برنامج بايدن الانتخابي.. أخبار غير سارة للسعودية بخصوص اليمن
- متابعة خاصة الجمعة, 24 يوليو, 2020 - 11:17 مساءً
برنامج بايدن الانتخابي.. أخبار غير سارة للسعودية بخصوص اليمن

[ جو بادين (الفرنسية) ]

دعا برنامج المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية -في نوفمبر/تشرين الأول المقبل- في نسخته المبدئية، إلى إنهاء دور الولايات المتحدة في الصراع باليمن، فيما يمثل تراجعا واضحا عن سياسة اتبعتها إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبا له.

 

وتعهد بايدن بوقف التدخل في حرب اليمن عن طريق وقف دعم السعودية والتوقف عن تسليحها، كما تعهد بعدم مواصلة سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب "التي تمنح شيكا على بياض وتدعم الممارسات الاستبدادية، والمنافسات الداخلية، والحروب بالوكالة، وتعرقل الانفتاح السياسي في جميع أنحاء المنطقة".

 

ووفقا لما نشرته الجزيرة نت فإن برنامج الحزب الذي جاء في 80 صفحة يتضمن خطوطا عريضة، يُتوقع أن يسير عليها بايدن إذا انتُخب رئيسا.

 

وجاء البرنامج مزعجا للسعودية من جانبين: أولهما يتعلق بحرب اليمن، والثاني يتمثل في إعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران.

 

وتعهد البرنامج الديمقراطي بإنهاء "الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والعمل على وقف الحرب"، واعتبر أن مسؤولية المجتمع الدولي تتطلب أن يتم وقف "أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ، وعلى الولايات المتحدة دعم الجهود الدبلوماسية، لا عرقلتها".

 

ويؤمن الديمقراطيون أن الوقت حان "لإعادة التوازن في أدوات تنفيذ السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، من خلال دعم الشراكات والعلاقات المختلفة بعيدا عن التدخل العسكري، ويجب أن تكون الدبلوماسية هي حجر الأساس لجعل المنطقة أكثر سلاما واستقرارا وحرية".

 

ونادى البرنامج بطي صفحة عقدين من عمليات الانتشار العسكري الواسعة النطاق والحروب المفتوحة في الشرق الأوسط، إلا أنه أشار إلى أن "ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستتخلى عن المنطقة ولا عن شركائنا، حيث إنه لا تزال لدينا مصالح دائمة فيها".

 

وتعهد الديمقراطيون كذلك بإنهاء "مسار ترامب نحو الحرب مع إيران، مع إعطاء الأولوية للدبلوماسية وخفض التصعيد والحوار الإقليمي".

 

وأشار الخبير العسكري ديفيد دي روش المحارب السابق والأستاذ المساعد في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني الأميركية -في حديث للجزيرة نت- إلى أن هناك أمرين يتعلقان ببايدن بشأن الخليج، الأول هو "مشاركته الشخصية في تطوير الاتفاق الإيراني الذي اعتبرته دول الخليج قضية مساومة أميركية لأمن الخليج دون التشاور مع القادة الخليجيين".

 

ويشير البرنامج إلى الاتفاق النووي كبداية للعمل الدبلوماسي لا نهايته، فيما يتعلق بتمديد القيود على البرنامج النووي الإيراني ومعالجة أنشطة إيران الأخرى التي تهدد المنطقة بما في ذلك عدوانها الإقليمي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والقمع المحلي.

 

وأكد البرنامج على أن الاتفاق النووي مع إيران "لا يزال أفضل وسيلة لقطع جميع مسارات إيران إلى قنبلة نووية بشكل يمكن التحقق منه، ولقد أدى انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق إلى عزلنا عن حلفائنا وفتح الباب أمام طهران لاستئناف مسيرتها نحو اقتناء الأسلحة النووية التي أوقفتها خطة الاتفاق النووي".

 

وذكر روش للجزيرة نت أن "بايدن كان من المتحمسين للاتفاق النووي مع إيران، والذي اعتبرته الدول الخليجية اتفاقا غادرا".


التعليقات