حميد الأحمر: انحراف بوصلة التحالف والعبث الإماراتي يقفان وراء ضعف الشرعية
- متابعة خاصة الأحد, 30 مايو, 2021 - 04:09 مساءً
حميد الأحمر: انحراف بوصلة التحالف والعبث الإماراتي يقفان وراء ضعف الشرعية

[ عضو مجلس النواب اليمني الشيخ حميد الأحمر ]

قال عضو مجلس النواب اليمني، الشيخ حميد الأحمر، إن سبب ضعف أداء الشرعية هو "انحراف بوصلة التحالف الذي تقوده السعودية وتحويل الحرب إلى حرب استنزاف لليمن واليمنيين مع تكبيل الشرعية ومصادرة قرارها ومنعها من إدارة شؤون الدولة والاقتصاد في المناطق المحررة وإطلاق يد الإمارات للعبث باليمن واليمنيين واحتلال الجزر وممارسة جرائم الحرب".

 

وأضاف الأحمر، في مقابلة له مع صحيفة القدس العربي، أن "ما يجري في جزيرتي سقطرى وميون من أعمال ذات طابع استعماري لم تعد خافية على أحد والمسؤولية القانونية والأخلاقية في كل ذلك تقع على الشرعية الصامتة وعلى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف والتي تتحكم في كل قرارات الشرعية السياسية والعسكرية والاقتصادية وحتى الادارية".

 

وأوضح الأحمر في إجابة على سؤال ما خلفته سنوات الحرب من حالة يأس وإحباط لدى المجتمع اليمني، أن "الوضع فعلا صعب ويبدو ان من يقف وراء هذا الوضع الكارثي يرغب بأن يُسلم اليمنيين بهذا الواقع المهين، ولكنني أعتقد أنه بغض النظر عما تفكر به النخب السياسية والرسمية التي ساهمت بأدائها بالوصول إلى هذا الوضع إلا أن الغالبية من أبناء شعبنا اليمني لن يستسلموا، والدليل ما نراه من استبسال من أبناء اليمن للحفاظ على المشروع الوطني في كثير من مناطق اليمن وفي مقدمتها جبهات مأرب وتعز وشبوة وحجة والبيضاء والضالع وغيرها".

 

وحول التكتلات الوطنية الجديدة التي تتشكل في البلاد، قال الأحمر إن "هذا تعبير عن أن من أشرت إليهم من أبناء اليمن يحاولون إيجاد آليات لتجاوز الخلل الكبير في أداء الشرعية وتصحيح العلاقة بين الشرعية والتحالف التي يمكن وصفها حاليا بالمهينة".

 

وبحسب قوله فإن هذه التكتلات تأتي في إطار "البحث عن مخارج مجتمعية لإنقاذ اليمن من الأيادي الآثمة التي تعبث به، وبعض هذه التحركات المجتمعية تستهدف توثيق الجرائم والأخطاء من جميع الأطراف لأن حقوق الأفراد والشعوب لا تسقط ولن تسقط بإذن الله"

 

وعن الدور شبه المنعدم لمجلس النواب، قال الأحمر إن "الرئاسة والحكومة والبرلمان جميعها قيد الإقامة الجبرية، فمنذ أن تم اختيار القيادة الجديدة للمجلس قبل أكثر من عامين والتحالف لم يسمح للمجلس بالانعقاد، ورئاسة المجلس موقفها سلبي ومخجل".

 

وأشار الأحمر إلى أن "ضعف الدولة أدى إلى حلول ميليشيا إنقلابية محلها حيث تم تسليمها جيش البلاد ومؤسساتها ومقدراتها وهي مُمسكة بقبضة حديدية في مناطق سيطرتها على الأفراد والكيانات بما فيها على القبيلة نفسها، وبالتالي ضعف دور القبيلة في مناطق سيطرة المليشيا، ولكن في المقابل يجب ملاحظة أن الجيش الوطني والمقاومة الموجودين بالأخص في منطقة مأرب مشكلة من كل مناطق وقبائل اليمن وأغلب أبناء القبائل الموجودين في مأرب يعلمون انهم غير قادرين على العودة إلى مناطقهم ومنازلهم إلا إذا تم دحر مليشيا الحوثي".


التعليقات