فضائح فساد كُبرى لقيادات في المجلس الانتقالي
- رصد السبت, 20 فبراير, 2021 - 06:04 مساءً
فضائح فساد كُبرى لقيادات في المجلس الانتقالي

[ قيادات في الانتقالي الجنوبي ]

ساهمت الحرب التي شنها الحوثيون في جنوب اليمن 2015 والتي أعقبها تدخل التحالف السعودي الإماراتي في صعود المجلس الانتقالي، وكانت تلك المرحلة حد تعبير القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني بمثابة البوابة الذهبية لظهور أسماء صعدت على أكتاف تضحيات الشعب.

 

وبعد عامين من اندلاع الحرب تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم وتمويل ورعاية الإمارات من خداع الشارع الجنوبي بأكذوبة استعادة استقلال الجنوب لتصبح قيادات في المجلس بفضل ذلك الدعم مافيات فساد حقيقية.

 

وكشف القيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، عن عمليات فساد كبرى يمارسها قيادات في الانتقالي مستغلين النفوذ الذي حصلوا عليه نتيجة الدعم الإماراتي السخي ونتيجة ما حققوه من مكاسب المشاركة بالحكومة اليمنية حسب الاتفاق الذي رعته الرياض بين الشرعية والانتقالي.

 

وقال الحسني -في تغريدات على تويتر- إن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي بات "يحتكم" على ممتلكات ضخمة بالداخل والخارج وله شركات مع عدد من الأشخاص، مضيفاً أن الزبيدي شريكاً في شركة حضرموت للطاقة مع عبد الله البسيري في عدن وحضرموت، كما إنه يشارك عباس صنيج في تجارة الذهب في السعودية، وذات الأمر مع عبد الكريم الشعيبي بتجارة الذهب في الإمارات.

 

وأكد أن للزبيدي شراكة مع أبو أيمن الشوذبي في التجارة العامة بمدينة الدمام في السعودية، بالإضافة إلى امتلاكه أراضٍ وعقارات في عدن يتشاركها مع جهاد الشوذبي، فضلاً عن الأموال التي يحصل عليها من جهات ذات صلة وثيقة بنشاطة وعمله.

 

 

وفي ذات السياق أشار إلى القيادي في الانتقالي هاني بن بريك الذي وصفه بالمشرع الديني للمجلس حيث قال إن بن بريك يستحوذ على حصة كبيرة من الممتلكات كشرائه لفيلا سكنية في خط المحافظ بقيمة 955 ألف دولار، بالإضافة إلى مصنع خرسانة في بير أحمد بعدن بقيمة 3.5 مليون ريال سعودي.

 

ولفت إلى أن بن بريك الذي يقيم حالياً في الإمارات ويناصب العداء للشرعية اليمنية والرئيس هادي، يمتلك أربع شقق سكنية في مشروع مجور بأكثر من 130 مليون ريال يمني إلى جانب 330 فدان أرض بجانب مصنع الأندومي مخصصة لإنشاء مدينة سكنية، وبرجين سكنين في مدينة الفيصل في العاصمة المصرية القاهرة.

 

 

وبشأن فساد قيادات الانتقالي والمقربين منهم، كشف الحسني عن شخص يدعى مدرم الفطيسي وهو "صهير" هاني بن بريك، حيث أشار إلى امتلاكه لعقارات في تركيا في مدينة باشاك شهير، وبيليك دوزو تقدر بـ12 مليون دولار.

 

 

 

وتطرق لفساد القيادي الانتقالي شلال شايع مدير أمن عدن السابق وقائد قوات المقاومة الجنوبية،  حيث أكد أن شلال أحد المجندين بالأمن بشهادة ابتدائية، لافتاً إلى أنه تحول إلى قائد لمليشيات خارجة على الدولة ويستحوذ على ما نسبته 14 مليون ريال سعودي من الأملاك إلى جانب ضرائب أسواق القات التي تُقدر إيراداتها بالملايين شهرياً، كما أنه يمتلك مصعناً في أثيوبيا.

