الخارجية: تنفيذ اتفاق الرياض ضرورة لا تحتمل المماطلة
- متابعة خاصة الاربعاء, 18 مارس, 2020 - 06:26 مساءً
الخارجية: تنفيذ اتفاق الرياض ضرورة لا تحتمل المماطلة

[ الحضرمي مع سفراء كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا ]

أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي اليوم الأربعاء أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي.

 

جاء ذلك خلال لقائه مع سفراء كل من روسيا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية لدى اليمن، حيث تم مناقشة المستجدات على الساحة اليمنية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

 

وقال الحضرمي إن ما تقوم به عناصر "الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة يعد تصعيدا غير مبرر واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض لإنهائه.

 

وأوضح أن استمرار المجلس الانتقالي في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض، مثمنا جهود المملكة العربية السعودية لتنفيذ الاتفاق.

 

وأطلع وزير الخارجية السفراء على الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن، موضحا أن إجمالي من قدمت لهم الفحوصات من قبل الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة في العشرة المنافذ يوم الاثنين 16 مارس فقط بلغ ألفا و577 مسافراً، ولم يسجل إلى الآن أي حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس.

 

وعن قرار الحكومة تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، أكد الحضرمي أن تلك الخطوة جاءت ردا على استمرار رفض جماعة الحوثي تنفيذ اتفاق الحديدة ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي.

 

وقال الحضرمي إن استئناف عمل الفريق الحكومي مرهون بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة، ونقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد، وإلزام الحوثيين بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر الماضي، وفتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، موضحا أنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات.

 

وأدان الحضرمي جرائم جماعة الحوثي بحق المواطنين في محافظتي مأب والجوف، واستهداف الأحياء السكنية دون أدنى اعتبار لأي أعراف أو قواعد قانونية أو أخلاقية، مشددا على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لتك الممارسات.

 

بدورهم، عبر السفراء عن حرص دولهم على إيقاف التصعيد في اليمن والعودة إلى عملية السلام الأممية، مؤكدين على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم جهود المبعوث الأممي بغية تثبيت التهدئة في الحديدة وبقية أرجاء اليمن والعمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة.


التعليقات