تستعد مليشيات الحوثي لتسريح 160 ألف موظف في جهاز الخدمة المدنية بدعوى الإحالة على التقاعد، في أكبر عملية تسريح تشهدها البلاد.

وكشفت مصادر برلمانية ونقابية عن ترتيبات حوثية لتسريح 160 ألف موظف في جهاز الخدمة المدنية بدعوى الإحالة على التقاعد، في أكبر عملية تسريح وظيفي تشهدها البلاد، في مقدمة لاستبدالهم بموالين للجماعة.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها إن رئيس حكومة الجماعة (غير المعترف بها) عبد العزيز بن حبتور تلقى أوامر من أحمد حامد مدير مكتب مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي -أعلى سلطة في حكومة الجماعة- بحصر من سيتم إحالتهم على التقاعد لبلوغهم الستين من العمر أو لعملهم 35 عاماً.

وذكرت المصادر أن وزير الخدمة في حكومة الانقلاب سليم المغلس بدأ بتنفيذ المجزرة التي ستطال 160 ألف موظف مدني، ومصادرة حقوقهم المالية عن السنوات الخمس الماضية إلى جانب مصادرة علاواتهم وتسوياتهم الوظيفية المنصوص عليها قانوناً وإغراق الجهاز الإداري للدولة بعناصر المليشيات بدلاً عنهم.

ولفتت إلى أن الجماعة منحت رئيس مجلس حكمها الانقلابي حقاً حصرياً في توظيف بدلاء عن هؤلاء الذين لا يتسلمون رواتبهم للعام الخامس على التوالي.

وفي وقت سابق، وجه مغلس جميع الدوائر الحكومية بحصر من ينبغي إحالتهم إلى التقاعد خلال مدة زمنية تنتهي بنهاية الأسبوع الجاري، وأكد أن التوجيهات تقضي بعدم إحلال أي موظفين بدلاً عنهم إلا بتوجيهات مباشرة ما يسمى رئيس المجلس السياسي (رئيس مجلس الانقلاب) مهدي المشاط، ما يعني أن مدير مكتبه أحمد حامد هو الذي سيتولى الإشراف على عملية إحلال بدلاء عن هذا العدد الكبير جداً من المسرحين، حسب الصحيفة.