مصدر أممي: جماعة الحوثي ترفض السماح بإجراء أي تحقيق دولي في محرقة المهاجرين بصنعاء
- متابعات الثلاثاء, 30 مارس, 2021 - 09:47 صباحاً
مصدر أممي: جماعة الحوثي ترفض السماح بإجراء أي تحقيق دولي في محرقة المهاجرين بصنعاء

[ محرقة الحوثي لمهاجرين إثيوبيين في صنعاء ]

أفاد مصدر أممي أن جماعة الحوثي رفضت السماح بوصول أي لجنة تحقيق دولية أو أممية لإجراء تحقيق شفّاف ونزيه ومحايد في محرقة المهاجرين الأفارقة، والتي وقعت مطلع الشهر الجاري في مركز اعتقال لهم بصنعاء.

 

ونقل رئيس مكتب قناة العربية الإخبارية بنيويورك، طلال الحاج، عن المصدر قوله إن عددًا من الجهات الدولية والأممية حاولت إرسال محققين إلى صنعاء بخصوص محرقة المهاجرين الإثيوبيين المحتجزين وفشلت.

 

وأكد الحاج في تغريدات له على تويتر، أن المسؤولين أو الديبلوماسيين الأمميين، يرفضون الكشف عن هذه "الفضيحة" المتعلقة بمحرقة المهاجرين بصنعاء، خشية عرقلة محاولات إيجاد اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن.

 

وأفاد الحاج أن المصدر الأممي "عدّد له أسماء منظمات تحاول إدخال محققين أمميين للنظر في أسباب المحرقة، ومن بينها المفوضية السامية للاجئين، ومجلس حقوق الانسان، ومنظمة الهجرة"، لكنها فشلت.

 

وأكد الحاج أن جميع تلك المنظمات "فشلت في الحصول على الإذن (من قبل الحوثيين)". وقال "ومع انعدام تلبية النداءات وبدء التحقيقات يظل الصمت سيد الموقف".

 

وذكر أن "المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها الخاص إلى اليمن، والغالبية العظمى من الدول الأعضاء يطالبون بإجراء تحقيقات سريعة ونزيهة وشفافة، بما فيها بريطانيا التي طالبت التحقيق أيضا في الدور الذي لعبته السلطات الأمنية في هذا الحريق في صنعاء".

 

وكانت منظمات محلية ودولية قد اتهمت جماعة الحوثي بتفجير قنابل داخل مستودع خصصته لاحتجاز المهاجرين بصنعاء، في السابع من شهر مارس الجاري، مما أدى إلى نشوب حريق داخل المركز سقط على إثره قرابة 900 قتيل وجريح.

 

يشار إلى أن مصادر إثيوبية في أوروبا والولايات المتحدة، كانت على اتصالات ببعض أولئك اللاجئين المحتجزين، قد  اتهمت سلطات الحوثيين بفرض مبالغ مالية على هؤلاء مقابل ترحيلهم مما اضطرهم إلى الإضراب عن الطعام والاشتباك لاحقاً مع حراسهم.

 

ونقلت شبكة الـ"بي بي سي"، عن "جمدا سوتي"، رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار ومقرها كندا، قوله إن "السلطات الحوثية أودعت المهاجرين الذين يحملون بعضهم إقامات شرعية، والبعض الآخر شهادات اعتراف بهم كلاجئين السجون دون أي مبرر قانوني".

 

وأضاف سوتي أن لديه شهادات موثقة بأن "الحوثيين يساومون اللاجئين كي ينضموا لقواتهم لمقاتلة القوات المتحالفة بقيادة السعودية".

 

وأكد الإعلامي الإثيوبي سوتي بأن " هذا ما أغضب المحتجزين ودفعهم للإضراب عن الطعام".

 

ويقول سوتي "دخل حراس المركز وطلبوا من المحتجزين وقف اضرابهم" ولكن يبدو أن الحراس وهم محاربون غير مدربين على حراسة مراكز الاحتجاز "قاموا بركل المحتجزين وضربهم، لكن المحتجزين تعاونوا وأخرجوا الحراس من المعتقل".

 

وأضاف "بعد ذلك استدعى الحراس قوات أخرى أتت وألقت على المحتجزين قنبلة حارقة مما أدى إلى وفاة 450 محتجزاً بالإضافة إلى مئات آخرين ممن إصاباتهم خطيرة".


التعليقات