تجمع حقوقي معارض ينتقد تبرئة مسؤولين سعوديين بارزين من قتل خاشقجي
- الأناضول الإثنين, 23 ديسمبر, 2019 - 03:51 مساءً
تجمع حقوقي معارض ينتقد تبرئة مسؤولين سعوديين بارزين من قتل خاشقجي

[ السعودية تفرج عن سعود القحطاني وعسيري والعتيبي المتهمين في قضية خاشقجي ]

انتقد تجمع حقوقي في السعودية، الإثنين، تبرئة المسؤولين البارزين من الاتهام في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

جاء ذلك في تغريدة لحساب "معتقلي الرأي" عبر "تويتر"، تعقيبا على إعلان النيابة السعودية صدور حكمًا أوليًا بإعدام 5 أشخاص، ليس من بينهم المسؤولين البارزين، أبرزهم سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

وقال حساب "معتقلي الرأي": "قبل عام تمامًا نشرت الاستخبارات الأميركية تقريرًا يكشف وجود مراسلات بين سعود القحطاني ومحمد بن سلمان (ولي العهد) قبل وأثناء وبعد عملية اغتيال خاشقجي".

 

وأضاف: "اليوم يزعم القضاء السعودي أن الجريمة تمت من دون تخطيط مسبق ويبرئ سعود القحطاني!. أي قضاء مستقل هذا؟!".

 

وانتقد الحساب السعودي المعارض مسار محاكمة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قائلًا: "النيابة العامة تعيد ملف خاشقجي إلى المُربع الأول متجاهلة جميع التقارير الدولية والتسجيلات المتعلقة بالجريمة".

 

وتابع مستنكرًا: "النيابة تعلن أن قتل خاشقجي لم يكن بنية مسبقة، وتبرئ كلا من سعود القحطاني، وأحمد عسيري (نائب رئيس الاستخبارات السابق)، والقنصل السعودي السابق محمد العتيبي".

 

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت محكمة سعودية، حكمًا أوليًا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 مدانًا، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عامًا، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم.

 

وأعلنت النيابة السعودية، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت سعود القحطاني لعدم توجيه تهم إليه، وأحمد عسيري لعدم ثبوت تهم عليه، ومحمد العتيبي الذي أثبت تواجده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي.

 

ولم يصدر تعليق من أسرة جمال خاشقجي حول الحكم الأولى حتى الساعة 11:20 ت.غ.

 

وفي ديسمبر/كانون أول 2018، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مضمون 11 رسالة مشفّرة اعترضتها وكالة المخابرات الأمريكية "CIA" كان قد أرسلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى مستشاره سعود القحطاني، قبل مقتل خاشقجي.

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية آنذاك، أرسل بن سلمان 11 رسالة على الأقل إلى القحطاني" في ساعات قليلة سبقت وتلت عملية قتل خاشقجي، وفقا لتقييم سري للغاية لوكالة الاستخبارات المركزي، "سي آي إيه".

 

وكان ولي العهد السعودي أخبر معاونيه في أغسطس/آب 2017، أنه إذا لم تنجح جهود إقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية "فمن الممكن إغراؤه خارج المملكة واتخاذ الترتيبات"، ما مثل إنذارا حول "بدء العملية السعودية لاستهداف خاشقجي"، وفق ما أوردته "وول ستريت جورنال" عن تقرير وكالة المخابرات الأمريكية.

 

وفي ديسمبر/ كانون أول 2018، أصدرت محكمة تركية، مذكرة توقيف بحق عسيري والقحطاني، مؤكدة وجود أدلة على اتهامها بالمشاركة بـ"القتل المتعمد بطريقة وحشية أو عبر التعذيب مع سابق الإصرار والترصد".

 

وقبل 3 أشهر، وثق تقرير أممي أعدته المقررة عن القتل خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، تورط أولي لولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة لوجود أدلة على ذلك تحتاج لمزيد من التحقيق.

 

وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

 

وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.


التعليقات