مركز دراسات يرجح أن تلجأ السعودية إلى تفكيك اليمن ودعم سلطات متعددة في البلاد
- متابعة خاصة الجمعة, 12 يونيو, 2020 - 05:14 مساءً
مركز دراسات يرجح أن تلجأ السعودية إلى تفكيك اليمن ودعم سلطات متعددة في البلاد

[ أرشيف ]

قال مركز أبعاد للدرسات والبحوث، الجمعة، إن السعودية باتت محكومة بسيناريوهات محددة بعد فشل اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الدعوم من الإمارات.

 

وتوقع المركز، في دراسة له نشرت اليوم الجمعة بعنوان "مأزق السعودية الجديد في اليمن بعد إعلان الانتقالي حكما ذاتياً للجنوب، أن تمضي السعودية في أحد أربعة سيناريوهات لحل الوضع في اليمن، الأول يتمثل في المضي قدما في اتفاق مع الحوثيين، الأمر الذي يعني أنها هزمت في حرب اليمن ضد مليشيات مسلحة واحدة تابعة لإيران.

 

وذكرت الدراسة أن هذه السمعة السيئة لن تكون جيدة في دعم وصول ولي العهد إلى كرسي السلطة. كما أنه من الصعب ذهاب الحكومة اليمنية إلى اتفاق مع الحوثيين بدعم سعودي في ظل التشظي الموجود في معسكرها بالمحافظات الجنوبية، إلا إذا أرادت الرياض تثبيت سلطة الحوثيين في الشمال والانتقالي في الجنوب وهو ما يجعل هذا السيناريو غير مرجح على الأقل في الوقت الحالي.

 

أما السيناريو الثاني فيقضي بأن تلجأ السعودية إلى دعم تفكيك اليمن بإيجاد سلطات متعددة ودويلات صغيرة في جنوب اليمن مقابل دولة للحوثيين في شمال اليمن ووقف دعم الحكومة الشرعية.

 

وأشارت الدراسة إلى أن السعودية ستتحمل في هذه الحال مسؤولية تفكك دولة ما يجعل التداعيات ثقيلة محلياً ودولياً عليها، الأمر الذي سيضطرها إلى دعم سلطات متعددة بدلاً من سلطة واحدة للبلاد جميعها، ويزداد الابتزاز الدولي من أعدائها وحلفائها، لافتة إلى هذا السيناريو لن يكون مقبولا إلا إذا استعدت الرياض لدفع ثمن كبير من أمنها ومصالحها.

 

ويرى المركز أن السيناريو الثالث قد يتمثل في دعم الرياض للحكومة اليمنية وحلفائها المحليين الذين تثق بهم للحفاظ على اليمن كدولة واحدة مكتملة، والتفكير لاحقاً بأي أهداف مختلفة، والتوجه لنزع سلاح الميلشيات الثقيل في الشمال والجنوب لحماية حدودها ودعم الدولة اليمنية.

 

وبحسب الدراسة فإن هذا السيناريو يبدو الأفضل للسعودية واليمن وكان من السهل دعمه منذ العام الأول للحرب، لكن يبدو أن هناك تخوفات سعودية من مشاريع تعتقد أنها ليست في صالحها موجودة ضمن الشرعية اليمنية، وهذه المخاوف جعلت الرياض في مأزق كبير وتضارب في المصالح الآنية والإستراتيجية، وتضارب أيضا في المصالح اليمنية والسعودية من جهة وأيضا السعودية والإقليمية من جهة أخرى، لكن يظل هذا السيناريو محتملا وإن كان بدرجة ضعيفة.

 

أما السيناريو الرابع قد يتمثل في لجوء السعودية إلى بناء شرعية موازية للشرعية الحالية وتكون مقبولة من الإمارات وحلفائها جنوبا وإيران وحلفائها شمالا، ويشارك فيها الانتقالي الجنوبي بحيث تحافظ على وحدة اليمن ظاهريا، فيما تكون السلطة الجديدة تحت تاثيرها وسيطرتها في وقت يتم استكمال سحب البساط على الشرعية الحالية بقيادة الرئيس هادي، ومن ثم البدء بمفاوضات نهائية مع الحوثيين.

 

وأوضح المركز أن هذا السيناريو متوقعا إلى حد ما في ظل تعقيدات الوضع اليمني ومستجدات الصراع الإقليمي والدولي الذي أتاح للاعبين جدد الدخول إلى الملعب اليمني.


التعليقات