أثارت تصريحات طارق صالح نجل شقيق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقائد ما يسمى بحراس الجمهورية المدعومة إماراتيا في الساحل الغربي بالمخا جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

وقال طارق صالح الجمعة -في مقابلة أجراها معه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية-  إنه عرض على الحكومة الشرعية المشاركة في الدفاع عن مأرب ضد الحوثيين العام الماضي لكن العرض رفض.

وزعم صالح أنه عرض في نوفمبر الماضي المشاركة في الدفاع عن مأرب بقوات عسكرية، وقال: "تقدمنا بطلب رسمي وعقدنا اجتماعا رسميا ضمن إطار التحالف، لكن الشرعية ردت بأنها في غنى عن أي قوات".

وتوالت ردود فعل اليمنيين، مشككين من مدى مصداقية طارق وكذبه الذي يسوق له، فيما سخر البعض من مضمون تصريحاته والتي اعتبروها كشفا عن ضحالته على المستويين السياسي والعسكري.

وفي السياق قال الكاتب الصحفي أحمد الشلفي إن طارق صالح يكذب بخصوص عرضه على الحكومة الشرعية طلب المشاركة للدفاع عن مأرب ضد الحوثيين.

ونقل الشلفي عن مصدر عسكري حكومي رفيع قوله إن "طارق صالح كذب في حواره مع مركز صنعاء عندما قال إنه عرض تحريك بعض القوات إلى مأرب لكن اجتماعا برئاسة هادي ناقش العرض ورد بأن القوات هناك لا تحتاج إسناد".

وبحسب الشلفي فإن المصدر العسكري أشار إلى أن العكس هو ما حصل، وأن طارق لم يرد على طلب حكومي عملياتي بتحريك قوات إلى مأرب.

من جانبه قال الإعلامي أحمد الزرقة "لن يكون طارق عفاش غير مطية للإمارات وحارسا لأطماعها في باب المندب".

وتابع  ساخرا بالقول "طارق قناص التاريخ لا يمكن تزويره أو غسله بمجلس سياسي وأربع عمارات في المخا".

من جهته قال سيف الحاضري "يا طارق .. تحتاج انت لكي تكفر عّن ذنوبك أن تحارب الحوثي ما تبقى من عمرك دون أن تضيع ثانيه واحدة".

وأضاف "ما نتجرعه نحن وما تجرعتموه انتم في 2017م كان تبعات هذه البرزات، يا طارق مثلك أن تقبل مأرب أن يدافع عّن الجمهورية في أراضيها وساما عظيما واضاءة لصفحات تاريخك الأسود باستثناء ثلاث أعوام".

بدروه الكاتب الصحفي عامر الدميني قال "طارق عفاش أمير إمارة الساحل الغربي لا يخجل حتى من كونه مرتزقا ووكيلا للإمارات، ويصف عمله كوكيل لأبوظبي بالشراكة".

وأردف "يجاهر بهذا بكل بجاحة، وهو يقيم في إمارة اقتطعها من الجسد اليمني ولا تختلف في توصيفها وطبيعتها عن تلك التي تعلنها جماعات العنف والفوضى".

في حين قال الناشط معاذ الشرجبي مأرب وتعز كشفت الجميع، العدو والصديق الصادق والمتآمر الوطني والمرتزق".

وأضاف "كشفتا حقيقة بعبع الحوثي الذي قال البعض بأنه قوة لا تقهر، كشفتا حقيقة طارق عفاش وتغنيه بالوطنية والجمهورية، أظهرتها الوجه الحقيقي لأطراف التحالف وحقيقة دعمهم للشرعية، تعز ومأرب أظهرت للناس معادن الرجال".

أما الناشط صالح منصر اليافعي فغرد بالقول "تتواجد قوات طارق عفاش في تعز اثنين كيلو متر تفصلهم عن قوات الجيش الوطني ورفض التحرك، ويأتي يتحدث أنه عرض على سلطات مأرب المشاركة في الدفاع عن مأرب التي تبعد عنه مئات الكيلومترات".

الاكاديمي السعودي والمحلل السياسي، خالد آل هميل السبيعي علق بالقول "طارق عفاش الذي كان يهدد التحالف والشرعية اليمنية عندما كان وعمه علي عبدالله صالح في تحالف مقيت مع الحوثي قال في مؤتمر صحفي أن عاصفة الحزم كانت خطأ مما يعني رغبته في استمرار إحتلال إيران لليمن وأن الحل مع الحوثي بلجنة عسكرية متجاوزاً للشرعية ورحب بالضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن على السعودية لوقف الحرب.

زايد محمد العمري محلل عسكري سعودي علق على طارق وإعلانه المكتب السياسي قائلا: "أخشى أن يكون المكتب السياسي الذي انشأه طارق ولد ميتا، فلم أعد أسمع له صوتاً".

كذلك صدام الجبري‏‏ فقال "قُدمت كل الضمانات والدعوات لطارق عفاش حتى يسلك طريق الصف الجمهوري وعدم الانحراف عن محاربة الإمامة، لكنه في كل مرة كان يؤكد أنه بلا قضية ولا هدف جمهوري".

وأكد أن أكبر طموح له أن يكون كلب حراسة على السواحل الغربية لتعز والحديدة، لا يفكر بصنعاء ولا بالجمهورية ولا جثة عمه.

فيما منعم الحميدي قال "طارق عفاش هو أمير حرب إماراتي وظيفته دعم الاقلية الفارسية التي يقودها بن زايد نيابة عن ايران ويقود بالأصالة عن نفسه مليشياته في الجنوب والشرق والغرب، في مسعى عدواني خسيس لتقاسم اليمن مع الفرس".

وأتبع "هناك قيادة للجيش الوطني، هي من يقاتل الفرس وحلفائهم وانسابهم الاماراتيين، ومن السخف أن نصدق عرض طارق أمير الحرب الإمارات بالقتال إلى جانب الجيش الوطني العدو اللدود لبن زايد واخواله الفرس في صنعاء وطهران".

عيسى الشفلوت، هو الآخر قال "طارق صالح يقول إنه عرض على الشرعية التي لا يعترف بها ويعمل على تقويضها بفتح دكانه السياسي يجي مأرب وأنهم رفضوا".

وأضاف "انعشوا ذاكرته بتذكيره برسالة محور تعز بسرعة التحرك 2 كم فقط و لم يتحرك"، متابعا بالقول "بالله عليكم من رفض يتحرك 2 كم سيتحرك 1000كم؟

وكتب رشيد الرشد، قائلا "طارق عفاش قبل أن ينحني للمادة ويفنى حياته من أجلها، جعل من نفسه عبد لأصحاب الاموال، حتى أصبح بدون أية قيم ومبادئ".

واستدرك "كأنه مجرد بيدق لا يعلم أين يتوجه من تلقاء نفسه".