وزارة الخارجية: تصعيد الحوثيين يقوض أي آمال أو مستقبل للسلام باليمن
- متابعة خاصة الجمعة, 12 مارس, 2021 - 09:42 مساءً
وزارة الخارجية: تصعيد الحوثيين يقوض أي آمال أو مستقبل للسلام باليمن

[ وزارة الخارجية اليمنية ]

قالت وزارة الخارجية اليمنية اليوم الجمعة إنها استجابت لجهود السلام التي أطلقتها الإدارة الأمريكية الجديدة منذ اللحظة الأولى ولم يقابل ذلك أي استجابة من قبل جماعة الحوثي بل مارست العكست من ذلك.

 

وأضافت الخارجية أن جماعة الحوثي قامت بالتزامن مع دعوات السلام إلى فتح جبهات جديدة وصعّدت من عداونها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة.

 

وأكدت أنه خلال شهر فبراير فقط أطلقت جماعة الحوثي 25 صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب، متسببة بسقوط مئات القتلى بينهم نساء وأطفال.

 

وأشارت إلى أن جماعة الحوثي ارتكبت جريمة مروعة لم يجف دماء ضحاياها بعد، مشيرةً إلى المحرقة التي تسببت بها وأدت إلى حرق أكثر من 170 مهاجرا إثيوبيا ممن رفضوا الانصياع لأوامر الجماعة لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب، إلى جانب منع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان الجريمة حتى هذه اللحظة.

 

ونوّهت الخارجية اليمنية بأن جماعة الحوثي تحاول إخفاء سلوكها العدواني من خلال افتعال أزمة مشتقات نفطية وتضليل المجتمع الدولي بادعاء أن هناك حصاراً مفروضاً، فيما هناك إحصائيات لدى الجهات ذات العلاقة تكشف زيف تلك الادعاءات من خلال رصدها كميات الوقود التي دخلت إلى مناطق الحوثي ويتم مصادرتها من قبل مليشيات الحوثي باعتبارها كميات مهربة لمنع وصولها للمواطنين وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

 

ولفتت إلى أن فريق الخبراء بشأن اليمن يؤكد في تقريره للعام 2020 بأن "شركة النفط التابعة للحوثيين قامت بتقنين النفط على نحو غير مبرر بالرغم من أن الكميات الموزعة داخل البلد ظلت موزعة على أساس سنوي"، ويهدف الحوثيون من وراء ذلك إلى تعظيم مكاسبهم المالية والتربح بخلق أزمة إنسانية وإنعاش السوق السوداء غير آبهين بحياة اليمنيين ومعاناتهم.

 

وأوضحت أن جماعة الحوثي أخلت بالاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة عبر مكتبها باليمن بشأن إيداع إيرادات شحنات النفط عبر ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في المحافظة لسداد رواتب الموظفين، مبينة أن جماعة الحوثي أخلت بالاتفاق ونهبت ما يقدر بأكثر من 50 مليار يمني قبل أربعة أشهر.

 

ودعت خارجية الجمهورية اليمنية المجتمع الدولي والإعلام العالمي إلى التنبه بأن هذا التصعيد العسكري لجماعة الحوثي في الوقت الذي تتعالى فيه دعوات السلام والعودة للحوار خاصة بعد قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة يعد قضاءً كليا على المسار السياسي وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن.


التعليقات