.


 
* حدثنا عن معركة اللواء؟


 
** استلمنا مقر اللواء رسميا وبدأنا معركة الدفاع عن مقر اللواء، وخضنا معارك شرسة واستنزفت كل إمكانيات اللواء التي حصل عليها من التحالف بصعوبة بسبب وعورة الطريق التي كنا نمر عليها عبر طالوق ومشرعة وحدنان إلى مقر اللواء، وكنا كل يوم نرسل تعزيزات من الأفراد أو من الذخائر والمعدات بالتعاون مع الأخوة في الجبهة الغربية الذين كانوا متواجدين إلى جانبنا، وكان لهم شراكة قوية معنا في عملية الصد والحفاظ على مقر اللواء، لا ننسى دورهم ولا نهمش دور أحد، الكل كنا شركاء في هذه المعركة واستشهد رئيس أركان اللواء الشهيد عبدالله العوني رحمه الله في مقر اللواء، وكانت هي الضربة القاصمة للظهر في تلك الفترة، حيث كنا ثنائي متناغم ندير العمل بثقة وبتكافؤ، عندما يتحرك شخص في اتجاه والشخص الآخر في اتجاه، وهناك قادة كثيرون في اللواء لكن العوني لا يوجد إنسان يرتقي لعمله ولمستواه وهذه شهادة لله وللتاريخ، كان شجاعا وكان مقداما، وقبل أيام استشهد أحد أقربائه كان مرافق شخصيا للعوني ثم عمل مرافقا معي، واستشهد وهو يقود مجاميع في جبهة الصلو وكان يمتاز بالشجاعة.


 
هذه لمحات عن اللواء 35، وبعد ذلك جاء التحالف، وكنا نتواصل معهم، وفتحت جبهة في حيفان كان يقودها فهمان الصبيحي، وكانت مجاورة لنا من جهة قطاعات العمل المشتركة، فقالوا: نريد بدل ما تبقى تابعة لاسم فهمان أو اسم كذا، نريد أن تتبع جهة عسكرية في تعز ودعمها يكون مستقل على التحالف، وكذا إمكانياتها من التحالف، ويرسل لنا فقط مجموعة عسكريين مع قادة وضباط. ودفعنا بالأخ العقيد ركن وليد الذبحاني مع 200 فرد وكان ارتباطهم مباشر بقيادة التحالف واستمرت حوالي ستة أشهر في أخذ ورد وتقدم وانسحاب مع العدو حتى تم التراجع من هذه الجبهة بعد 6 أشهر من بدايتها.


 
 بعض الناس كانوا يقولون إن اللواء 35 ترك جبهة حيفان وبدأت بعض المواقع الإخبارية تشتغل ضد اللواء 35 للإساءة إليه، رغم أن سقوط الجبهة لم يكن بسبب اللواء 35 لأننا تحدثنا بأن اللواء 35 أرسل عسكرين فقط ، وظلت قيادة الجبهة مع كل إمكانياتها على التحالف العربي، فكان هناك تقصير بالدعم في تلك الفترة بالذات، وكانت أغلب الأسلحة طلبها التحالف للصيانة كالعربات ورشاش ودبابة، فاستغل العدو هذه الفرصة، وأسقط بقية المواقع التي كانت في هذه الجبهة، وتم ترتيب وضعها من جديد، ولا زالت حتى الآن جبهة حيفان محسوبة بالاسم على اللواء 35 لكن تتبع التحالف العربي وشكل لها قيادات من المقاومة تضم إلى اللواء 35 لكنهم يعملون بشكل مستقل عن اللواء.
 
* توجهتم بعد ذلك للسيطرة على الصلو، ما الهدف من فتح هذه الجبهة؟


 
** فيما بعد بدأ للعدو تواجد وحركة كبيرة في مديرية الصلو، كان يريد أن ينشر بعض القطع المدفعية في بداية الصلو بالصعيد، وهذه المنطقة مؤثرة على منطقة المواسط، ومؤثرة على سامع ومؤثرة على كل المناطق التي تقع في الجهة الشرقية للحجرية، فكان لنا خطوة استباقية، حيث كان العدو قد أصبح في الشرف، وكان متواجدا في بعض المناطق بالمديرية، وكان له فيها تحركات بشكل يومي بأطقمه العسكرية بشكل مستمر.


