أكدت الولايات المتحدة أن ناقلة النفط صافر العائمة قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر في وضع حرج ويجب على الحوثيين السماح للأمم المتحدة بالصول إليها وصيانتها.

وقالت السفارة الأمريكية في اليمن -في مقطع فيديو نشرته على حسابها في تويتر- "يجب أن نتحرك الآن لمنع وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في البحر الأحمر".

وأضافت "يجب السماح للأمم المتحدة بفحص وإصلاح ناقلة صافر المهملة قبالة السواحل اليمنية بإجراء تقييم وإصلاحات عاجلة للناقلة دون أي شروط أو تأخير".

وأشارت إلى أنه من خلال تسييس مشكلة الناقلة يخاطر الحوثيون بإلحاق المزيد من الألم بشعب اليمن وإحداث أضرار بيئية هائلة في المنطقة.

وقالت إن الناقلة تحتوي على 1.14 مليون برميل نفط بحالة غير معروفة، وفي حالة حدوث تسرب فلن يقتصر الأمر على اليمن ومنطقة البحر الأحمر من تراثها البيئي الثمين، بل سيؤدي إلى إلحاق ضرر اقتصادي كبير بالعديد من دول المنطقة، وإذا حدث ذلك فسيكون الحوثيون هم وحدهم من يتحملون المسؤولية.

وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن أن الناقلة صافر في حالة حرجة بسبب عدم صيانتها لعدة سنوات وتعاني حاليا من تسرب للمياه.

وتظهر دراسات الخبراء وفقا للسفارة أن أي رد فعل على التسريب من شأنه أن يحد جزئيا فقط من تأثيره الكارثي وحتى ذلك يتطلب تعاون الحوثيين الذين لا يزالون يرفضون التعاون بتعنت مستمر.

وأكدت أن "الخيار الحقيقي الوحيد هو القيام بكل ما في وسعنا لمنع التسريب أو الانفجار وهذا يتطلب إجراء فوريا".

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال فريق مؤهل وإجراء التفتيش والصيانة بشفافية كاملة، لكن استمرار أعذار الحوثيين وعرقلتهم يمنعهم من إنجاز المهمة.

وشددت السفارة على أن الحاجة ملحة للتحرك الآن لمنع وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية.