لا بديل عن دعم الجيش الوطني بالسلاح النوعي
خصروف: غارات التحالف تمنع الهزيمة ولا تصنع النصر
- متابعات الجمعة, 26 مارس, 2021 - 07:34 مساءً
خصروف: غارات التحالف تمنع الهزيمة ولا تصنع النصر

[ اللواء محسن خصروف ]

قال الرئيس السابق لدائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني اللواء محسن خصروف إن قوات الجيش الوطني بحاجة لأسلحة نوعية فعالة كتلك الموجودة لدى مليشيا الحوثيين التي نهبت مخازن الجيش اليمني أثناء انقلابها إضافة لما تقدمه لها إيران من دعم مستمر حتى تنتصر عليها، كون من يصنع النصر هي القوة المقاتلة على الأرض وليست الغارات الجوية أو تمهيد المدفعية وهذه قاعدة عسكرية معروفة.

 

وشدد اللواء خصروف في اتصال هاتفي مع قناة "يمن شباب" أنه لا مبرر للحكومة الشرعية أو التحالف للامتناع عن تسليح الجيش الوطني بالسلاح النوعي، عدا أن الحكومة مشلولة وممنوعة من استغلال مصادر الدخل الوطنية كالنفط والغاز لكنها ومع ذلك ليس لها أي موقف وطني تجاه ما يحصل في هذا الشأن.

 

وأشار إلى أن ما لدى الجيش الوطني من أسلحة لا يتعدى السلاح الخفيف والمتوسط وشيء يسير من القطع الثقيلة، وحتى المدفعية الثقيلة التابعة للسعودية والإمارات المساندة تم سحبها من أرض الميدان.

 

ولفت إلى أن غارات طيران التحالف تمنع هزيمة ولا تصنع انتصارا، فهي تمنع هزيمة الجيش الوطني ولكنها لا تصنع أي انتصار على مليشيا الحوثيين المدعومة من طهران.

 

وأكد خصروف أنه لا انتصار على الحوثيين إلا بدعم الجيش الوطني بالسلاح النوعي الفعال، داعيا قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية لدعم الجيش الوطني بالسلاح النوعي من عربات مدرعة وصواريخ موجهة وغيرها ولو دينا على الحكومة الشرعية إن لم يريدوا تقديمه كمساندة.

 

كما كشف الرئيس السابق لدائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني عن أسماء دول مستعدة لتسليح الجيش الوطني وبالآجل كالصين وأوكرانيا متى ما أرادت القيادة الشرعية إذا أرادت استعادة القرار السيادي للجمهورية اليمنية.

 

واستغرب اللواء خصروف من تلكؤ دول التحالف وبمقدمتها السعودية عن دعم الجيش الوطني وتسليحه في الوقت الذي يواجه فيه مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران وهي صاحبة الأطماع المعلنة في دول الخليج ولا تفتأ تصرح بذلك على لسان مسؤوليها السياسيين.

 

وأكد أن الجيش الوطني لا يواجه مليشيا طهران لدرء أطماعها في اليمن وحسب وإنما هو حاجز صد لدفع المخاطر عن دول الخليج المجاورة وبقدمتها السعودية والأمن القومي العربي.

 

وكانت جماعة الحوثي قد كثفت من هجماتها على محافظة مأرب منذ نحو شهرين وبشكل متواصل مستخدمة كل الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، دون أن تتمكن من تحقيق تقدم على الأرض بفعل صمود واستبسال أبطال الجيش الوطني.

 

يشار إلى أن قوات الجيش الوطني في مأرب لم تتسلم سوى أربعة رواتب طيلة العام المنصرم فيما لا تزال باقي الرواتب معلقة في الوقت الذي تخوض فيه معارك عنيفة مع مليشيا الحوثيين المدعومة من طهران على امتداد جبهات مأرب والجوف وحجة والبيضاء وباقي المحافظات.

 

وسبق أن دعا الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي، الحكومة الشرعية إلى سرعة صرف رواتب الجيش الوطني المُنقطعة منذ أكثر من 9 أشهر.

 

وأضاف مجلي في تصريحه السابق على قناة الحدث أن الجيش الوطني يقف بالمرصاد للمليشيا الحوثية الإرهابية، على الرغم من أنه يقاتل بلا رواتب منذ أشهر.


التعليقات