قال وزير الزراعة، أحمد الميسري، القيادي المؤتمري المؤيد للشرعية، إن التفجيرات والاغتيالات التي تشهدها عدن، هي جزء من ضريبة سيطرة الحكم العائلي على البلاد، في إشارةٍ منه إلى نظام حكم الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.
 
وقال الميسري، في تصريحات لصحيفة "السياسة" الكويتية، إن ضريبة سيطرة العائلة على الحكم في اليمن لم تكتمل بعد.
 
وانتقد الميسري تواجد الحكومة الشرعية في العاصمة السعودية الرياض طيلة الأشهر الماضية، مؤكدا أن هذا الأمر غير صائب.
 
وطالب الميسري بإقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة "مقاومة" بدلا عنها.
 
وأشار الميسري في تصريح لـ(السياسة)، إلى أنه أبلغ نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح في وقت سابق بضرورة تواجد الحكومة في عدن وليس في الرياض.
 
وأوضح بأن حجج الحكومة بتواجدها في الرياض بسبب الوضع الأمني المتدهور في عدن حجج واهية، مضيفا قوله: "إذا كانت طائرات التحالف فوق رؤوس علي عبدالله صالح والحوثي ليل نهار ولم يغادروا البلاد ومازال وكلاؤهم يديرون شؤون الدولة فما بال هذه الحكومة التي تظل في الرياض هاربة من إرهابيين، لقد فجروا في تركيا وفجروا في فرنسا وفي دول أخرى ولم نسمع عن هروب حكومات تلك الدول إلى الخارج".
 
وأفاد الوزير الميسري أنه لم يعد يتواجد في عدن من الوزراء سواه واثنان آخران فقط في حين يتواجد البقية في الرياض.
 
وأضاف: " نحن نريد من الحكومة فتح مكاتبها في المناطق المحررة وأن تمارس عملها من عدن باعتبارها عاصمة موقتة، وكلما تحررت مدينة أو محافظة تواجدت فيها الحكومة وبدأت بعملية الإعمار الشامل أما أن تظل غائبة عن البلاد فهذا وضع خاطئ ولا بد من تصحيحه".
 
ودعا الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجبها في التصدي لظاهرة الإرهاب التي تجتاح عدن، مشيراً إلى أن اختلال الوضع الأمني فيها ليس وليد اللحظة بل موجود قبل إسقاط نظام صالح باعتبار أن تنظيم القاعدة كان موجودا وتربى في حضن الدولة.