 
فاتخذنا خطوة استباقية، واستطعنا أن نصل في أول مرحلة إلى الصعيد والصيار، وكان معنا الأخ قائد اللواء 17 في هذا الحملة وكان له دور كبير، في البداية كان معنا الأخ عبدالرحمن الشمساني لأنه كان متواجدا في البيت بسبب أنه كان يعمل ضمن عمليات الجهة الغربية، وقبل أن يتم تشكيل اللواء 17 كان معهم بعض الأفراد وبعض المعدات، وقد كان في طور تشكيل اللواء 17 في جبهة الضباب، لكن كان لا يزال منظويا في إطار جبهة الضباب، فتحرك معي في الصلو، ووصل الأخ الشمساني إلى منطقة الشرف، ودارت أول المعارك في الشرف، ثم تراجعوا منها إلى الصيار، ومنها تراجعوا إلى الصيرتين،  وخلال فترة أسبوع أو أسبوعين عاد الشمساني إلى جبهة الضباب، وبدأنا بتجهيز الدفاعات في منطقة الصيرتين، وفيما بعد وصلنا إلى الصيار وبدأنا في كر وفر مع العدو  استمرت ربما طوال هذه السنة كاملة.
 
* ما أهمية منطقة الصلو عسكريا؟


 
 ** بالنسبة للصلو هي منطقة مهمة، وهناك مقولة تاريخية تقول إن من يسيطر على قلعة الدملؤة في الصلو يعني "حكمتها من الجند إلى العند".


 
إذا أتينا إلى هذه المقولة المشهورة وتحدثنا عن الموقع الإستراتيجي، فالصلو مطلة من الجهة الشرقية على عدة مناطق تهم العدو، مثل ورزان والدمنة والراهدة وحيفان وكرش وماوية، ونحن أيضا تهمنا، لأنها مطلة على سامع والأقروض والمواسط وحتى مدينة التربة يمكن استهدافها من الصلو بسبب ارتفاعها.


 
فهي منطقة مهمة عسكريا تهم العدو ويريد أن يكون له نفوذ فيها، ونحن أيضا نستميت في الدفاع عنها وتحريرها، والدليل على ذلك المعارك التي تخاض فيها، وهي معارك قوية  قدمنا شهداء كثير واستشهد في الصلو أفضل الرجال، ليس لأنها مجرد تلة معينة أو جبل مرتفع لكن لأهميتها الإستراتيجية.


 
 * كم تمثل سيطرة الجيش الوطني بالصلو؟


 
** حوالي 75% إننا نتواجد فيها الآن بعد تحرير الصيار.


 
* ما الهدف القادم بعد الصلو؟


 
** الحفاظ على الموجود تحت أيدينا وإن شاء الله الأهداف القادمة ستأتي في وقتها.
 


* على ذكر تجربة اللواء 35 مدرع في تأسيس الجيش الوطني، هل التجربة هذه انتقلت إلى ألوية أخرى في تعز؟


 
** أكيد، الجيش الوطني وجد في تعز، ووجدت الألوية رسمية التي هي 35 و17 و22، وبدأوا بشكل الكتائب والتقسيمات، ينقصها فقط الإمكانيات، ولو وجدت الإمكانيات للجيش الوطني في تعز، وإذا تحول الجيش الوطني جيش للشعب مستقل يبتعد عن كل السياسة فإن شاء الله سيكون الجيش الوطني بتعز نواة للجيش اليمني الوطني.
 
* هناك انتقادات لآلية دمج المقاومة في الجيش التي حصل فيها كثير من الاختلالات، اليوم معظم الأحزاب السياسية تطالب بإعادة النظر في عملية الدمج، ما رأيك بما تم من دمج؟


 
** إعادة الدمج تحتاج أن نترك الجيش للجيش، والسياسيون يرفعون أيديهم عن الجيش، نحن نعتمد على الكفاءة في التعيين يكون من كان، لأن الإنسان الكفؤ لا يمكن أن يشتغل مع حزب معين أو ضد حزب معين، الإنسان الكفؤ يمتاز بالخبرة والحنكة يفهم معنى العسكرة، يفهم أن هذا الجيش للوطن كله، جيش يحمي كل الشعب وكل الأطراف ويعمل تحت رايته كل أبناء الوطن، مثلا في تعز كل أبناء تعز تحت راية هذا الجيش، إذا الجيش أصبح محابي لفلان وفلان لا خير فيه، فلن يكون هناك فرق بينه وبين جيش علي عبدالله صالح.


