أثار أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية في العاصمة السعودية الرياض استياءً شعبياً واسعاً، بين أوساط اليمنيين، في مخالفة صريحة لإتفاق الرياض الذي نص على أداء اليمين الدستورية في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.

وأدت الحكومة اليمنية اليوم السبت، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد أكثر من أسبوع من إعلان تشكيلها.

وفي 18 ديسمبر الجاري أصدر الرئيس هادي قراراً جمهورياً الجمعة الماضية بتشكيل حكومة الكفاءات السياسية المكونة من 24 وزيراً وفقاً لاتفاق الرياض وآلية تسريعه، بعد خمسة أشهر من التعثر والمفاوضات بين الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وعقب إعلان الحكومة انطلقت حملات شعبية تطالب بعودة الحكومة والرئاسة إلى عدن ووضع حد لتهاوي الاقتصاد وتحسين الخدمات وبناء المؤسسات وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة.

وقال نائب وزير الإعلام السابق فؤاد الحميري  "إن كان اتفاق الرياض قد فشل فلماذا ستعود الحكومة؟​ ​​​​​وإن كان قد نجح فلماذا لن يعود الرئيس؟"، في إشارة منه إلى عدم الالتزام ببنود اتفاق الرياض.

من جهته عبر مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي عن استيائه من أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية بالرياض، مؤكدا أن ذلك يعد إخلالاً بمسودة اتفاق الرياض.

بينما أكد الكاتب اليمني فهد سلطان  أن ما يجري هو عدمية سياسية، وغياب تام للمتاح من فن الممكن، مضيفاً أن الميليشيات تتمدد وتأخذ هواء البقاء من قصور الشرعية وضعفها وفجواتها السياسية التي لا تتوقف.

وكان النائب في البرلمان وعضو الكتلة البرلمانية للإصلاح شوقي القاضي قد استبق مراسم أداء اليمين الدستورية بالرياض قائلاً إنه في حال تم أداء اليمين الدستورية في الرياض فإنه يدعو وزراء الإصلاح "إلى عدم المشاركة في هذا اليمين"، حسب قوله.

ودعا شوقي  إلى أداء اليمين الدستورية في سقطرى أو المهرة أو سيئون أو أي محافظة يمنية محررة.

بدوره، قال قائد اللواء الرابع حماية رئاسية العميد مهران القباطي إن "أداء اليمين الدستورية في الرياض وليس في عدن مؤشر سلبي لحكومة المحاصصة التي يبدو أنها لن تختلف عن سابقتها، وفعلا لو كانت شمس كانت أمس".