دعا الحكومة لتحمل مسؤولياتها..
الإصلاح: العنف في عدن نتيجة حتمية لغياب الدولة وتصدر المليشيا للمشهد
- متابعة خاصة الاربعاء, 30 يونيو, 2021 - 10:41 مساءً
الإصلاح: العنف في عدن نتيجة حتمية لغياب الدولة وتصدر المليشيا للمشهد

[ اغتيال ناشط بحزب الإصلاح في عدن ]

قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، الأربعاء، إن العنف والاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) نتيجة حتمية لغياب الدولة وتصدر العناصر المتطرفة للمشهد.

 

وأدانت الأمانة العامة للحزب -في بيان- بشدة عودة موجة العنف المنظم والاغتيالات السياسية التي تطال الرموز المدنية في عدن، واستنكر عملية الاغتيال الآثمة التي طالت "بلال منصور الميسري" أحد قيادات الحزب أمام منزله في مدينة المنصورة.

 

وقال البيان إن هذه الجريمة الإرهابية تأتي ضمن سلسلة طويلة من جرائم الاغتيالات السياسية التي طالت العشرات من أبناء عدن وغيرها من المحافظات والذين كان لهم شرف مواجهة المشروع الانقلابي الحوثي، وكان أغلب هؤلاء الضحايا من قيادات وكوادر الإصلاح.

 

وأكد أن هذا الاغتيال الإرهابي يأتي في ظل حملة التحريض وخطاب الكراهية وسيطرة مشاعر الخوف لدى سكان العاصمة المؤقتة، من تداعيات العنف والاعتقالات العشوائية للمواطنين والفوضى الناشئة.

 

وأشارت الأمانة العامة لحزب الإصلاح إلى أن هذه الجريمة الشنعاء وما سبقها من جرائم هي إمعان في القتل والاغتيالات الدامية، منذ سيطرة المليشيات على العاصمة المؤقتة عدن، ونتيجة حتمية لغياب أجهزة الدولة ومؤسساتها، لا سيما أجهزة الجيش والأمن، وتصدر العناصر المتطرفة والجانحة للعنف للمشهد.

 

ولفت إلى أن ذلك ناتج عن تعدد المليشيات الخارجة عن الدولة ووحدات الجيش وأجهزة الأمن الرسمية، الأمر الذي حول المدينة إلى ساحة للفوضى، ونشر الخوف بين أبنائها.

 

وأضاف "لقد بات واضحاً أن منهجية الإرهاب والاغتيالات للنشطاء المدنيين والسياسيين والوجاهات المجتمعية إنما يأتي في سياق تخادم مليشيات العنف والمشاريع الصغيرة التي تنهش في جسد الوطن والشعب".

 

ودعا البيان القيادة السياسية والحكومة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الأعمال الإجرامية وحماية المواطنين من دوامة العنف ونزيف الدم المستمر منذ سنوات.

 

وطالب الحزب الحكومة وأجهزتها الأمنية بالقيام بدورها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع، وسرعة التحقيق في كل جرائم الاغتيالات والكشف عن كل من يقف وراءها وكل من يحرض على العنف ويسترخص دماء أبناء الشعب.

 

ودعا الأشقاء في السعودية إلى بذل المزيد من الجهد للضغط من أجل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض لا سيما الشق العسكري والأمني منه، وبما يضمن عودة الحكومة ومؤسسات الدولة إلى عدن.

 

كما طالب الإصلاح المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاغتيالات التي شهدتها مدينة عدن منذ العام 2016 وحتى اليوم، وملاحقة مرتكبيها كمجرمي حرب.

 

وكان مجهولون قد اغتالوا صباح اليوم القيادي في إصلاح عدن بلال منصور الميسري بعد خروجه من منزله في مديرية خورمكسر، لينضم إلى عشرات الضحايا من كوادر الحزب الذين استهدفتهم آلة الاغتيال في المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات.


التعليقات