"الرحيل عن الجنة".. كتاب لأحمد الشلفي يجمع بين السيرة الذاتية وتوثيق التغريبة اليمنية
- متابعة خاصة الاربعاء, 09 ديسمبر, 2020 - 11:33 مساءً

[ كتاب "الرحيل عن الجنة" للكاتب أحمد الشلفي ]

صدر حديثا للكاتب والصحفي اليمني أحمد الشلفي كتاب جديد بعنوان "الرحيل عن الجنة" عن دار روزا للنشر في العاصمة القطرية الدوحة.

 

والرحيل عن الجنة الصادر في 241 صفحة يلخص مراحل العمل الصحفي والقمع السلطوي وحال الصحافة في اليمن في عهد علي عبد الله صالح على لسان من عاشها مرورا بأحداث حرب الحوثيين في صعده 2004 والحراك الجنوبي عام 2007 وصولا إلى الانتفاضة الشعبية المعروفة بثورة فبراير 2011 حيث كان اليمن أحد بلدان الربيع العربي.

 

يمكن وصف الكتاب بأنه نوع من أنواع السيرة الذاتية التي تستخدم تقنيات السرد في قالب واقعي حقيقي يحكي بدايات صحفي يمني ولد في  اليمن عام 1978 وعاش فيها حتى رحيله عام 2014، مستعرضا حياته من  الولادة والقرية والمدينة والطفولة والدراسة والشعر ثم الالتحاق بالعمل الصحفي خلال التسعينيات وما بعدها في قالب سردي وروائي واقعي.

 

يختم الكاتب رحلته بأسلوب سردي بشرح أسباب دخول اليمن في أتون الحرب عام 2014، من خلال استعراض شخوص ورموز الأزمة في اليمن، ممسكا بأدوات الشكل السردي  خارجا عن النمط المحدد للرواية الخيالية.

 

جمع الكتاب بن دفتيه تاريخ مراحل مهمة في تاريخ اليمن لم تكتب من قبل على هذا النحو وكان يمكن أن توثق بشكل لا يخدم الحقيقة.

 

يتطرق "الرحيل عن الجنة" إلى رحلة الكاتب التي بدأت عند رحيله من جنة الريف في مدينة إب اليمنية الجميلة نزولا عند رغبة والده الذي قرر أخذه من أحضان قريته الوادعة إلى المدينة  للدراسة وانتهت برحيله عندما بدأت نذر الحرب في اليمن عام 2014، ولا زال كغيره من اليمنيين مشردا خارج البلاد، بسبب الحرب ليعبر بذلك عن التغريبة اليمنية، ومن هنا جاءت تسمية الكتاب ورحلة الكاتب لن تتوقف هنا، فبعد الحرب سيكون كتاب آخر عن هذه التغريبة التي وزعت اليمنيين في المنافي وقذفتهم في جحيم الحرب التي لا ترحم.

 

وبين كل هذه الأحداث روى الكاتب قصة ميلاده وطفولته وقصة تعز المدينة التي عاش فيها وحكاياته مع الشعر والنشر وأيام الصحافة المرة.


التعليقات