رحب تحالف رصد اليمني لانتهاكات حقوق الإنسان، بقرار الأمم المتحدة إدراج الحوثيين ضمن اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الجمعة إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، مستثنية التحالف.

وقال تحالف رصد إن "القرار مهم من أجل زيادة الضغوط على المليشيا الحوثية لوقف تجنيد الأطفال واشراكهم بالعمليات العسكرية".

وأضاف بيان للرابطة أن "مليشيا الحوثي منذ مايو 2014 تعمل بوتيرة عالية على استقطاب وتجنيد الأطفال واشراكهم في العمليات العسكرية، واستخدمت في سبيل ذلك المدراس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام".

وأوضح تحالف رصد أنه "وثق شهادات وتسجيلات مصورة لمسؤولين حوثيين وهم يحرضون الطلاب في المدارس العامة أثناء زياراتهم إلى تلك المدارس وخصوصاً في مدارس التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى إبراز وسائل إعلام مليشيات الحوثي لمقاتلين أطفال يتقدمون المعارك، ويتحدثون إلى تلك الوسائل عن تجاربهم في القتال".

وكشف توثيقه لـ"تجنيد المليشيا (12054) طفلا بينهم (308) أطفال مجندين ينتمون للفئة العمرية (8-11 عاما) و(4430) طفلا ينتمون للفئة العمرية (12-14عاما) و(7305) أطفال ينتمون للفئة العمرية (15-17 عاما)، بين مايو 2014 وحتى مايو 2021".

وتابع البيان أن "محافظة عمران أكثر المحافظات اليمنية عدداً في تجنيد المليشيا للأطفال، حيث سُجل فيها تجنيد (1935) طفلا مجندا تلتها محافظة ذمار (1861) طفلا مجندا ثم محافظة صنعاء (1861) طفلا مجندا ومحافظة تعز (1248) طفلا مجندا ثم صعدة (1116) طفلا مجندا وامانة العاصمة (1031) طفلا مجندا ومحافظة حجة بواقع (803) أطفال".

كما كشف توثيق فريقه الميداني "6729 طفلا مجندا لا يزالون مستمرين بالقتال مع المليشيا بينما قتل 2450 طفلا في العمليات العسكرية وأصيب 498 طفلا وتم أسر 790 طفلا في الجبهات المختلفة في حين عاد 1004 أطفال إلى أسرهم ولا زال مصير 572 طفلا مجهولا حتى اللحظة".

وطالب تحالف رصد جماعة الحوثي بـ"الإيقاف الفوري لعمليات التجنيد واشراك الأطفال في العمليات العسكرية وتجنيبهم ويلات الحرب".

ودعا تحالف رصد "منظومة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي إلى الضغط على المليشيا وعدم استهدافها للأطفال وإلى تطبيق قرار الأمين العام بإدراج المليشيا على اللائحة السوداء بإجراءات عملية على أرض الواقع".