[ إعلان أممي بمناقصة لتوفير طعام راق لكلابها ]
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الثلاثاء، عن مناقصة لتوفير طعام للكلاب في ظل نقص هائل لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام بمقدار يتجاوز النصف.
ونشر البرنامج المناقصة على موقعه الرسمي على الإنترنت، ولم يحدد أي كلاب بالضبط هي التي تحتاج إلى الطعام، وما نوعيته.
ولم يوضح البرنامج الإنمائي مصدر التمويل لكنه أحد أهم المنظمات التي تسيطر على أموال المانحين المقدمة باسم الأزمة الإنسانية باليمن.
والمفارقة الأكبر هي أن الأمم المتحدة، وعبر برنامجها الإنمائي، المنوط به القيام بأعمال تنموية، تعلن عن مناقصة لتزويد كلابها بطعام غني بالفيتامين والبروتينات والطاقة العالية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإعلان المنظمة الأممية، معتبرين أن هذا الإجراء يمثل استخفافاً بالشعب اليمني الذي يعاني من الحصار والجوع مع دخول الحرب عامها السابع.
وشن ناشطون هجوماً حادا على الأمم المتحدة وبرامجها التي ترفع شعار المجاعة وسوء التغذية لتجني مساعدات مالية كبيرة باسم اليمن في حين تلك المساعدات تُصرف على موظفي المنظمات الذين أضافوا الكلاب معهم مؤخراً.
يشار إلى أن الأمم المتحدة نشرت تقريراً الأيام الأخيرة تحدثت فيه عن انتشار المجاعة في اليمن في حال عدم إمدادها بمساعدات مالية لتتغلب على ذلك.
وقالت تقارير أممية ودولية إن 50 ألف يمني على الأقل حاليا في أزمة حادة من الجوع، وقد يتعرض 16 مليون يمني للمجاعة.
لكن تقارير فساد هائلة نهاية 2019 تحدثت عن أن مديري منظمة الهجرة والصحة جلبا موظفين مخصصين لرعاية كلابهم في اليمن برواتب باهظة الثمن وبالدولار الأمريكي.
وقال ناشطون في مبادرة أين الفلوس؟ إن المناقصة تهدف لإطعام كلاب موظفي الأمم المتحدة التي تحصل منظماتها على تمويل هائل من المانحين خصوصا من دول التحالف، مقارنة ببقية البلدان التي تنشط فيها.