قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن الحكومة اليمنية تعول على دور سلطنة عمان في قبول جماعة الحوثي بعملية السلام في اليمن.

جاء ذلك في حوار له مع صحيفة "عمان"، اليوم الاثنين، بعد يومين من وصوله إلى السلطنة في زيارة يبحث فيها الوزير مع مسؤوليين عمانيين تطورات الوضع في اليمن.

وذكر الوزير أن زيارته إلى السلطنة جاءت لتسليم رسالة خطية من الرئيس هادي لسلطان سلطنة عمان، وذلك في إطار التشاور والتنسيق بين حكومتي البلدين إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الوزير عن دعمه للجهود الأممية الرامية إلى وقف شامل لإطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية وفقًا لاتفاق ستوكهولم ثم العودة للمشاورات السياسية لإحلال السلام وفقًا للمرجعيات الثلاث.

وأضاف بن مبارك أنه يطلع من خلال لقائه بوزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي على آخر التطورات السياسية والميدانية وخاصة التصعيد الأخير في محافظة مأرب وعدد من المحافظات اليمنية، وآخرها إطلاق صاروخ على محطة مكتظة بالمدنيين في مدينة مأرب أدى إلى استشهاد 20 مدنيا بينهم أطفال.

وأوضح بن مبارك للبوسعيدي أن الحكومة اليمنية وخلال كل الجولات كانت تقدم المقاربات والتنازلات حرصا منها على إيقاف الحرب ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني.

وعن المعاناة التي تشهدها البلاد، قال الوزير بن مبارك إن كل التقارير الدولية تؤكد أنها نتاج للحرب وانعدام السيولة النقدية والإشكاليات في التوزيع وسوء الاستخدام وليس في عدم توفر المواد الغذائية والدوائية.

وعن الدور الأمريكي قال بن مبارك إن "هناك تنسيقا بين الحكومة اليمنية والإدارة الأمريكية قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهناك تنسيق دائم فيما يتعلق بالوضع الإنساني وعملية السلام في اليمن"، لافتا إلى أن "خيارات جماعة الحوثي ليست خيارات يمنية بقدر ما هي خيارات إيرانية"