"العفو الدولية" تكشف عن تعذيب السعودية مهاجرين إثيوبيين حتى الوفاة
- متابعة خاصة الجمعة, 02 أكتوبر, 2020 - 09:44 مساءً

قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الجمعة، إن السلطات السعودية تمارس "التعذيب" بحق مهاجرين إثيوبيين طردتهم جماعة "الحوثي" من اليمن.

 

وبحسب تقرير للمنظمة فإن السلطات السعودية قبضت على المهاجرين لدى وصولهم إلى المملكة، وصادرت مقتنياتهم، وانهالت عليهم بالضرب في بعض الحالات.

 

ووفقا للتقرير فإن جماعة الحوثي في اليمن طردت آلاف العمال المهاجرين الإثيوبيين وعائلاتهم إلى السعودية بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

وأشارت إلى أن غالبية الإثيوبيين المهاجرين تم نقلهم إلى مركز احتجاز (الداير)، ومن هناك نُقلوا إلى سجن جازان المركزي، ومن ثم تم نقل بعضهم إلى سجون في جدة ومكة لمدة تزيد على 5 أشهر في ظروف قاسية.

 

تقول المنظمة في تقريرها أن جميع الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلات قالوا إنهم تعرَّضوا لإساءة معاملة فظيعة منذ اللحظة الأولى للقبض عليهم من قبل السلطات السعودية، مشيرة إلى أن الأوضاع التي يعيشها هؤلاء في زنازين قذرة مكتظة، مُحاطين بالموت والمرض، مزرية للغاية إلى حد أن ما لا يقل عن اثنين منهم حاولا الانتحار.

 

ونقلت العفو الدولية عن إحدى النزيلات قولها "هذا جحيم، لم أرَ شيئاً كهذا طوال حياتي (..)، فلا توجد مراحيض، ونضطر للتبوُّل على الأرض، ليس بعيداً عن المكان الذي ننام فيه".

 

وقال جميع المحتجزين، وفق تقرير المنظمة، إن "الأمراض تفشَّت في السجون، وأصيب غالبيتهم بالتهابات الجلد، والإسهال، والحمى الصفراء".

 

وأردفت المنظمة أنه يجري كذلك "احتجاز النساء الحوامل، والرضَّع، والأطفال الصغار في هذه الظروف المروعة نفسها".

 

وتابعت أنها "وثّقت ثلاث حالات وفاة لأشخاص بالغين في الحجز، استناداً إلى شهادات متسقة لشهود عيان".

 

وأشارت إلى أن محتجزين آخرين أبلغوها "بوجود ما لا يقل عن أربع حالات وفاة أخرى".

 

ولفتت المنظمة إلى أن "تفشي المرض، وعدم توفر الطعام والماء والرعاية الصحية يشير إلى أن العدد الحقيقي لحالات الوفاة يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير".

 

وحثت السلطات السعودية "على الإفراج فوراً عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفيا، ووضع حد للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وضمان حصولهم على ما يكفي من الطعام، والماء والمرافق الصحية، والرعاية الصحية، ومكان الإقامة، والملابس".

 

كما طالبت "بإجراء تحقيق في مزاعم إساءة معاملة المحتجزين، وإخضاع المسؤولين عنها للمساءلة".

 

ودعت المنظمة في ختام تقريرها السلطات الإثيوبية والسعودية إلى "العمل معاً لضمان إمكانية العودة الطوعية والآمنة والكريمة للمواطنين الإثيوبيين".


التعليقات