صحيفة الجيش: الإمارات تعبث باتفاق الرياض وغريفيث لم يعد مبعوثا للسلام في اليمن
- متابعة خاصة الجمعة, 20 ديسمبر, 2019 - 07:03 مساءً
صحيفة الجيش: الإمارات تعبث باتفاق الرياض وغريفيث لم يعد مبعوثا للسلام في اليمن

[ عناصر من مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتيا ]

هاجمت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش اليمني، دولة الإمارات العربية المتحدة واتهمتها بمحاولة عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الخميس، إنه منذُ انطلاق أول طلعة جوية لطيران التحالف العربي والإمارات تعمل على تقويض الشرعية، وبما يحقق هدفاً لا يخدم الشعب اليمني الذي جاءت لنصرته، ولا يخدم مصالحها كدولة شقيقة تربطها باليمن أواصر قربى وتاريخ مشترك ولغة مشتركة.

 

وأضافت أنه "يتم العبث باتفاق الرياض من قبل دويلة الإمارات التي دخلت الحرب في اليمن بدعوة من السعودية وليس من الجمهورية اليمنية، وبهدف معلن وهو دعم الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيات إيران".

 

وأشارت إلى أن الإمارات تخدم التمدد الإيراني في المنطقة، وتحقق مصالحه الإستراتيجية في السيطرة على مضيق باب المندب، وتحقيق حلمه في إدارة الأراضي المقدسة في مكة والمدينة.

 

واعتبرت النخب والأحزمة الأمنية التي شكلتها الإمارات لمجلس أنشأته موازياً لسلطات الدولة ليس سوى طعنات في خاصرة الدولة الشرعية وإضعاف لقرارها السيادي لصالح كيان ولد مشوهاً يسعى إلى تفتيت الوطن إلى أشطار، تظن الإمارات أنها بذلك ستحقق مصالحها الاقتصادية كدولة استعمارية جديدة لكنها تحقق خدمة مجانية لدولة إيران الصفوية تتمثل في إضعاف دور المملكة في المنطقة، وربما إلى ما هو أسوأ من ذلك.

 

وبينت أن الإمارات أعلنت رسميا أنها انسحبت من اليمن، لكنها لم تفعل، بل عملت ما يشبه إعادة تموضع لتبقى تعبث بمصير اليمنيين، وهو ما لن يستمر، وسيأتي اليوم الذي تعض فيه الإمارات أصابع الندم على ما فرطت في جنب شعب عظيم لم ينكسر عبر تاريخ نضاله الطويل، وهو يوم ليس ببعيد.

 

 

وفي سياق آخر، هاجمت الصحيفة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وتساءلت في افتتاحيتها عن الحد الذي تريد أن تصل إليه الأمم المتحدة باليمن عبر مبعوثها غريفيث.

 

وأكدت أن المبعوث الأممي أصبح متماهيا بل متآمرا بضوء أممي أخضر مع جماعة الحوثي الممولة من إيران.

 

وأضافت أن اتفاقات عديدة أبرمت مع الجماعة الحوثية برعاية أممية عبر عدد من المبعوثين كان آخرهم غريفيث الذي يشرف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم لم تنفذ منها الجماعة بنداً واحداً.

 

وبحسب الصحيفة، فقد مر أكثر من عام على  اتفاق ستوكهولم وغريفيث يعمل على عدم سقوط الجماعة الحوثية المنهارة في مختلف جبهات القتال من خلال عمله بشكل سافر ووقح على وقف إطلاق النار، وتضليل المجتمع الدولي بضخامة الكلفة الإنسانية المترتبة على تحرير العاصمة صنعاء وميناء الحديدة.

 

وأكدت أن المبعوث الأممي يعلم يقيناً أن الكلفة الإنسانية تكبر أكثر فأكثر كلما تعثر الحسم واستمر الدعم الإيراني والتماهي الأممي مع ممارسات الجماعة الإجرامية خصوصا في مدينتي الحديدة وتعز.

 

وأشارت إلى أن غريفيث لم يعد مبعوث سلام إلى اليمن، وإنما أصبح شريكا في كل الجرائم التي تمارسها الجماعة الحوثية ضد الشعب اليمني، بل داعما لوجستيا إن لم نقل مهرباً للأسلحة ومستلزمات استمرار الحرب لزمن أطول، ضارباً عرض الحائط بكل قيم السلام التي من أجلها أنشئت هيئة الأمم ولأجلها بعثته إلى اليمن ليعمل على إيجاده واقعا وفقا للمرجعيات الثلاث، والتي منها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار (2216).


التعليقات