حملت فاطمة قحطان، ابنة السياسي محمد قحطان، المخفي في سجون الحوثيين منذ خمسة أعوام، كافة الأطراف سلامة والدها وكل من قام بإخفائه ومن تساهل في ملف إخفائه قسرا.

وطالبت فاطمة -في منشور بصفحتها على فيسبوك- بالإفراج عن والدها ضمن قرار رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين مهدي المشاط بالإفراج عمن ليس لديه قضيه جنائية بسبب فيروس كورونا.

وقالت إن "مرور الذكرى الخامسة للإخفاء القسري لوالدنا إذ نتوقع كل عام كالأعوام السابقة إنه لن يكمل عامه إلا وقد تم الإفراج عنه، ظل التفاؤل، حتى أكمل عامه الخامس ليبدأ بعامه السادس".

وأضافت ابنة قحطان بالقول "طوال هذه المدة من عدم التواصل معه حتى عن طريق الرسائل كأقل حق من حقوقنا بالتواصل معه، لكن مرور هذه الخمس سنوات دون خبر ملموس بحالته يعتبر جريمة إنسانية ترتكب بدءا ممن قاموا باختطافه وإخفائه إلى كل من تساهل بملف المختطفين وخاصة ملف والدنا".

وتساءلت: أيعقل لا أحد يستطيع أن يطمئنا على والدنا من كبار الشخصيات والمسؤولين، ولا توجد وسيلة للضغط على الحوثي من أجل تطميننا عن والدنا؟

وأردفت "لا يوجد شخص واحد ضمن الذين يتواجدون حول والدنا يملك رجولة وشهامة يعطينا خبرا حقيقيا وملموسا كجواب أو صورة أو حتى تسجيل فيديو يبين لنا حالته الصحية ووضعه العام".

وتابعت "رغم الفشل والمحاولات التي لم تأخذ بمحمل الجد ملف إخفاء والدنا محمد قحطان خاصة، وملف المختطفين عامة، تأكدنا وتيقنا نحن أسرة محمد قحطان أن الحل و الفرج لن يأتي إلا بإذن الله فقط وقضيتنا مالها إلا الله وحده لا شريك له واستودعنا والدنا الله و هو سيحفظ ودائعه و لن نيأس وإن طال الانتظار".

واستدركت "رغم قرار المشاط بالإفراج عمن ليس لديه قضيه جنائية بسبب مرض كورونا، لقد دار حوار عائلي عن هذا القرار فكان البعض لديه إحساس إن هذا القرار لن يشمل والدنا وهناك من يحاول يزرع داخله أمل ويتفاءل ربما كورونا تكون سبب خروج والدنا".

واستطردت ابنة قحطان بالقول "حتى أولادي وابنة أختي هم تقريبا من يذكرون جدهم وعاشروه وعاشرهم، فقد دار حوار عندما سمعونا نتحدث عن خروج جدهم وكان هذا التفاؤل والأمل يشع سعادة في وجههم حتى ابنتي ميساء تشتاق إليه رغم أنها كانت ذات العامين عندما أخذوه، هكذا أقنعتها عندما دار حوار بينها وبين ابنة أختي وقالت لها إن جدها لا يعرفها وكيف لا يعرفها وقد سماها بنفسه وحرموها منه فقد فطمت على إخفاء جدها، وابنتي التي تبلغ من العمر أربعة عشر عاماً سبقت دموعها عندما سألتها عن شعورها في الذكرى الخامسة لجدها ورفضت الحديث فقد اختنقت حزناً".

وتعتقل جماعة الحوثي رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح منذ خمس سنوات، وترفض الإفصاح عن مصيره، كما تحظر عن عائلته إمكانية التواصل معه.