 
* كم عدد الذي تم ترقيمهم في تعز من قوام الجيش؟ وكم هم تقريبا المتواجدون فعليا في الجبهات؟


 
** لحد الآن هذه العملية عمليه مخبوطة كثير، لدينا جبهات بكاملها لم تترقم، تم ترقيم حوالي 25 ألف في تعز، اللواء الأساسي داخل تعز معه 3500 رقم فقط لا غير، ونص هذه الأرقام مسحوبة، نحن نواجه كارثة كبيرة بالنسبة للواء 35 في هذا الموضوع، لهذا نحن نطالب من الشرعية ومن القيادة السياسة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ورئيس هيئة الأركان ورئيس المنطقة العسكرية الرابعة بتشكيل لجان لإعادة النظر في عملية الترقيم، وللنظر في الجبهات التي يقودها اللواء 35، وهل الأرقام التي حصل عليها تساوي جهد هذا اللواء والذي يعد أول لواء يعلن تأييده للشرعية ويقاتل إلى جانب الشرعية، وأول قائد لواء يتم تعيينه من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يدخل لواء ويقود معركة، أما البقية تعينوا قادة ألوية بقوا في البيوت لأنه مافيش معاهم ألوية ولم يستطيعوا الوصول إلى ألويتهم.


 
* من المسؤول عن الاختلالات التي حدثت في عملية دمج المقاومة بالجيش؟


 
** هي ليست اختلالات نقدر نقول بأنها حصلت في عملية الدمج، الاختلال هو إداري إما أن يكون العامل الإداري في قيادة المحور غير كفؤ وهذه على الأخ قائد المحور، وهو المسؤول المسؤولية كاملة أمام الله وأمام الشعب وأمام القيادة العسكرية والسلطة الشرعية بمراجعة هذه الأرقام، ومتابعة كيف تم الترقيم، وبمتابعة الناس الذين في الجبهات ولم يتم ترقيمهم، لأنه يمكن أن يصور هذا الموضوع للناس بأننا نتصارع على مراكز ومصالح، نحن نبحث عن رقم للجندي وللمقاتل في الجبهة. 


 
آخر اجتماع كان مع المحافظ ووقعت ورقة وقد كان حدد رقم 2000 رقم عسكري يضاف للواء 35 وأخذوا 5000 رقم إضافية من رئاسة هيئة الأركان ، يمكن من هذه الأرقام حصلنا على 250 رقما في الصلو و225 رقما جابوها لجبهة المفاليس، يعني هم بالمحور حسبوا على اللواء 35 جابوا للصلو، وهناك مجموعات تترقم لا ندري كيف تم ترقيمها، وأفرادنا في جبهات القتال لم يترقموا حتى الآن، الرقم هذا بقى ضائع.


 
والأخ محافظ المحافظة يتذكر وفاهم بالموضوع، وكان هو الوسيط فيما بينهم، الأخ الذي يتولى إدارة القوة البشرية في المحور لعب كثيراً، وأقصد السابق ولست أتحدث عن الحالي، أنا أتحدث عن الأخ العقيد السفياني الذي يتحمل المسؤولية الكاملة لأنه أعطيت له أوامر من الأخ قائد المحور بمنح قائد اللواء 35 الأرقام التي اتفقنا عليها، وكان آخر اتفاق بأن يسحبوا علينا 500 رقم، ويمنح اللواء 1500 رقم نعالج بها مشاكل الترقيم، وهذه شهادة لله بأن الاخ قائد المحور أمر السفياني لكنه لم ينفذ حتى الآن أوامر قائد المحور، وعندما نأتي ونطالب بها يتحول الأمر وكأنه بيننا صراع، نحن بيننا كل الاحترام والتقدير،  فالأخ قائد المحور قائد عسكري معين من رئيس جمهورية، وأنا قائد لواء أعمل تحت أمرته وأنفذ كل أوامره الصحيحة ولا يوجد أي خلاف بيننا ولا نختلف نحن أصدقاء.

 

* كم الأرقام التي منحت للواء 35 مدرع حتى الآن؟


 

** يعني يمكن أن تصل إلى 3700 رقم، وهو اللواء الأساسي في تعز الذي بدأ المعركة في تعز، أنا بقي معي 500 فرد من قوام اللواء ظلوا يقاتلون معي في مقر اللواء وهم لا يحتاجون ترقيما وهم من البداية قبل أن توجد مقاومة، بعضهم ترقموا في ألوية أخرى.


 

* كم عدد قوام اللواء الذين تحت أمرتك سواء المرقمين أو غير المرقمين؟


 

** بالنسبة لنا لدينا عدد كبير من العسكريين في اللواء، اللواء مثلا قوامه السابق بحدود أربعة آلاف فرد لا يوجد منهم الآن سوى القليل الذين نستطيع استدعاؤهم والذين نستطيع أن نوفر لهم السلاح، وموجود معنا من أبناء المحافظات الأخرى عدد محدود بحدود كتيبة ومعنا المرقمين من جبهات القتال، مثلا في منطقة الأقروض المقاومة هناك 900 أو 800 فرد نحن ملزمين أن نستوعب كل أفراد المقاومة كعسكر ، استوعبناهم واستوعبنا الذين في جبهات الصلو وفي حيفان وفي هيجة العبد وفي قدس، استوعبنا الذين في راسن وبني عمر وجرداد والكدحة، هذه جبهات كانت تابعة للواء 35 وانتشر فيها اللواء، استوعبناهم في كل القطاعات، يعني بحدود ثلثي المناطق الريفية في تعز ، في كل المناطق التي انتشرنا فيها استوعبنا كل المقاتلين وأخيراً لم نحصل على أرقام لهم.
 

* كم طلب اللواء أرقاما لمعالجة ذلك؟
 

** يعني نحن طلبنا 1500 رقم لمعالجة ذلك وهي التي متفق عليها والمقررة فقط، لا نريد الزيادة أيضا ممكن أنه تنقص من الأرقام لأنه في عناصر غير متواجدة، هناك ناس ممكن أرقامهم تحذف ونستبدلهم في ظل معالجات للمشاكل الموجودة، يعني في ناس كثير ترقموا مجاملات، ترقموا بدون علم للقيادة فيها، أحيانا جبهة يرفع فيها قائد أسماء بأن هؤلاء يقاتلوا معه، أنت لا تقدر أن تهمش أحد، قم بترقيم الناس وبعدين تجمعهم في مراكز تدريبية الذي سينضبط يستمر في العسكرية والذي لا ينضبط يتم تبديله بالناس المتواجدين.
 

* البعض يتحدث عن توجه لإزاحة اللواء 35 من داخل المدينة؟
 

** اللواء 35 هو أصلا أعاد تنظيمه خارج المدينة ولم يبق له إلا مقر اللواء وقد عبث بكل شي، معنا مقر اللواء كحراسة فقط  ونحن متواجدين خارج المدينة، توجد بالمدينة كتائب أبو العباس التي لم تدمج بشكل كامل باللواء35 للآن، هي محسوبة على اللواء 35 لكن حتى الآن لم تدمج بشكل كامل باللواء 35 فهي ضمن اللواء في الرواتب وهي مستقلة في قرارها وفي قيادتها وفي دعمها.


 

* على ذكر العمليات العسكرية، ووفقا لقراءتك كقائد عسكري لماذا لم تتحرر تعز إلى الآن؟ وما تقييمك لدور التحالف العربي؟


 

**  الأمر يتعلق أولا بالقرار السياسي، أنا سمعت خطاب للرئيس هادي قال فيه إن بعض دول التحالف لها توجه نحو تحرير تعز بدون بعض الأطراف، بالنسبة لدول التحالف فنحن شركاء معهم منذ البداية، وعملنا مع بعض بما يخدم بلادنا ويحررها، ونحن لا نستطيع أن ننكر دورهم سواء المملكة العربية السعودية التي تقود دول  التحالف العربي أو دولة الإمارات العربية المتحدة أو بقية الدول السودان أو البحرين أو الكويت ومصر وكل الدول، لكن الدول الأساسية المشاركة معنا في المعركة هي السعودية والإمارات، وأيضا قيادة التحالف العربي في عدن حاليا بقيادة قائد القوة الإماراتية وهم يعطونا الأطقم والذخيرة ويعطونا دعما ماديا والأكل والشرب، مثلا يسلم من القاعدة الإدارية لعدد  1500 فرد ونصرفه لعدد 4000 متواجدين في الجبهات، من أين نجيب هذا الفارق، نحصل على إمكانيات مادية مصاريف شهرية نشتري منها مواد غذائية، وهذا الأخ الذي يقاتل شريك معك بالأخير تقول له أنت عميل للإمارات فهذا كلام فاضي ليس له أساس من الصحة، نحن قادة معينون من رئيس الجمهورية نأتمر بأوامر رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان ولا ننفذ أي أجندة.
 

