"الانتقالي" يجدد تمسكه بالانفصال وعودة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة
- متابعات الثلاثاء, 05 مايو, 2020 - 01:12 مساءً

[ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ]

أكد ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا، في اليمن، الاثنين، تمسكه بـ"خيار الانفصال"، وعودة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990.

 

وقال رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المجلس، في 4 مايو/ أيار 2017، وفق موقع المجلس، إن "الإرادة الشعبية الجنوبية، التي انطلقت قبل 3 سنوات، مستمرة في واجبها الوطني، وسنعمل على تحرير الجنوب، وبناء وطن كامل السيادة، كحق مشروع وسامٍ".

 

وزعم أن "ما تعرضت له مقدرات الجنوب طيلة ثلاثة عقود من تدمير ممنهج طال كل مقوماته وحال دون إحداث أية تنمية فيه، هو تجربة كارثية لم تمر بها شعوب أخرى".

 

ودافع عن اتخاذ المجلس، في 25 أبريل/ نيسان الماضي، قرارًا بإعلان "الإدارة الذاتية" للجنوب بقوله إن "عرقلة الحكومة لاتفاق الرياض، وغيابها المتعمّد عن القيام بأي دور يلامس هموم الناس واحتياجاتهم، كان سببًا رئيسًا في ذلك".

 

كما زعم أن التعقيد الذي تواجهه عملية السلام في اليمن يعود إلى "محاولة الأطراف السياسية تجاوز واقع الجنوب وإخفاء صوته".

 

وقال "على المستوى الخارجي، بات العالم والإقليم اليوم، على دراية واسعة بالوضع في جنوبي اليمن أكثر من أي وقت مضى، عبر التواصل مع دوائر صنع القرار".

 

واتهم الزبيدي الحكومة بممارسة العقاب الجماعي على الشعب في المحافظات الجنوبية، وتعطيل عمل المؤسسات العامة والخدمات الأساسية.

 

وأشار إلى أن الهدف من "اتفاق الرياض" هو تعزيز استقرار وأمن المنطقة، وتوحيد الجهود التي يدعمها التحالف العربي ضد التمدد الإيراني، إلا أن ذلك لم يرق للحكومة اليمنية، التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله.

 

وأردف "سقطت محافظة الجوف وأجزاء من مأرب، ولم يمنع ذلك التعزيزات المستمرة باتجاه شبوة وأبين (جنوب)، حيث لم يعد الحوثي هدفًا حقيقيًا لهذه المنظومة، بل ظلّت العاصمة عدن (تسيطر عليها حاليًا قوات المجلس) هي الهدف وليس صنعاء، وذلك لن يكون".

 

وقال الزبيدي "الجنوب مر بتحديات عسكرية وأمنية واقتصادية، منذ منتصف العام الماضي، وقدم في سبيل مواجهتها الكثير من التضحيات ومئات الشهداء والجرحى في كل المحافظات".

 

وقوبل هذا الإعلان برفض من الأمم المتحدة والكثير من الدول، فضلًا عن الحكومة اليمنية الشرعية، والتحالف العسكري العربي، بقيادة الجارة السعودية، الداعم للقوات الحكومية اليمنية، منذ عام 2015.


التعليقات