وجه قيادي جنوبي انتقادات لاذعة لـ"هاني بن بريك" نائب رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على خلفية تغريدة للأخير حرض فيها على القتل ورفض أي دعوة للتقارب وإحلال السلام في البلاد.

وقال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية والقيادي في الحراك الجنوبي السلمي عبد الكريم السعدي مخاطبا بن بريك المقيم في أبو ظبي "كان بإمكانك الدعوة للتقارب والحوار والسلام بدلا من التحريض على قتل الآخر أو إلغاء وجوده".

وزعم هاني بن بريك -في تغريدته على تويتر- أن ثلاثة أمور إذا بقيت بيد حزب الإصلاح الذين سماهم "المتأسلمين الإخونج" فغالبية صناديق الانتخابات "ستذهب لهم".

وحدد بن بريك الثلاثة الأشياء بخطاب المساجد والسيطرة عليها، والجمعيات الخيرية، والمدارس والجامعات"، في خطوة عدها ناشطون اعترافا ضمنيا من الانتقالي بعدم وجود حاضنة شعبية له في الجنوب وتمهيدا لأي رفض مستقبلي لأي ديمقراطية بعد انتهاء الحرب.

وأضاف السعدي مخاطبا بن بريك "ما زلت أتساءل عن سبب ما أنت فيه هل هو اقتناع أو تُساق إليه، واندهش أن من دخل بيوت الله وسمع القرآن يكون بهذه البشاعة والعدوانية والتطرف في مواجهة مخالفيه في الرأي".

وتابع "سنلتمس لك العذر يا هاني أنت وزملائك في مكونكم الذي تحول إلى جمعية خيرية يوزع سنبوسة ولا أدري هل تشمله دعوتكم هذه أو تستثنيه".

وأردف رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية السعدي قائلا "سنلتمس لكم العذر طالما بقيت عائلاتكم وأعراضكم رهائن عند من جندكم، وحين تتحرر أعراضكم التي هي أعراضنا جميعا لن يكون لكم عذر، لأنكم حينها خارج دائرة الضغط والتهديد".

ويمضي السعدي بالقول "ألقيت نظرة على أغلب المداخلات حول طرحكم وأعتقد أن ما حملته كافيا ليكون درسا يخرجك من حالة السقوط والانبطاح التي تتمرغ فيها".

واستدرك "تابع ماذا يقال عنك وعن ما تتلفظ به وكفى به لك نذيرا، أنت أصبحت منبوذا جنوبيا ويمنيا وعربيا وإسلاميا وأستغرب بماذا تريد أن تفوز بعد كل هذه الخسارة".

ولاقت تغريدة بن بريك انتقادات وسخرية وتندرا واسعا بين أوساط اليمنيين، واعتبروا ذلك اعترافا من القيادي في الانتقالي بعدم شعبيتهم في الجنوب وتمهيدا لأي رفض مستقبلي لأي ديمقراطية ستلي هذه الحرب.