نحن نقدم للتحالف كل الشكر والثناء على ما يقدمونه لنا، دماؤهم اختلطت بدمائنا، دعمونا بالسلاح بالذخيرة بكل ما يملكون ويجب أن لا ننكر دورهم أو نسيء لهم فهذا معيب، من العيب علينا أن نسيء لدولة شقيقة وقفت إلى جانبنا، وأستغرب هل لنا من مصلحة حين نقول إن هذه الدولة احتلت مكان فلان، لكن بالأخير لكل دولة مصلحة معينة قد تكون تريد أن تستبعد فئة معينة وهذا محسوب عليها، أما إنه هناك قائد عسكري يسعي من أجل تحرير بلادي ويدعمني فأنا معه، لو يأتي الشيطان يقدم لي الدعم للتخلص من هذه المليشيات الانقلابية  لأخذته من الشيطان، لكن  نحن لا ننفذ أجندة أحد، نحن ننفذ أجندة بلادنا نسعى لبناء دولة مدنية واستعادة الدولة والسلطة الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإزاحة الظلم، ونسعى من أجل المساواة، ونقاتل من أجل تحرير تعز واليمن.
 

* هل الدعم المقدم اليوم من دول التحالف كافٍ لتحرير تعز؟
 

** أنا لا أستطيع أن أحاسب أحدا، أنا أعمل بحدود الدعم الذي يعطى لنا وأسخره للجبهة، هناك بعض الدعم يقال إنه لا يصل للجبهات ويصل جهات معينة، وهذا يحتاج له إثباتات وأدلة تحدد أي الوحدات التي تصرفت بإمدادها أو بالسلاح أو بأطقمها التي حصلت عليها من التحالف، لكن نحن لم نطالب بالكثرة بالسلاح بل نطلب النوعية، إذا أردنا التحرير فعلا فنحن نريد النوعية، نريد الدبابات والعربات وكذا تستطيع أن تحسم المعركة بسهولة، ستة أشهر أقاتل بكر وفر نتيجة الإمكانيات، أيضا بناء الجيش الوطني يحتاج إلى فتح مراكز تدريب، فهل السلطة الشرعية دفعت لنا التكاليف المادية والبنى التحتية للمراكز التدريبية، لو جمعت كتيبة لتدريبها ستعجز بأكلها وبشربها، وعلى حساب مقاتل بالجبهة ومن المصروف الذي أعطاه لنا التحالف تصرف مصاريف للجبهات وتأخذ مبلغ معين للمراكز لتدريب بعض الأفراد.
 

الجيش الوطني موجود ويحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم مؤسسي، نختار الكفاءة النوعية لا يهمنا الكم، الكم كبير في تعز ويجب أن نختار الكفاءات في القيادات، والقيادة لا تحصر في شخص معين، وهناك الآن نية صادقة في تحرير تعز موجودة عند الجميع، أنا لاحظتها في التحالف لكن تختلط الأوراق أحيانا.  
 

السياسية والمماحكات أيضا تعرقل عملية التحرير، نرجو أن يعاد النظر في بعض الأمور بما يتناسب مع المرحلة ونحرر تعز، ويتم احداث تغييرات في الجيش ولو اقتضى الأمر أن يزاح عدنان الحمادي ونجيب واحد بدلا عنه من أجل مصلحة وتحرير تعز فسأقبل بكل هدوء وبدون أي ضجة، يجب أن نجعل الجيش الوطني مستقلا بما تعنيه كلمة استقلال.
 

* لو تعطنا لمحة عن القوة البشرية والمعدات للطرف الآخر؟ كم عدد الألوية التي تقاتل مع الانقلابيين في تعز؟
 

** كانت الألوية سابقاً كثيرة، الآن عبارة عن مجموعات قتال قوية يعززها بكتائب قتال سريع، وفي الفترة الأخيرة في بعض الجبهات كان إذا سقط علينا موقع تدخل القوة المعادية تهتف بالروح بالدم لا تهتف بالشعار، أي هناك قوات من الحرس الجمهوري تتبع على عبدالله صالح وهناك قوات تتبع المليشيات الحوثية.
 

لا زال العدو يمتلك عتادا وأسلحة مخزنة في تعز، كلما دمرت دبابة أخرجوا دبابتين بدلها وكلما دمر مدفع أخرجوا مدفعين وكلما انتهت عناصر مقاتلة متحوثيين أو حوثيين أرسلوا البديل لهم، وكل مرة يعلنون عن التعبئة ورفد الجبهات.فالحوثيون والمليشيات بشكل عام مركزين ومستميتين على تعز لأن تعز هي الكفة التي ترجح المعركة، إذا حسمت المعركة في تعز لصالح الشرعية تعتبر استعادت الدولة.
 

