البابا في رسالة الميلاد: وجوه أطفال اليمن وسوريا والعراق يجب أن "تهز الضمائر"
- الجزيرة نت السبت, 26 ديسمبر, 2020 - 11:33 صباحاً
البابا في رسالة الميلاد: وجوه أطفال اليمن وسوريا والعراق يجب أن

[ القداس أقيم بحضور محدود بسبب كورونا (رويترز) ]

أعرب بابا الفاتيكان فرانشيسكو عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى نزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط، معتبرا أن وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن الذين يدفعون ثمن الحرب الباهظ يجب أن "تهز الضمائر".

 

وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، قال البابا فرانشيسكو "لنوجه نظرنا إلى العديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم -ولا سيما في سوريا والعراق واليمن- الذين ما زالوا يدفعون ثمن الحرب الباهظ".

 

وأضاف خلال عرضه التقليدي للنزاعات في العالم الذي تليه مباركة كنيسته "فلتهز وجوههم ضمائر الرجال ذوي الإرادة الصالحة، لكي تتم معالجة أسباب النزاعات ونعمل بشجاعة من أجل بناء مستقبل سلام".

 

وأعرب البابا فرانشيسكو خلال حديثه اليوم الجمعة عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى تخفيف التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.

 

وقال إنه يأمل أن يحمل عيد الميلاد العزاء إلى الشعب العراقي، ولا سيما الإيزيديين "الذين تضرروا بشدة بسبب سنوات الحرب الأخيرة"، كما تحدث عن "الشعب السوري الحبيب" الذي ترهقه الحرب منذ عقد من الزمن.

 

وتمنى بابا الفاتيكان أن يستعيد الإسرائيليون والفلسطينيون الثقة المتبادلة من أجل البحث عن سلام عادل ودائم، و"تخطي الأحقاد المتفشية".

 

ودعا أيضا إلى إرساء "السلام في ليبيا"، ومساعدة الشعب اللبناني الذي يواجه صعوبات، وذلك بعد يوم من إعلانه عن رغبته في زيارة لبنان "في أقرب فرصة ممكنة".

 

وأضاف البابا "لا يسعني أن أنسى شعب الروهينغا"، حيث سبق له زيارة النازحين المسلمين من بورما إلى بنغلاديش.

 

كما أكد البابا فرانشيسكو على دعمه وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ وفي شرق أوكرانيا، وذكر أيضا آلام السكان في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وإثيوبيا وموزمبيق وجنوب السودان ونيجيريا والكاميرون.

 

وخص البابا سكان الأميركتين بالحديث عما يواجهونه من وباء كورونا والفساد وتجارة المخدرات.

 

وتمنى البابا فرانشيسكو خلال حديثه أن يحل التعاون بين قادة الحكومات، بما يضمن للجميع الحصول على اللقاحات والعلاج، معتبرا أن وباء كورونا لا يعترف بالحدود، وأننا "جميعا في نفس السفينة".

 

وأقيم القداس في جزء خلفي من كنيسة القديس بطرس بحضور أقل من 100 شخص وعدد قليل من الكرادلة والأساقفة بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

وعادة يقام هذا القداس في الجزء الرئيسي من الكنيسة، ويحضره نحو 10 آلاف شخص، بمن فيهم دبلوماسيون يمثلون نحو 200 دولة.


التعليقات