كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط سعودية لإقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو بسبب رفضه مطالب للقوات السعودية باستحداث مواقع عسكرية لها في ميناء قناء.

وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن القوات السعودية دخلت في مشادات كلامية مع بن عديو لرفضه مطالبها، مما دفعها للضغط في محاولة منها لتغييره.

وأفادت أن محافظ شبوة طلب من القوات السعودية أن تتعامل مع السلطات اليمنية بالندية والاحترام، وقال "نحن دولة ولنا سيادتنا على الأرض، ونتحمل المسؤولية الأمنية، نحن من نؤمن أرضنا برا وبحرا".

ولفتت المصادر إلى أن القوات السعودية تضغط بقوة لتغيير بن عديو، وتحاول إغراء قيادات في الشرعية لتكون المحافظة تحت قيادة الشرعية وأن يكون البديل شخصا ينتمي ولو لحزب الاصلاح، مؤكدة أن مشكلتها مع بن عديو شخصيا.

وأشارت إلى أن من الأسباب أيضا أن محافظ شبوة منع أعضاء اللجنة الأمنية من التعامل مع السعوديين في شبوة إلا عبره كرئيس للجنة الأمنية، موضحة أن السعوديين كانوا قد بدؤوا باستقطاب بعض القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة.

وتقول المصادر إن قوات التحالف أوقفت أيضا دخول سفن المشتقات النفطية إلى المياه اليمنية من أجل رسوها في ميناء قناء، في محاولة منها لثني بن عديو عن رفضه لمطالبهم.

ومطلع نوفمبر من العام المنصرم، وقع محافظ شبوة مع شركة (Q.Z.Y) اتفاقية استثمار لإنشاء وبناء ميناء قناء بمديرية رضوم وبنظام (B.O.T).

ويتهم مسؤولون يمنيون أبوظبي والرياض بضخ أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة لقوات الحكومة الشرعية، لخدمة مصالح إماراتية وسعودية خاصة، وهو ما تنفيه عادة تلك الدولتان.

وتوقف ميناء بلحاف وحقلا النفط في شبوة (وادي جنة، والعقلة) عن العمل منذ العام 2015، عقب سيطرة جماعة الحوثي على المحافظة.

وعقب طرد الحوثيين من الميناء عام 2017، ما زالت قوات إماراتية وعناصر موالية لها (النخبة الشبوانية) تسيطر عليه، وتمنع استئناف العمل فيه.‎

وسبق أن حذرت السلطة المحلية في شبوة القوات الإماراتية من المساس بسيادة الدولة، متهمة إياها باستحداث مبانٍ جديدة في منشأتين واقعتين تحت سيطرتها بالمحافظة.

وفي وقت سابق، اتهم مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية القوات الإماراتية في المحافظة باستحداث مبانٍ جديدة في معسكر "العلم" ومنشأة "بلحاف" الغازية.