* لو تحدثنا سيادة العميد عن العلاقة بين اللواء 35 بكتائب أبي العباس؟
 

** نحن تربطنا علاقات طيبة بكل الجيش الوطني بتعز والمقاومة في تعز ولا نستعدي أحدا، أبو العباس نعتبره شريكنا في معركة تحرير تعز.
 

هو طلب الانضمام للواء 35 مدرع ورحبنا في هذا الموضوع وكان له شروط اشترطها بوجود الأخ المحافظ والأخ قائد المحور وقال سأضم مع اللواء 35 مدرع وسأدمج قواتي مع قوات اللواء 35 بشرط أريد تسديد الديون التي عليّ وترقية أصحابي الذين هم قادة مجاميع وقادة في الكتائب، فأخبروه بأنها مقبولة، ورد عليهم أبو العباس بأنه حين تنفذ هذه الطلبات فسيكون جاهزا للدمج بشكل كامل، وبدأ برفع كشوفات بأسماء مقاتليه إلى اللواء، وبدأنا ندمجه مع القوة البشرية للواء، حتى رواتب مقاتليه استلمها من عندنا، أما مناقشة تسديد الديون لم يحصل هذا، فبقى بعيد علينا، تربطنا به علاقة احترام وعلاقات ودية، طلبنا منه فترة من الفترات دعم لجبهة الصلو وأرسل بسرية إلى جبهة الصلو مع أسلحتها مع عتادها، فلا توجد بيننا أي إشكاليات وحتى الوحدات العسكرية الأخرى تربطنا معهم الأخوة والزمالة ولا يوجد بيننا أي إشكالات.
 

* لكن هناك حملات تشويه ضد أبي العباس من خلال محاولات اتهامه بالعلاقة مع القاعدة، ما ردكم أنتم؟
 

** بالنسبة لأبي العباس هو شريكنا في المقاومة، بخصوص اتهامه بوجود علاقة مع القاعدة فعلى من يطرح ذلك أن يقدم أدلته، أبو العباس هو يقاتل الآن في جبهة الكدحة وكان يقاتل في الجبهة الشرقية في تعز، عناصر القاعدة لا تنضم للجيش وعندهم طواغيت من يترقم بالجيش، أتباع أبو العباس ترقموا بالجيش وأخذوا أرقاما عسكرية، لماذا نترك الناس من أيدينا ونذهب بهم أخي جهات أخرى، هذه المماحكات تعتبر صراعات سياسية وتدخل ضمن هذا الإطار ، وإن وجدت عناصر متطرفة يجب أن تُعرف ويتم التعامل معها.
 

* هل هناك غرفة عمليات مشتركة لمعارك تحرير تعز، أم أن كل لواء لا يزال يعمل بشكل مستقل؟
 

** موجود قيادة محور وموجود سيطرة للمحور الأعمال القتالية مثلا نحن في اللواء 35 جبهتنا منفصلة عن داخل المدينة، حاولنا أن ننسق في معركة تحرير الشقب لكن عُرقلنا عرقلة كاملة دفعنا بكل الإمكانيات لتحرير الشقب لكن عرقلنا، كأن البعض لديه شيء من اللواء 35 لا ندري ايش، لكن عادي الأمور طبيعية نحن نعمل الآن في إطار تحرير المناطق التي نتواجد فيها ، نحن موجودين من حدود القبيطة في لحج إلى صبر بالشقب وإلى المطار القديم حيث يوجد لدينا كتيبة في المطار القديم.
 

* أنتم ضمن اللجنة الأمنية ما تقييمكم للوضع الأمني في تعز؟
 

** الوضع الأمني في تعز أعتقد أنه في تحسن بسيط هذه الأيام، لا توجد اغتيالات يومية مثلما كان قبل فترة، لكن الوضع الأمني في تعز يجب على كل الناس أن يتعاونوا على إيجاد الأمن ، يجب أن تقسم مدينة تعز إلى مربعات للوحدات العسكرية الموجودة والقائمة، كل لواء يأخذ المربع المخصص له ومسؤول مسؤولية كاملة عنه وعن إيجاد الاستقرار في إطار هذا المربع الموجود فيه، ويجب أن يكون هناك تنسيق كامل في إيجاد الأمن والاستقرار.
 

تعز ليست حاضنة للإرهاب وليست حاضنة لعناصره ولا يمكن أن يتواجد فيها لأنه صعب أن يبقوا بسبب أن الحاضنة الاجتماعية في تعز قوية وقابلتها كبيرة للنظام وللقانون وليس لها قابلية لهذه الأفكار.
 

