قال إن الحكومة غادرت عدن مجبرة..
بن مبارك: نجدد التأكيد بعدم وجود اتفاقية بين اليمن وأي طرف في مسألة الجزر والمعسكرات
- متابعة خاصة الأحد, 27 يونيو, 2021 - 07:40 مساءً
بن مبارك: نجدد التأكيد بعدم وجود اتفاقية بين اليمن وأي طرف في مسألة الجزر والمعسكرات

[ وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك ]

جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، تأكيده عدم وجود أي اتفاقية عقدت بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مسألة بناء معسكرات وقواعد جوية في الجزر اليمنية.

 

وقال بن مبارك في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط "سبق أن أكدت عدم وجود أي اتفاقية عقدت بين الجمهورية اليمنية وأي طرف آخر في مسألة الجزر أو المعسكرات، هذا أمر لم يتم، وإذا تم يجب أن يكون من خلال المؤسسات الدستورية، ممثلة بمجلس النواب".

 

وأضاف "هناك تعاون كبير جداً ضمن التحالف العربي وعمليات عسكرية مشتركة، ومعارك قائمة تستلزم بعض الترتيبات، ونؤكد أن اليمن حريص على سيادته على كامل أراضيه ووحدته الترابية، لكن هناك شراكة وتنسيقاً في معركة قائمة قد تتطلب جملة من التنسيقات ليس المجال لذكرها".

 

وبشأن اتفاق الرياض يقول بن مبارك "بداية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفقاً للصيغة المتفق عليها التي تضمن وجود مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية سيعالج كل هذه القضايا، بما فيها الوضع في سقطرى، والثابت لدينا هو سيادة اليمن على كل مدنه وجزره وأجوائه وبحاره".

 

وأشار إلى أن الحكومة غادرت عدن مُجبرة تحت ضغط التحديات الأمنية آخرها اقتحام قصر معاشيق، لافتاً إلى وجود نقاشات إيجابية لتجاوز المشكلة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

  

وذكر الوزير اليمني أن "الحكومة عادت إلى عدن، بحسب اتفاق الرياض، على أساس تنفيذ كل بنوده المعلنة، وأصدر الرئيس قراراً بتعيين محافظ ومدير أمن، ولم يمُّكن مدير الأمن المعين من قبلنا، وتم تغييره، وقبلنا وذهبنا لتوفير أرضية مشتركة للعمل، وأمضينا أشهر في عدن، وقدمنا تشكيل الحكومة على الجانب العسكري والأمني خلافاً للاتفاق حرصاً منا على التنفيذ، كما عدنا من دون أي ترتيبات أمنية من قبلنا، وتعاملنا مع الأمر بكل أريحية، واتسم عمل الحكومة بمستوى عالٍ من الإيجابية".

 

وأردف "لكن واجهنا التحدي الأمني وتصعيد الخطاب الإعلامي، وتطور الأمر لحادثة اقتحام قصر معاشيق، لذلك غادرت الحكومة مجبرة، ولم تخرج كاملة، فهناك عدد كبير من الوزراء في عدن من كل الأحزاب، لكن كان لا بد من معالجة هذا الإشكال، خاصة الجانب الأمني والعسكري".

 

واستطرد بالقول "اليوم هناك جهود كبيرة تبذل، وأجواء إيجابية على مستوى النقاش لم تنعكس بعد على مستوى التنفيذ، ويمكنني القول إن أفكاراً إيجابية تناقش بمستوى عالٍ من المسؤولية، لكنها لم تصل إلى تفاهمات نهائية بعد، ثم الانتقال إلى مستوى التطبيق، ونحن نثق ونراهن على دور أشقائنا في السعودية، بصفتهم راعياً لهذا الاتفاق، وعلى حرص كل مكونات الشرعية، بما فيها الانتقالي الذي أصبح جزءاً أصيلاً من الشرعية، وسنبذل كل الجهود المطلوبة لبناء الثقة، والمضي قدماً في استكمال تنفيذ الاتفاق".

 

وأكد وزير الخارجية أن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفقاً للصيغة المتفق عليها التي تضمن وجود مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية، سيعالج كل القضايا المختلفة، بما فيها الوضع في سقطرى.

  

وحول عودة الرئيس ونائبه إلى عدن يقول إن العودة مرتبطة بتوفر الظروف المناسبة، مشيرا إلى أنه "لو كان الرئيس معنا في مطار عدن في ظل التفجير الإرهابي الذي حدث، وهو عمود الخيمة وشرعيتنا الدستورية التي نحرص على المحافظة عليها لأنها المشروعية التي تعبر عن الشرعية والدولة".


التعليقات