قال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد أن إيران تريد تحويل اليمن إلى سوريا أخرى، إلى ساحة معركة يفد إليها مقاتلون من ميليشيات مختلفة تابعة لإيران، من أفغانستان إلى لبنان.
 
و تساءل الكاتب السعودي في مقاله اليومي بصحيفة الشرق الاوسط اليوم هل فعلاً تتجرأ إيران على توسيع دائرة القتال وتنقلها إلى تخوم اليمن؟
 
واجاب قائلاً بأن أي مصالحة في اليمن تعني زيادة الضغط عليهم في مناطق الاشتباك الأخرى، مثل سوريا، لذا من مصلحتهم الإبقاء على القتال مستمراً لإلهاء الدول الخليجية في معركتها في حديقتها الخلفية، ويأمل الإيرانيون أن يحققوا نصراً ما، في سوريا التي زجوا فيها بثقلهم البشري والمادي مع الروس.
 
وفي تساؤل آخر حول افتراض عزم إيران على إرسال ميليشياتها إلى اليمن، وتوسيع دائرة الحرب هناك، هل يمكنها الانتصار هناك؟ قال الكاتب أن الإيرانيين موجودون ما قبل الحرب، في صورة ميليشيات حزب الله اللبنانية، والكثير من الأدلة تبين مشاركتهم في القتال حالياً، ويعزى لهم عمليات قصف المناطق الحدودية السعودية من شمال اليمن، حيث يقيم الحوثيون في تلك المناطق الجبلية الوعرة.
 
 ووصف الكاتب اليمن بأنه بلد يماثل أفغانستان، في تضاريسه الوعرة، وتعقيد خريطته القبلية، وصعوبة الحركة فيه.
 
وبسبب ذلك قال بأنه لن يكون حظ الإيرانيين جيداً لو جربوا الاستثمار في اليمن بإرسال مزيد من الرجال والسلاح، وإن كانوا سيعقدون الوضع على السعودية وحلفائها، لكن خسائرهم ستكون كبيرة.
 
وذكر الكاتب ان عدد المتشككين في البداية كبيراً في رواية تورط إيران في اليمن، لكن اليوم قلما نسمع خبيراً ينفي حقيقة الدور الإيراني منذ بداية الأزمة، مثلما كان بعضهم يرفض أن يصدق دورهم في سوريا والبحرين والعراق.
 
واستبعد تورط ايران في اليمن، وقال: لا ينقص الإيرانيون الجرأة على مزيد من التورط في اليمن، وهم يَرَوْن أن رهانهم على مد نفوذهم إليه يوشك على الفشل، لكن سينقلب ذلك عليهم عسكرياً وسياسياً، وربما هو ما يحتاج إليه السعوديون لإثبات أن خطر إيران ازداد بعد توقيع الاتفاق النووي وليس العكس، ومحاصرة الإيرانيين في جبال وسهول هذا البلد العصي على الغزاة.
 
واوضح الكاتب السعودي المعروف ان إيران موجودة في اليمن قبل الانقلاب على حكومة عبد ربه منصور هادي العام الماضي، وتنامي وجودها سبب رئيسي وراء إقدام السعودية على بناء تحالف عسكري وشن حرب هناك.
 
واضاف:  تأكدت شكوكها بأن إيران وراء استيلاء وكيلها، ميليشيا الحوثي، على العاصمة، وإرسالها كميات كبيرة من الأسلحة، ومن تسميهم بالمستشارين العسكريين، لدعمهم. وبعد استيلاء حليفها على السلطة مع الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، أعلنت عن تسيير رحلة طيران يومية للعاصمة صنعاء، بعد أن كانت ترسل واحدة في الأسبوع، ولا توجد لإيران صادرات لليمن سوى السلاح والمقاتلين.