لكن هناك أشياء تدار داخل المدينة من خلال الفوضى والاغتيالات، وهناك عناصر تم القبض عليها ويمكن الوصول من خلالها لمعرفة من يقف وراءها.
 

* برأيك من هم المسؤولون عن عمليات الاغتيالات، هل جماعات مرتبطة بعلي عبدالله صالح بالنظام السابق أم هناك بالفعل تسرب للجماعة الإرهابية؟
 

** قد يكون هناك تسللات أو تسريبات دخلت مع بعض المجموعات الموجودة في تعز وفي مجموعات تخدم المليشيات الانقلابية  وتخدم على عبدالله صالح، حتى الذين جاؤوا على أنهم قاعدة، عناصر القاعدة معروف عنها مثلا بأنها لا تخزن ولا تشرب سيجارة، يعني لهم عقيدة معينة، لكن حين تشاهد من يقال بأنهم عناصر القاعدة منهم من يتناول حبوب مخدرة ويتناول القات والسيجارة والشراب، أيش من قاعدة هذه؟ هذه قاعدة مفتعلة داخل تعز.
 

* في قضية اللجنة الأمنية كنتم أرسلتم مذكرة لقيادة المحور باستيعاب كتائب أبي العباس ضمن الحملة الأمنية التي قامت بها اللجنة مؤخرا في المدينة باعتبارها تمثل اللواء 35 ورفض ذلك، لماذا؟
 

** طلب منا إرسال طقم لتعزيز اللجنة الأمنية، نحن بحكم أن أبا العباس موجود في المدينة قلنا لأبي العباس يرسل طقما مع أفراد للجنة الأمنية في تعز للمشاركة في الحملة، نحن موجودين في الصلو يحتاج الطقم أربع ساعات يتحرك ويصل للمدينة وهذا غير معقول لأنها مخاطرة ولا نقدر نسنده إذا تعرض لشيء، لكن أبا العباس إذا حصل لطقمه أي اشكالية يقدر أن يدعمه بسرعة، فقلنا هو محسوب على اللواء وقلنا لأبي العباس يرسل طقما للجنة الأمنية، وفعلا أرسل وعندما وصل الطقم إلى اللجنة الأمنية إلى الشرطة العسكرية رفض دخوله، قالوا هذا ممنوع دخوله وعليه أن يعود.
 

عندما  تستبعد أو لا تقبل جهة معينة فهذا خطأ، يجب أن نستوعب كل الناس نحن نقول بهذا من أجل تحرير تعز ومن أجل التعجيل بتحرير تعز يجب أن نستوعب كل الناس من أي جهة كانت ، مثلما تم استيعاب الآخرين يجب أن يتم استيعاب أبي العباس، تم استيعاب عدنان رزيق كتائب حسم، الآن تم استيعاب رضوان العديني تحت اسم العصبة، حتى أبو العباس يجب أن تستوعبه ويجب حل ما يعيق استكمال دمج كتائبه بالجيش بشكل كامل.
 

* ما تقييكم لدور السلطة المحلية في تعز؟
 

** السلطة المحلية هناك تقصير كبير في دورها، لكن القصور له مسببات عندما جاءت السلطة المحلية إلى تعز وتريد أن تمارس علمها، ماذا واجهت؟ واجهت مشاكل كثيرة لكن لابد أن نتعاون معها كجيش، لابد أن نوفر الأمن والاستقرار والحماية الكاملة للسلطة المحلية لتقوم بدورها إذا أردنا سلطة محلية، لكن نأتي ننتقد السلطة المحلية ونحن غير قادرين نوفر لها مقر تجلس فيه ونحميها، بل وتأتي مجموعات من الجيش تهاجمها، هذا غير منطقي.
 

* قراءتك لذكرى ثورة الـ26 سبتمبر و14 أكتوبر وعودة الكفاح ضد الأئمة الجدد؟
 

** ثورة 26 سبتمبر ثورة جاءت ضد الظلم والاستبداد ضد المرض والجهل وضد الإمامة التي ظلت تحكم اليمن بالطلاسم والشعوذة، هذه الثورة التي كان لتعز دور كبير فيها كما قال البردوني في كتابه "اليمن الجمهوري" بأن 80% من ثوار سبتمبر من أبناء تعز ، فإننا نقول اليوم بأن 80% من أبناء تعز هم الذين يحافظون على النظام الجمهوري، أبناء تعز يقاتلون اليوم في مأرب في البقع في صعدة في كل بقاع اليمن بعد أن حاول الأئمة بأن يعودوا.
 

