مجلة أمريكية: شبكة معقدة من العلاقات بالوكالة تغذي حرب اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 01 أبريل, 2020 - 04:20 مساءً
مجلة أمريكية: شبكة معقدة من العلاقات بالوكالة تغذي حرب اليمن (ترجمة خاصة)

[ الحرب بالوكالة في اليمن ]

قالت مجلة أمريكية إن شبكة معقدة من العلاقات بالوكالة تغذي حرب اليمن المدمرة التي تشهدها البلاد على مدى خمسة أعوام.

 

وأضافت مجلة " olitical violence at aglance" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "البعد الدولي في اليمن يعكس حروبًا أهلية أخرى"، مشيرة إلى أن حوالي 60% منها يعاني من تدخلات أطراف ثالثة غالبًا ما تزيد من سوء القتال.

 

وتابعت "من دعم الإمارات للانفصاليين في الجنوب إلى دعم المملكة العربية السعودية لقوات هادي البرية المتعثرة ومساعدة إيران السرية للحوثيين، لقد تغير ولاء هذه البلدان وأهدافها بمرور الوقت اعتمادًا على تطور مصالحها الأمنية والسياسية".

 

وتقول مجلة " olitical violence at aglance"وهي -مجلة أمريكية على الإنترنت تتناول قضايا مختلفة وتجيب عن الأسئلة المتعلقة بعمليات العنف في مناطق الصراعات- إنه في الحروب بالوكالة، تقوم الدول بتسليح ودعم الجهات الفاعلة في بلد آخر لتحقيق أهدافها الجيوسياسية الأوسع بينما تشارك فقط في جزء صغير من القتال على الأرض بأنفسهم.

 

وأشارت المجلة في تقريرها الذي أعده بيتر كراوس، إلى أن الحروب بالوكالة يمكنها أن تأتي بنتائج عكسية إذا نشأت انفصالات أيديولوجية وإستراتيجية، لكن الوكلاء لا يزالون أداة للحكم السياسي بتكلفتهم المنخفضة نسبيًا ولأن الرعاة يمكنهم إنكار تورطهم.

 

ولفتت إلى أن اليمن أصبح بعد خمس سنوات جبهة جديدة في "الحرب الباردة في الشرق الأوسط" عندما تدخل تحالف بقيادة السعودية لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

 

ووفقا للمجلة الأمريكية، فإنه بعد خمسة أعوام من الحرب بقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض، وفشل تحالف يضم السعودية والإمارات في هزيمة الحوثيين.

 

ماذا تريد هذه القوى الإقليمية في اليمن؟

 

وبحسب التقرير فإن الإمارات العربية المتحدة اختلفت إلى حد كبير عن حرب التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في شمال اليمن، وهي "ستفوز بها" لتأمين جنوب اليمن.

 

في جنوب اليمن ذكر التقرير أن الإمارات دعمت ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وهو كيان حاكم يسعى إلى استقلال جنوب اليمن على طول حدود ما قبل عام 1990 والذي تشارك قيادته وجهة نظر الإمارات العربية المتحدة حول الإسلام السياسي.

 

"وهذا أمر حاسم بالنسبة للمسؤولين الإماراتيين الذين يعتبرون الجهاديين مثل القاعدة في جزيرة العرب والإسلاميين مثل الإخوان المسلمين تهديدات وجودية. ولهزيمة هذه التهديدات الإستراتيجية وإحداث نفوذ دائم، قامت الإمارات بتجهيز وتدريب قوة أمنية قوامها 90,000 جندي عبر مدينة عدن الساحلية الجنوبية والمحافظات الجنوبية الأخرى"، وفقا للمجلة الأمريكية.

 

تقول المجلة إن رعاية دولة الإمارات للمجلس الانتقالي تسببت في توترات هائلة داخل التحالف والتي بلغت ذروتها في استيلاء الانتقالي على عدن في أغسطس الماضي.

 

 تمضي المجلة الأمريكية بالقول "بعد اتفاقية لتقاسم السلطة بين هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي (اتفاق الرياض) بوساطة السعودية في نوفمبر 2019، حقق المجلس الانتقالي ما وصفه "تيرون غروه" بالشرعية السياسية والقدرة الحاسمة".

 

وأردفت "على الرغم من تقليص 3500 جندي في وقت سابق من هذا العام، لا يزال نفوذ الإمارات قويًا عبر المجلس الانتقالي الجنوبي وشبكتها الأمنية".

 

واستدركت "أطلقت المملكة تدخلا عام 2015 بافتراض أن استعادة الوضع الراهن للرئيس هادي قبل الحرب سيستغرق أسبوعًا فقط. بدلاً من ذلك، أصبحت عالقة في نمط الانتظار، ودعمت هادي في حرب لا يمكن الفوز بها عسكرياً وفشلت غاراتها الجوية البالغ عددها 20,000 غارة في هزيمة الحوثيين وفاقمت الوضع الإنساني".

 

كما لفت التقرير إلى أن إيران تغذي الفوضى في اليمن  سياسيا من أجل إطالة أمد الصراع على حساب خصومها". وقالت "على عكس مخاوف الإمارات من الإسلام السياسي وقلق السعوديين من هيمنة الحوثيين، يواجه القادة الإيرانيون القليل من التهديدات الحيوية في اليمن. رغم أن الحوثيين ليسوا جزءًا من "محور المقاومة" الإيراني، إلا أنهم يقدمون فرصة رئيسية للتغلب على السعوديين واستنزافهم.

 

وأضافت "عسكرياً، بدأت إيران في تهريب الأسلحة الصغيرة إلى اليمن في عام 2014 والصواريخ البالستية بحلول عام 2017 والطائرات بدون طيار جواً والمركبات ذات التحكم عن بعد في الماء بحلول عام 2018"، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

 

ووفقا للمجلة الأمريكية فإن دولة الإمارات أظهرت إستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب والمحسوبية، رسخت نفوذها في معقل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.

 

وبحسب المجلة فإن تدخل إيران يظهر كيف أن تغذية الفوضى سراً من خلال تسليح الحوثيين قد أطال النزاع ليُستنزف اقتصاديًا وسياسيًا المملكة العربية السعودية والمتدخلين الآخرين.

 

وختمت المجلة الأمريكية تقريرها بالقول إن خمس سنوات من الحرب أبرزت عدم جدوى القرارات العسكرية البحتة في القتال في اليمن. ومع ذلك، من المرجح أن تستمر حروبها بالوكالة لنفس السبب الذي استمرت فيه في سوريا وليبيا، وبالتحديد، لأن الفوائد المحتملة للدول المتداخلة لا تزال تفوق التكاليف التي تدفعها للسيطرة أو الحفاظ على الوضع الراهن، أو ببساطة تغذية الفوضى.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات