استنكرت منظمة سام للحقوق والحريات، الاثنين، حملة التحريض التي طالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعرضت كرمان لحملة تحريض واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل بعض الصحف الخليجية، على خلفية تعيينها ضمن مجلس الرقابة العالمي لفيسبوك، ضمن عشرين شخصية من جميع أنحاء العالم.

وأوضحت المنظمة -في بيان لها- أنها رصدت تبني ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تغريدات ومنشورات موبوءة بخطاب الكراهية تضمنت تحريضًا وتهديدات واتهامات من شأنها الإضرار النفسي والمعنوي بتوكل كرمان شخصيًا، وشباب ثورات الربيع العربي بشكل عام.

وقال البيان إن اشتراك شخصيات مقربة من حكام الإمارات والسعودية إلى جانب صحف ومحطات فضائية ممولة من هذين النظامين في التحريض يؤكد أن الحملة منظمة في سياق ترويج الكراهية وليست في إطار طبيعي من التعبير عن الرأي في حدود المسؤولية واحترام حقوق الآخرين.

ووصفت سام حملة التنمر الواسعة التي تتعرض لها توكل كرمان من قبل أنظمة بعض الدول الخليجية بغير الأخلاقية، داعية إلى ضرورة توقفها بشكل فوري.

ودعا البيان أحرار العالم إلى إدانة حملة التحريض ضد كرمان، مستنكراً الوقوف موقف المتفرج على هجوم أجهزة دول على امرأة عزلاء إلا من صوتها الحر وحقها في التعبير ورغبتها في إحداث تغيير إيجابي على مستوى العالم.

وقالت المنظمة إن الضالعين في حملة التنمر يشاركون في جريمة إلكترونية تجرمها حتى قوانين الدول التي تمولها أنظمتهم، مشيرة إلى احتمال وقوعهم في طائل المساءلة القانونية يوماً ما، أو يعانون من التعرض لهجمات مشابهة قد تكون ممولة من الجهات نفسها.