طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات، اليوم الأربعاء، بفتح تحقيق دولي مستقل بشأن جريمة إجبار جماعة الحوثي النساء على ممارسات لاأخلاقية قسرية في مناطق سيطرتها.

وجاء بيان المنظمة بعد إثارة الرأي العام المحلي لقضية بضعة فتيات اختطفتهن جماعة الحوثي في صنعاء، وأجبرتهن على ممارسات لاأخلاقية خدمة لمشاريعها.

وقال بيان المنظمة إنها "استمعت لمقطع فيديو مسرب نُسب للنائب اليمني "عبده بشر" كشف من خلال حديثه في إحدى جلسات مجلس النواب التابع لمليشا الحوثي في صنعاء، قيام الجهاز الأمني التابع لجماعة الحوثي بتشكيل شبكات دعارة للإيقاع بمسؤولين ومعارضين، مشيرًا إلى وجود سجون سرية يستخدمها الحوثي خُصصت لوضع النساء والفتيات من أجل هذا الغرض".

وأوضحت المنظمة أنها اطلعت كذلك "على شهادة لأحد القضاة  الذي قام رفقة وفد من النشطاء اليمنين بزيارة بعض النساء في السجن المركزي بصنعاء واطلعوا على ما يتعرضن له داخل تلك السجون". 

ووصف بيان "سام" ما يحدث بأنه أمر "مقزز وسلوك لاأخلاقي يكشف مدى العنف الذي تتعرض له النساء في اليمن في مناطق سيطرة جماعة الحوثي".

واعتبر بيان المنظمة أن "ما كشف عنه مؤخرا نوع  من  الدعارة القسرية التي تعد جريمة خطيرة، وعلى المجتمع الدولي سرعة التحرك لوقف هذه الجريمة، وتوسيع دائرة العقوبات ضد الشخصيات التي يثبت تورطها".

واستنكرت المنظمة بشدة طلب جماعة الحوثي من بضعة فتيات "القيام بأفعال جنسية تخالف الأخلاق العامة والقانون اليمني والدولي".

وأكدت المنظمة أن "الجماعة التي تدعي بأنها تطبق الشريعة الإسلامية تخالف أحد أساسيات الدين الإسلامي الذي كفل للمرأة كرامتها وشرفها من الإعتداء أو المساس".

وشدد بيان منظمة "سام" على رفضها وإدانتها "لسلوك جماعة الحوثي في إجبار المعتقلات والمختطفات من النساء على ممارسة الأفعال المنافية للأخلاق العامة "تحت أي ذريعة"، داعية المجتمع الدولي إلى "فتح تحقيق جدي ومستقل  في ما تم نشره من ادعاءات تثبت تورط الجماعة في إنشاء سجون سرية بغرض الإسقاط الجنسي".