محلل سياسي: التطورات الأخيرة في عدن وسقطرى تعكس التوتر بين السعودية والإمارات
- متابعة خاصة الجمعة, 17 أبريل, 2020 - 07:17 مساءً
محلل سياسي: التطورات الأخيرة في عدن وسقطرى تعكس التوتر بين السعودية والإمارات

[ ما دلالات تصعيد الانتقالي في عدن وسقطرى؟ ]

قال الصحفي والمحلل السياسي خالد الشودري إن تطورات الأحداث المتسارعة في جزيرة سقطرى اليمنية خلال الأسبوع الجاري وتكثيف تحركات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا ضد الجيش الوطني والسلطة المحلية تحمل معها الكثير من المؤشرات من حيث الدلالة والتوقيت.

 

ولفت في سلسلة تغريدات له على حسابه بموقع تويتر واطلع عليها "الموقع بوست" إلى أنه ولفهم ما تشهده سقطرى يجب الرجوع إلى المشهد في عدن حيث تشهد توتراً كبيراً بين التحالف والسعودية من جهة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من جهة أخرى، حيث تلوح معها مؤشرات مواجهة عسكرية محتملة بين الجيش الوطني المرابط في شقرة ومليشيات الانتقالي للسيطرة على مدينتي زنجبار وجعار.

 

وأرجع الصحفي والمحلل السياسي خالد الشودري تراخي الإعلام الإماراتي تجاه الوضع في عدن إلى اتخاذ أبوظبي خطوة مقايضة السعودية سقطرى مقابل عدن.

 

وأفاد في ذاك السياق "بدا إعلام الإمارات متراخيا حيال الوضع في عدن على غير العادة في حين صعد في سقطرى حيث نشرت جريدة العرب الإماراتية صباح الخميس 16 أبريل عنواناً يقول "الاحتكاك في سقطرى اختبار لما ستؤول إليه الأمور في عدن"، هنا مربط الفرس، فأبوظبي تقايض السعودية سقطرى مقابل عدن".

 

واستدرك بالقول "تسعى أبوظبي إلى ترسيم حضورها في سقطرى بصفقة منفردة مع الرياض قائدة التحالف مقابل تسليم عدن للشرعية، وإنهاء تمرد أدواتها وإلزامهم باتفاق الرياض ولا يخفى استغلالها لملف الجنوب للمساومة لتحقيق مكاسب إستراتيجية بالنسبة لها في سقطرى حيث لا تخفي أطماعها فيها منذ بداية الحرب".

 

وأشار إلى محاولة أبوظبي إجبار الرئيس هادي على توقيع عقد لتأجير جزيرة سقطرى لمدة (99) عاما بسيادة منقوصة مثل نموذج (هونج كونج)الصينية، وهو ما رفضه في عام 2016 وأطاح بنائبه ورئيس حكومته خالد بحاح الذي كان على وشك التوقيع على عقد التأجير حينها بضغط إماراتي.

 

وفسَّر الشودري هستيريا ضاحي خلفان والكعبي والمرزوقي على أنها مؤشر حنق كبير لدى عيال زايد من رفض الرئيس هادي بشكل قاطع ومبدئي الرضوخ لأي ضغوط في عدن أو غيرها بهدف تحقيق مكاسب تمس السيادة اليمنية في سقطرى ورفض وساطة سعودية بذلك.

 

وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومن من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القوات الحكومية أن كتائب متمردة سيطرت على مطار محافظة أرخبيل سقطرى ومخازن سلاح.

 

والثلاثاء الماضي، أعلنت ثلاثة كتائب عسكرية بمحافظة أرخبيل سقطرى تمردها على الحكومة وولاءها ودعمها لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات.

 

وجاء التمرد عقب استعادة القوات الحكومية بسقطرى، في 11 من أبريل / نيسان الجاري، السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة، عقب طرد متمردين موالين للمجلس الانتقالي.

 

وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الكتيبة الثالثة وكتيبة حرس الشواطئ التابعتين للواء الأول مشاة بحري بسقطرى تمردهما على الحكومة اليمنية الشرعية ودعمهما للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.


التعليقات