انطلقت اليوم الأربعاء أعمال الدورة السابعة من مؤتمر التبادل المعرفي الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات، بمشاركة واسعة من مسؤولين وسياسيين يمنيين ودبلوماسيين رفيعي المستوى وخبراء وباحثين وصحفيين.

ومن المقرر أن تستمر جلسات المؤتمر التي بدأت أولاها اليوم لعشرة أيام عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء المختصين باليمن والشرق الأوسط.

كما سيشارك في جلسات المؤتمر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن ليندركينغ، وسفير الاتحاد الأوروبي هانس جورندبرج، وعدد من الدبلوماسيين في دول الخليج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بحسب خطة البرنامج التي يسير المؤتمر وفقها.

وتهتم جلسات المؤتمر بالبحث حول أسباب تصاعد وتيرة المعارك في اليمن خلال الآونة الأخيرة، ومستجدات الأعمال القتالية على خطوط التماس، إلى جانب الأزمة الإنسانية التي أسفرت عنها، وجهود الأمم المتحدة والجهود الدولية الساعية للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية.

ومن المقرر أن يبحث المؤتمر في الجماعات المسلحة ومنها جماعة الحوثيين، والامتداد الإقليمي للحرب في اليمن، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن، إلى جانب التطورات في البحر الأحمر والملاحة الدولية، وخزان صافر العائم.

وسيتطرق المؤتمر لمناقشة الوضع في جنوب اليمن، وسياسات السلطات المحلية في كلٍ من محافظتي المهرة وسقطرى، ودور الحكومة اليمنية بعد أشهر من تعيينها، وانهيار الاقتصاد والموارد الطبيعة وتدهور القطاع الخاص.

ووفق جدول الأعمال، سيناقش المؤتمر وضع القبيلة في الحرب، وانعكاس الأزمة الحالية على وضع المرأة اليمنية، إضافة إلى وضع الأقليات والمهمشين والمجتمع المدني واللاجئين اليمنيين خارج البلاد.

وقال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن المؤتمر جزء من التزام مركز صنعاء بفتح نافذة معرفة مبنية على المعلومة وتحليل السياقات التي يقدمها خبراء المركز بشكل يتجاوز التبسيط الحاصل والدائم للقضية اليمنية.

وأضاف المذحجي أن المؤتمر يسعى لتوفير منبر للأطراف اليمنية في الحديث مع العالم، ويسلط الضوء على التطورات السياسية اليمنية والتاريخ والمجتمع والاقتصاد والمشاكل غير المرئية في الصراع الذي تشهده اليمن.

ومن الجدير بالذكر أن جلسات المؤتمر تُنّظم وفق قاعدة "تشاثام هاوس"، التي تحظر بشكل صارم نشر حديث المشاركين خلال الجلسات في وسائل الإعلام.

وفي أكتوبر 2017، كان مؤتمر التبادل المعرفي قد نظم أولى دوراته بمشاركة المئات من الفاعلين الدوليين.

وبحسب مركز صنعاء للدراسات فإنه من المقرر أن يطلق المركز نسخة أخرى من المؤتمر خلال الفترة القريبة لتغطية اليمن والإقليم المجاور.