كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، عن مسودة اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، سلمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح، وآخرين عن جماعة الحوثي، في العاصمة العمانية مسقط.
 
وأوضحت المصادر لصحيفة «السياسة» الكويتية، أن تسليم المسودة جاء تمهيداً لبحثها خلال الأيام المقبلة على طاولة مفاوضات ستعقد في الأردن بمشاركة ممثلين عن السعودية وآخرون عن جماعة الحوثي وحزب صالح، ومن ثم التوقيع عليها بشكل نهائي، مشيرة إلى أن مسودة الاتفاق تضمنت وقف إطلاق النار في اليمن وانسحاباً متبادلاً للقوات السعودية وقوات الجيش الموالية لصالح واللجان الشعبية التابعة للحوثي من المناطق الحدودية.
 
وأضافت المصادر، أن المسودة نصت على تشكيل حكومة يمنية انتقالية يكون الحوثيون جزءاً منها بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى هذه الحكومة، ثم يتم الاتفاق بعد ذلك على المسائل المتعلقة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب في اليمن، وتحديد الفترة الزمنية للحكومة والترتيبات المتصلة بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية واستكمال الحوار بين المكونات السياسية بشأن الموعد الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
 
ولفتت إلى أن السعودية ترفض بشدة الحوار بشكل مباشر مع حزب صالح لكنها قد تعيد النظر بهذه الجزئية إذا شعرت بأن هناك موقفاً إيجابياً من قبل الحزب، لتعطي بذلك فرصة لولد الشيخ أحمد لتحديد موعد المفاوضات المتصلة بهذا الشأن.
 
يأتي هذا في الوقت الذي حققت قوات الجيش الموالية للشرعية، والمسنودة بالمقاومة الشعبية انتصارات متلاحقة في تعز، حيث تمكنت من كسر الحصار المفروض على المدينة منذ عدة أشهر.