وصف اللقاء بالمشحون.. مصدر مسؤول: لا نتائج إيجابية بين لقاء هادي وخالد بن سلمان
- متابعة خاصة الجمعة, 27 نوفمبر, 2020 - 11:31 صباحاً
وصف اللقاء بالمشحون.. مصدر مسؤول: لا نتائج إيجابية بين لقاء هادي وخالد بن سلمان

كشف مصدر يمني مسؤول عن تفاصيل اللقاء المشحون الذي جمع الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وسط حالة من الاستياء وأجواء مشحونة بالغضب.

 

ونقل "عربي21" عن المصدر قوله إن لقاء هادي بابن سلمان ساده جو من الاستياء والصدمة، من الأفكار التي طرحها الأمير السعودي خلال اللقاء حول اتفاق الرياض، مشيرا إلى أن اللقاء انتهى دون أن يفضي إلى أي نتائج إيجابية.

 

وأكد مصدر على اطلاع بمجريات اللقاء أن هناك شعورا بالضيق والاستياء إلى حد الغضب، يسود أروقة الرئاسة اليمنية إزاء الطريقة التي تعامل بها الأمير خالد بن سلمان مع الرئيس هادي، ومواقفه البعيدة عن الالتزامات التي تعهد بها سابقا.

 

وأضاف المصدر اليمني المسؤول أن ابن سلمان أبلغ الرئيس هادي تحفظهم على عدد من الأسماء المرشحة ضمن التشكيلة الوزارية التي سلمت للجانب السعودي قبل أسبوعين بموجب اتفاق الرياض.

 

وأوضح المصدر أن هذا الأسلوب والموقف أثار امتعاض هادي الذي كان ينتظر موقفا سعوديا متقدما، والبدء بتنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، بدلا من الانشغال بأسماء المرشحين للحقائب الوزارية.

 

وحسب المصدر الحكومي، فإن إصرار نائب وزير الدفاع السعودي على الخوض في تفاصيل التشكيلة الحكومية بدلا عن البدء في تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق "مستهجن ومحبط"، سيما بعد استلامهم أسماء المرشحين للحقائب الوزارية بصورتها النهائية.

 

وكان خالد بن سلمان قد أعلن، الخميس، عن لقائه بالرئيس اليمني، وبحثا المستجدات في اليمن. وقال ابن سلمان عبر حسابه بموقع تويتر "أكدت لفخامته حرص قيادة المملكة على تحقيق الاستقرار والأمن والنماء للشعب اليمني الشقيق، والمضي قدما لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار، ويضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات".

 

بينما أوضح المصدر المسؤول أن إطاحة الرئيس هادي بوزيري الداخلية "أحمد الميسري" والنقل "صالح الجبواني"، وقبلهما برئيس الوزراء السابق "أحمد بن دغر"، استجابة لطلب سعودي أغراها بالتدخل أكثر لفرض أسماء بعينها، ليتنسى لها ضمان التحكم في قرار الحكومة، وتوجيهها بما يخدم أجندتها وأجندة شركائها الخاصة.

 

وأشار المصدر إلى أن السعوديين استغرقوا نحو أسبوعين منذ تسلموا التشكيلة النهائية للحكومة المنتظرة، قبل أن يلتقي الأمير خالد بالرئيس هادي مساء أمس، لافتا إلى أن القائمة (التشكيلة الوزارية) التي سلمها الرئيس هادي للجانب السعودي وصلت للإماراتيين.

 

وأردف "ما يشير إلى أن التحفظ السعودي هو انعكاس للملاحظات التي أوردتها الإمارات حول عدد من الأسماء التي رفعت ضمن قوائم الأحزاب والمكونات السياسية".

 

واعتبر أن اهتمام الجانب السعودي بالتحفظ على الأسماء مقابل إهماله وتأجيله تنفيذ الشق الأمني والعسكري، يعكس حالة الاستخفاف التي يتم التعامل بها مع الشرعية التي أصبحت مسلوبة القرار، مؤكدا أن "ذلك مؤشر على عدم جدية المملكة وتنصلها عن كل التعهدات التي قطعتها للرئيس اليمني".

 

واتهم المصدر اليمني المسؤول الرياض باستغلال الوقت وهدره لانتزاع مزيد من التنازلات من طرف الشرعية مقابل تدليل ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.


التعليقات