غريفيث يحذر من نفاد الوقت أمام المفاوضات حول الإعلان المشترك
- متابعات الخميس, 20 أغسطس, 2020 - 02:52 مساءً
غريفيث يحذر من نفاد الوقت أمام المفاوضات حول الإعلان المشترك

[ غريفيت المبعوث الأممي إلى اليمن ]

أفادت مصادر دبلوماسية بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قال لمجلس الأمن إن المفاوضات حول الإعلان المشترك، وهو الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي يتحدث عنها منذ أشهر، لن تكون إلى ما لا نهاية، وحذر من نفاد الوقت.

 

جاء ذلك خلال جلسة مغلقة عبر الفيديو عقدها مجلس الأمن حول الوضع في اليمن الثلاثاء واستمع فيها إلى إفادات من كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث ومساعد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية رامش راجاسينغام ورئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة «أونمها» اللفتنانت جنرال أبهجيت غوها.

 

وعلمت المصادر أن غريفيث عبر في مستهل كلمته عن "القلق البالغ من أن يؤدي الهجوم المكثف على مأرب إلى تعريض السكان للخطر، وبينهم كثيرون من النازحين"، فضلاً عن تعريض المفاوضات إلى "خطر شديد"، داعياً أعضاء المجلس إلى "ممارسة الضغط لوقف هذا الهجوم الطائش".

 

وعبر غريفيث عن القلق من تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات من القتال في المحافظات المختلفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

 

وأفاد بأن مكتبه يواصل العمل مع الأطراف المعنية «للاتفاق على ترتيبات مؤقتة لضمان دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، واستخدام إيراداتها لرواتب موظفي الخدمة المدنية، معتبراً أن «هذه ضرورة إنسانية ولكنها مهمة أيضاً من الناحية السياسية، لأن ذلك قد يقوض ويمنع التقدم في مفاوضات الإعلان المشترك».

 

وأكد أن الناقلة صافر لا تزال تشكل خطراً بيئياً وإنسانياً واقتصادياً كبيراً، مرحباً بموافقة جماعة الحوثي أخيراً على منح التصاريح لبعثة خبراء الأمم المتحدة من أجل تقييم وضع الناقلة، وإجراء أي إصلاحات أولية ممكنة عليها، وتقديم توصيات حول كيفية تحييد التهديد الذي تشكله، موضحاً أن الانفجار المأسوي في بيروت في 4 أغسطس 2020 والتسرب النفطي في موريشيوس يستدعي يقظتنا.

 

وقال "ناقلة صافر مأساة يمكن منعها"، ورحب بالإعلان عن سلسلة من الإجراءات لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً أن "هذا إنجاز عظيم ولكن من الضروري أن نرى المزيد من التقدم لأنه سيقربنا من استئناف العملية السياسية".

 

ولفت غريفيث إلى أن الطرفين قدما ردوداً على المسودة المطورة في شأن الإعلان المشترك، موضحاً أنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق لأن مواقفهما متباعدة فيما يتعلق ببعض الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، وبخاصة فيما يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتسهيل تحصيل الإيرادات من موانئ الحديدة.

 

 وحذر من أن الوقت ينفد، وأنه لا يمكن أن تستمر مفاوضات الإعلان المشترك إلى ما لا نهاية.

 

وكشف أنه بمجرد أن أكمل انخراطه مع الأطراف بناءً على التعليقات الواردة، سيضع مسودة جديدة للإعلان المشترك الذي يهدف إلى إيجاد بيئة مواتية لاستئناف العملية السياسية الجامعة، كونها الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في اليمن.


التعليقات