دعت الأمم المتحدة، السبت، الدول المانحة إلى "ضرورة الوفاء سريعا بالتزاماتها تجاه اليمن، في ظل الأزمة الإنسانية التي يواجهها"، ودعمه "بأسرع وقت ممكن".

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لاركيه، عبر "فيديو كونفرانس" في جنيف -خلال مؤتمر صحفي- أن ملايين اليمنيين يعانون جراء النزوح، وسوء التغذية، وتفشي الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأكد أن عدم توفير التمويل المطلوب، سيؤدي إلى تخفيض المكملات الغذائية لنحو 1.7 مليون طفل وامرأة حامل، ما قد ينجم عنه وفيات، يمكن تفاديها إذا ما التزمت الأمم المتحدة بالتمويل اللازم.

وفي وقت سابق قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الدول المانحة أطلقت وعود بتقديم 2.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من 20 مليون يمني، لكن لم يتم استلام سوى أقل من نصف هذا المبلغ. ولا تتوافر أرقام حديثة بهذا الخصوص.

من جهتها، أشارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إليزابيث بيرز، خلال المؤتمر الصحفي، السبت، إلى حاجة البرنامج لـ200 مليون دولار شهريا، لتمويل نشاطه في اليمن.

والخميس، حذرت 17 وكالة ومنظمة دولية من خطر موت كثير من اليمنيين، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تعليق 30 من أصل 41 برنامجا للأمم المتحدة في البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، جراء نقص التمويل.

والجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية تنظيم مؤتمر افتراضي للمانحين لليمن الأسبوع المقبل مع الأمم المتحدة، دعما للبلد الذي يعاني من تفشي وباء كورونا في ظل الحرب المدمرة منذ 6 سنوات.

والخميس الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى إظهار الكرم والدعم المالي لمواجهة التحديات التي أوجدها فيروس كورونا المستجد في اليمن.

وقال غوتيريش إن اليمن يعد من أكثر دول العالم ضعفا في مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن عدد الوفيات في اليمن أكثر من 17 بالمئة من إجمالي المصابين، وهذه أكبر نسبة وفيات على مستوى العالم بأسره.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من انهيار النظام الصحي في اليمن الذي يشهد حربا منذ 6 سنوات، جراء انتشار فيروس كورونا.