الشلفي يشكك في قدرة واشنطن على رسم خارطة سريعة لحل الأزمة اليمنية
- متابعة خاصة الإثنين, 15 فبراير, 2021 - 12:27 مساءً
الشلفي يشكك في قدرة واشنطن على رسم خارطة سريعة لحل الأزمة اليمنية

[ الشلفي: الحل النهائي للحرب في اليمن داخلي وليس خارجيا ]

شكك الإعلامي اليمني أحمد الشلفي في قدرة واشنطن على رسم خارطة سريعة للحل في اليمن الذي يشهد حربا منذ ست سنوات.

 

وقال الشلفي -في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في تويتر- "رغم أني أشجع الأفكار الأمريكية لوقف الحرب في اليمن فإنني أشك في قدرة واشنطن على رسم خارطة سريعة للحل".

 

وأشار إلى أن هذا بالطبع ليس تقليلا من قدرة أمريكا كقوة دولية ولكن بسبب غياب رؤية أمريكية للوضع في اليمن منذ سنوات، ناهيك عن شعور بأن إدارة بايدن تحتاج لوقت غير قليل في تفكيك الأزمة.

 

 

وأضاف أن "تصريح البنتاجون أنه لا يمكن حل مشاكل الشرق الأوسط دون حل الملف النووي الإيراني يحيل كل الأزمات بما فيها اليمن إلى الحل عبر الأطراف الخارجية، وهذه رؤية صائبة إذا ما أرادت  أمريكا حل  الوضع بشكل مؤقت".

 

وتابع الشلفي قائلا "صحيح أن إيران يدها طويلة في الملف اليمني لكن جذور الصراع الداخلية أعمق".

 

وأردف "العامل الخارجي مهم ومؤثر وواضح أن اليمن أصبح ساحة حرب بالوكالة، لكن على المبعوث الأمريكي الجلوس إلى الأطراف المحلية دون استثناء لفهم الموقف وبناء آلية سلام مستدام حقيقية، دون ذلك فإن التوجه الأمريكي الجديد سيبدو مجرد محاولة للقول (نحن هنا) وعموما الوقت ما زال مبكرا".

 

ولفت الشلفي إلى أن "الحرب في اليمن بدأت في عهد الديمقراطيين وتحديدا في عهد الرئيس أوباما ونائبه بايدن الذي أصبح رئيسا، وسيكون فشلا ذريعا لو استمرت الإدارة الديمقراطية في علاج الأزمات بنفس الطريقة وليس بالحلول النهائية  للصراعات".

 

وأكد أن الحل النهائي للحرب اليمنية داخلي وليس خارجيا.

 

وأعلنت الخارجية الأمريكية في 10 يناير/كانون الثاني الماضي عزمها تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي وقيادييْن اثنين في الجماعة، على أن يدخل حيز التنفيذ في 19 من الشهر المذكور، أي قبل يوم واحد من انتهاء ولاية ترامب.

 

وبعد تولي بايدن، أعلنت إدارته أنها بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية، وهي المنظمة التي تتبنى شعار "الموت لأمريكا".

 

وفي 6 فبراير/شباط، أبلغت الخارجية الأمريكية الكونغرس عزم الوزارة إلغاء تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية"، وهو التصنيف الذي ترى فيه الوزارة أنه أضر بتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في اليمن، وهو ما تتفق عليه المنظمات الإغاثية الدولية.

 

ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، كشفت إدارته عن سياسة جديدة تجاه السعودية، بالتزامن مع وقف الرئيس الجديد الدعم الأمريكي لحرب اليمن، وتعيين مبعوث هناك من أجل الدفع نحو حل دبلوماسي.


التعليقات