 

 

وعلى ضوء الكشف عن فساد الانتقالي وممارساته، فإنه أشار إلى شخصيات وأسماء من خارج المجلس مساهمة في الفساد ومتواطئة معه حيث لفت إلى رجل الأعمال والمتعهد لدى التحالف بشأن تغذية ورواتب الجيش عبد السلام الحاج الذي قال إنه على علاقة مباشرة مع عيدروس الزبيدي، ومعين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية، وضباط سعوديين، وأضاف أنه خلال خمس سنوات من تمويل الأحزمة الأمنية تورط الحاج بأخذ ما نسبته 8% من حصة التمويل تلك، فيما يأخذ الزبيدي رئيس الانتقالي 30% منها، مفيداً أن تمويل الأحزمة الأمنية يبلغ 94 مليون ريال سعودي شهرياً.

 

وكان قد جرى اعتقال الحاج الأسبوع الماضي من وسط مطار عدن وتم الإفراج عنه بعد 24 ساعة بعد جهود قيل حينها إنها من وزيري الدفاع والداخلية، فيما يؤكد الحسني في تغريدته أنه تم الإفراج عن الحاج بتدخل من الزبيدي ومعين عبد الملك.

 

 

ولم يستثنِ وزراء في الحكومة اليمنية من التورط في الفساد والتواطؤ مع الانتقالي، حيث أوضح أن وزير النقل الحالي عن حقائب الانتقالي في الحكومة ومدير شركة النفط سابقاً عبد السلام حميد كان خلف عملية نهب 25 مليار ريال يمني عام 2019 أثناء الإدارة الذاتية للانتقالي في عدن.

 

ولفت إلى أن الوزير حميد كان رئيساً للجنة الاقتصادية في الإدارة الذاتية حينها، كما أشار إلى أنه متورط بقضايا فساد كبيرة أثناء تولية إدارة شركة النفط بعدن حيث فرض ضرائب مخالفة على المستوردين والمستهلكين عن كل لتر وقود، وذهبت جميعها لحسابه الخاص مع شريكة عيدروس قاسم الزبيدي المشار إليه سلفاً.

 

 

 

وخلال الحملة التي شنها على الفاسدين في الانتقالي وعلى ضوء ما نشره من ملعومات، أوضح أن سمسارين انتقاليين يسيطران على 6 آلاف أرضية في عدن تتوزع على بير أحمد وبير وفضل والمدينة الخضراء وخلف حي صلاح الدين.

 

وأضاف أن السمسارين عبد الدائم وصامد سناح يسيطران على الأراضي بمساندة من القياديين عيدروس الزبيدي وشلال شايع.

 

 

ووجه الحسني اتهامه لرئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك المتواجد حالياً في عدن مع أعضاء حكومته بموجب اتفاق الرياض، حيث وصفه بأنه يتعامل بمعاملات غير قانونية وتربطه علاقات مشبوهة مع الانتقالي، كما أوضح أن معين شريك مع الانتقالي وأولاد هائل والكريمي والبسيري وأنه قد جمع ثروة هائلة تقدر بملياري دولار.

 

 

وأفاد أنه في سياق استغلال الانتقالي لنفوذه في مناطق سيطرته وغياب الجهات الرقابية في الدولة قيامهم بفرض جبايات غير قانونية على كل شاحنة صغيرة تخرج من عدن 15 ألف ريال، بينما يؤخذ من كل قاطرة كبيرة 30 ألف ريال.

 

وأضاف أن أكثر من 700 قاطرة و2000 شاحنة صغيرة تخرج من عدن يومياً، ما يعني تحصل مليشيات الانتقالي إزاء هذا الإجراء غير القانوني على 21 مليون ريال يومياً، بالإضافة إلى قيام النقاط التابعة لهم والقريبة من شركة النفط بأخذ 3 ريالات يمني عن كل لتر وقود، حيث يتم إخراج 4 ملايين لتر يومياً ما يعني تحصلهم على 12 مليون ريال يمني أخرى يومياً وبشكل غير قانوني.

 

 

 

وأكد عادل الحسني في ذات السياق أيضاً أن مدير أمن لحج صالح السيد هو الآخر يسيطر على ضرائب محافظة لحج ويجبر أصحاب الكسارات والأسواق على دفع إتاوات، إلى جانب حصوله على نسبة من مصنع الثلج والذي يملكه شخص يتبع جماعة الحوثي واسمه عمار جهلان من محافظة حجة، مشيراً إلى أن 80 مليون ريال يمني شهرياً تدخل إلى حساب صالح السيد.

 

 


التعليقات