انظر حين ذهبت السلطة من علي صالح ذهبت كل الشعارات والأناشيد الجمهورية أو الموت في سبيل الجمهورية التي كنا نسمعها، أنا كنت ضابطا في جيش علي صالح كنا لا نتوقع أن يأتي يوم ويكون لعلي صالح يد في إسقاط الجمهورية، لم نكن نتوقع ذلك بسبب التربية الوطنية التي تربيناها في المدارس العسكرية والكليات والأكاديميات العسكرية.
 

لم نكن نتوقع ذلك من علي صالح الذي كان يحاضر في بعض الخطابات التي يلقيها علينا في المعسكرات أو الأكاديمية العسكرية وفي حروب صعدة الستة وهو يتكلم عن الأئمة الذين يحاولون إعادة البلاد إلى نظام الإمامة.
 

ثورة سبتمبر تعرضت لنكسة بانقلاب 5 نوفمبر 1967 وبعد مؤتمر حرض مؤتمر خمر حصلت مصالحة بين الجمهوريين والملكيين قضي على التيار الثوري وعلى التيار الجمهوري وقضي على القيادات العسكرية التي انتصرت في حصار السبعين مثل عبدالرقيب عبدالوهاب والوحش والحربي ومحمد صالح فرحان وكثير من القادة العسكريين وبالذات من  أبناء تعز ، دخلت عناصر الملكية وعملت في مظلة الجمهورية طول الفترة من 1967 إلى عهد علي صالح وانتشروا أكثر في عهد علي صالح واعتمد عليهم علي صالح بشكل كبير ، هم الذين يحاولون اليوم الانقلاب على الجمهورية باسم الحوثيين وبأي اسم آخر لعودة حكم الإمامة وهذا بعيد عليهم.
 

المؤسف اليوم أن نجد من قيادات أو أسر ثوار سبتمبر في طرف الانقلاب، ربما تعرضوا لتغرير وخداع قدم لهم صورة الحوثيين بأنهم ليسوا إماميين ، لكن حين بدأ الآن الصراع بين علي عبدالله صالح وبين الحوثيين ظهر لنا بأنه يوجد جناح وطني في المؤتمر وهو الذي يلعب بالأوراق لكن علي عبدالله صالح خلاص لم يعد قادرا على فعل أي شيء ، وقع في يد الإماميين وأصبح يعيش تحت رحمتهم الآن.
 

الجمهورية موجودة ولن تسقط والأئمة لن يعودوا لليمن، عصر القطرنة انتهى في 1962، وهذه مجرد سحابة صيف، حاولوا تجربة إعادة حكم الأئمة لكن بإذن الله وبعزيمة الرجال المخلصين الموجودين في هذا الوطن لن تعود الإمامة إلى اليمن ، لا زال هناك علي عبدالمغني ولازال هناك عبدالرقيب عبدالوهاب ولا زال هناك محمد صالح فرحان وعبدربه العواضي وكل الناس الوطنيين موجودين وسيحافظون على الجمهورية وستكنس الملكية والإمامة الجديدة من اليمن إن شاء الله وإذا تكاتفت جهود الجميع سيكون ذلك سريعا وإذا لم تتكاتف سيتأخر.


 

* كلمة أخيرة في هذا اللقاء؟


 

** أشكر " الموقع بوست" على إتاحة هذه الفرصة وأشكركم على مجيئكم ووصولكم إلى مقر اللواء 35 مدرع لإجراء هذا الحوار ، التحية لكم.


 

الكلمة الأخيرة أوجهها لكل أبناء الجيش الوطني في تعز وإلى كافة القوى السياسية في تعز وحدوا صفوفكم العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة، احسموا معركتكم، كل يوم تأخير في تحرير تعز هو على حساب أطفال ونساء وشيوخ تعز، النصر إذا تعجلنا فيه سنرفع عن كاهل شعبنا وعن كاهل أبناء تعز الظلم الكبير وعملية القتل والتدمير التي تتم لما تبقى من بنية تحتية.


 

كلمة للسلطة الشرعية أقول لهم فيها هناك جيش وطني في تعز يحتاج إلى بنية تحتية ويحتاج إلى دعم لاستكمال تحرير تعز وتحرير اليمن، تعز إذا حررناها لن نتوقف على أبوابها بل سننطلق إلى تحرير بقية اليمن إن شاء الله.


التعليقات