منظمة حقوقية: 100 ألف قتيل باليمن منذ بدء الحرب
- متابعة خاصة الاربعاء, 11 ديسمبر, 2019 - 06:14 مساءً
منظمة حقوقية: 100 ألف قتيل باليمن منذ بدء الحرب

[ سام تدعو إلى تشكيل تكتل عالمي لتقديم مجرمي الحرب في اليمن للعدالة وإنصاف الضحايا ]

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنّ آلاف اليمنيين يعيشون آلامًا وأوجاعًا متجددة؛ جراء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي خلفت أكثر من 100 ألف قتيل، ومئات الآلاف من المصابين ومبتوري الأطراف، وآلاف المعتقلين والمخفيين قسرًيا، وعشرات الآلاف من البيوت والمدارس المدمرة.

 

وأضافت المنظمة -في بيان صحفي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان- أنّ اليمن أصبح دولة غير آمنة لا تتوفر فيه متطلبات الحياة الأساسية، داعيةً للسعي الجاد من أجل حصول اليمنيين على حياة كريمة خالية من الانتهاكات والعنف، خاصة وأنّ الحرب لم تستثنِ طرفًا من الأطراف أو فئة من الفئات.

 

وأكدت أنّ اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يضع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي أخلاقيًا وإنسانيًا أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، لما يتعرض له المدنيون في اليمن من انتهاكات بشكل عام والأطفال والنساء بوجه خاص، وهو ما يستوجب تحركا فاعلا وجادا مجردا من الحسابات السياسية لكشف المتسببين والمشاركين في ما وصلت إليه الأوضاع.

 

وأوضحت سام أنّ ملايين المواطنين أصبحوا تحت خط الفقر، حيث أضحت اليمن تعيش كارثة حقيقية، بسبب الحصار وقلة الغذاء وانهيار العملة وتضخم الفساد.

 

ودعت أطراف الصراع إلى احترام حقوق الإنسان في اليمن، وضمان كرامتهم الإنسانية في مختلف أماكن تواجدهم.

 

ورأت سام أنّ اليمن اليوم بحاجة إلى مزيد من النضال الحقوقي المجتمعي في الداخل والخارج، والعمل على تشكيل تكتل عالمي بعيد عن الاستقطاب السياسي العالمي، لاستعادة كرامة الإنسان اليمني وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.

 

وأوضحت سام أنّ الأزمة الإنسانية التي عصفت بالحياة المعيشية والصحية، إضافة إلى الانتهاكات الوحشية التي طالت المعتقلين المدنيين في الشمال والجنوب؛ بسبب القصف أو القنص والألغام، والانتهاكات التي بلغت أكثر من 1000 انتهاك ضد الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، عدا عن انتشار الأمراض والأوبئة، وزراعة ملايين الألغام، وإنشاء مئات السجون السرية، إضافة إلى الانتشار المخيف للتشكيلات المسلحة خارج القانون، جعلت الضمير الإنساني أمام مهمة إنسانية قانونية، تتمثل في تقديم المتورطين إلى المساءلة الجنائية، وإنصاف الضحايا، والانتصار للعدالة.

 

وأكدت سام استمرارها في كشف وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والسعي لتقديم منتهكيها إلى العدالة، كجزء أساسي من هويتها الحقوقية، وتأكيدًا على مبادئها في الدفاع عن الإنسانية.

 

ودعت سام جميع الأحرار في الداخل والخارج إلى العمل سويا على صرح الإنسانية للدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن خاصة والعالم عامة ؛ لضمان الحرية والكرامة وجميع الحقوق الطبيعية والأساسية كمدخل أساسي لحل الأزمة اليمنية وضمان مستقبل قائم على التعايش.

 

وقالت سام إنّ اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثل نقطة انطلاق للعمل من أجل ضمان حرية وحقوق الإنسان، وحماية والدفاع عن حقوق الأطفال والنساء وحقوق ذوي الإعاقة والعمال والشباب واللاجئين وكل من يتعرض أو يعاني من التمييز أو أي صورة من صور العنف بشكل خاص.

 

ورأت سام أنّ ضمان حرية وكرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية مدخل أساسي لحل الأزمة اليمنية وضمان مستقبل قائم على التعايش.


التعليقات