[ صورة لرجال قبائل يمنية ]
عقد زعماء قبائل يمنية لقاءً موسعاً لبحث مساعي السلام وجهود إنهاء الحرب في مدينة إسطنبول التركية.
ونظم المؤتمر مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، ومركز إدارة الأزمات الدولية، وحضره سفير الاتحاد الأوروبي هانس جروندبرج.
وافتتح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث النقاش عبر تقنية الاتصال المرئي، وقال في افتتاحيته إن من المهم أن يجد زعماء القبائل صيغة محلية لإنهاء النزاع، كونهم يعدون طرفًا فاعلًا ولديهم تأثير على جميع الأطراف.
وناقش اللقاء آليات دعم القبائل لبرامج جهود السلام، وكذلك إعمال زعماء القبيلة لرجالهم المنخرطون بالصراع وتوجيههم نحو الدفع بعملية السلام في اليمن وتعزيز المساعي الراميه لذلك.
وأشار اللقاء أيضاً لدور زعماء القبائل في جميع المحافظات للعب دور الوسيط المساعد في إنجاح جهود السلام عبر التفاهمات والمقاربات التي يمارسها رجال القبائل في الزمن.
كما نوّه إلى أهمية بذل زعماء القبائل لجهود التوسط في عمليات تبادل الأسرى والتي من شأنها أن تهيئ الأجواء لمباحثات عملية تقود إلى سلام حقيقي.
من جانبهم، تحدث المشايخ والأعيان ورجال القبائل عن الحرب التي طحنت البلاد وتأثيرها في إقحام القبائل في الصراع الناتج عن غياب الدولة.
وقال مدير مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي إن اللقاء يمهد لمؤتمر عام للقبائل اليمنية سيُعقد في وقت لاحق.
وأضاف أنه يهدف إلى حل النزاعات والخلافات، وتفكيك حالة الاحتقان بين القبائل التي أُعيد إذكاؤها خلال الحرب.
وأكد المذحجي أن جهود الأمم المتحدة خلال المفاوضات التي دارت في سويسرا والكويت والسويد أغفلت القبائل، رغم أنها طرف له تأثير كبير على المشهد العام في البلاد.
ولفت إلى أن مخرجات اللقاء سترفع ضمن تقرير شامل يشاركه المركز مع مكتب الأمم المتحدة في اليمن والأطراف الفاعلة في الصراع على المستوى المحلي والإقليمي.
